أمهل إتحاد "طلاب جامعة الأزهر" ميليشيات الانقلاب العسكري الدموي والتي وصفوها "بالقوات الأرهابية" مهلة حتى صباح غد الأحد ليتم الإفراج عن جميع الطالبات المعتقلات خلال الاعتداءات المتكررة من قبل ميليشيات الانقلاب على الجامعة، مطالبين قوات الامن بمغادرة الجامعة غدا وبشكل نهائي من حرم الجامعة وإلا فستكون مركبات الشرطة "خالصة لهم من دون الناس" بحسب وصف البيان. وقال الاتحاد في بيان شديد اللهجة نشروه منذ قليل عبر صفحتهم الرسمية على موقع "فيس بوك": "إضرابنا مستمر غدا لا امتحانات وبنات الأزهر فى قبضة ميليشيات الداخلية، ولا امتحانات وإخواننا فى غياهب السجون ولا امتحانات ومنا كل يوم شهداء وجرحى إن كان كل ذلك من أجل إجراء الامتحانات فلتذهب هذه الامتحانات إلى الجحيم". وتابع البيان: "لن يضار ثائر ولن يضام حر مضرب وستعاد تلك الامتحانات بأمر الطلاب بعد أن نسترد كرامتنا وأعراضنا المنتهكة من أيدي المجرمين" . وأستعرض البيان المطول كافة الأحداث التي شهدتها جامعة الأزهر منذ بداية العام الدراسي وحتى اليوم مؤكدين أنهم لن ينتازلو عن مطالبهم والتي في مقدمتها الإفراج عن جميع المعتقلين وجاء نص البيان كالتالي ... بسم الله الرحمن الرحيم لا تكاد العين تخطئهم ،وجوههم مستبشرة بسطاء المظهر صدورهم بالقرآن عامرة قلوبهم فتية لا تعرف الخوف نفوسهم أبية لا تقبل الضيم إنهم قومي بني الأزهر. يتقلبون من معاناة إلى معاناة جلهم مغتربون تركوا مدنهم وقراهم طلبا للعلم فى جامعتهم بالقاهرة إلا أن تلك الجامعة ومن خلفها شيخها لم يراعوا لطلابهم حرمة ولم يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة ليس الآن فقط بل منذ سنين طويلة واسئلوا عن تشريد الطلاب فى السكن الخارجي وطعام المدينة المسمم. ثم جاءت انتفاضة الأزاهرة ثأرا لزملائهم المغدورين والمعتقلين بأيدي مليشيات البطش والإرهاب والذين تجاوز عددهم مائة شهيد فى رابعة والنهضة وغيرها من المذابح واعتقل منهم المئات وأبى المجرمون إلا مزيدا من الدماء فقتلوا عبد الغني والحداد و.......و.........واعتقلوا وأثخنوا فينا الجراح وبلفت الدياثة والحيوانية مداها بالاعتداء على اخواتنا الطالبات ضربا وسحلا ونال بعض الخنازير جزاءهم بالضرب المبرح بسواعد الشباب الفتية إلا أن المجرمين أسروا من حرائرنا ما يزيد عن الأربعين يقبعن الآن في غياهب سجونهم ووالذي نفوسنا بيده إنا لمخرجوهم ومستنقذيهم من أيديهم النجسة بأي ثمن كان فلا حرمات للمجرمين إن لم يكفوا عن حرماتنا وأعراضنا. رفعنا راية العصيان فى وجه القتلة منتهكي الأعراض وأعلنا أن لا امتحانات حتى نسترد أسرانا وأسيراتنا لينعموا بحريتهم وندخل الامتحانات سويا واستجاب الأحرار والحرائر بجميع الكليات وجن جنون الإدارة المنبطحة المرتعدة وعلى رأسها ذاك العبد الذليل وأصبح الأزاهرة هم الشغل الشاغل لدولة القمع والإرهاب وخرج وزير البلطجية ليعلن الدفع بأربعين تشكيل إرهابي –ما يقرب من 2000 جندي- لقمع ثورتنا وكسر إرادتنا ودارت المعارك بين طلاب عزل أبوا الذل والضيم وإيثار مصلحتهم الشخصية أحرار أبوا صم أذانهم عن صرخات المعتقلين وأنات المصابين واستغاثات الحرائر فى المعتقلات وبين مجرمين قتلة لا يرقبوا فى مؤمن إلا ولا ذمة. وأصبحنا فى سجن كبير تشرف فيه قوات الإرهاب على الإمتحانات وتجبر عليها الطلاب تحت تهديد السلاح وتعتقل من يرفض ذلك يهينون الأساتذة بالضرب والسب يوزعون أوراق الإمتحانات ويجمعونها بل ويحددون الوقت ويلغوا بعض الأسئلة فى مهزلة يندى لها الجبين. وما كان للأسد أن تركع وما كان للرجال أن تخضع فذهبنا إليهم فى عقر دارهم ورمز جبروتهم ميدان التحرير فى عملية خاطفة بالغة الدقة والإحكام وعلا هتاف مدينتا (عووووض) فى ميدان التحرير وتحديدا فى عبدالمنعم رياض وعدنا بفضل الله قبل أن تنتبه عقولهم الخربة ورجعنا بفضل الله سالمين غانمين. وما انقضت صلاة الجمعة بالأمس إلا وقد علا زئير الأزاهرة من جديد فى مدينتهم أن لا إرهاب في الجامعة بعد اليوم وتحركوا صوب جامعتهم لتخليصها من دنس القتلة منتهكي الأعراض وكعادة الجبناء أعملوا أسلحتهم فى صدور العزل ولكن هيهات هيهات خاب ظنكم فما كان للحديد أن يكسر قلوب الرجال. نمهل قوات الإرهاب والدياثة حتى صباح الغد لتفرج عن حرائرنا الأسيرات ولتغادر جامعتنا مجللة بخزيها وعارها فلا نرى منهم مجرما ولا مركبة بعد ذلك إلا كانت لنا خالصة من دون الناس. إضرابنا مستمر غدا لا امتحانات وبنات الأزهر فى قبضة الخنازير لا امتحانات وإخواننا فى غياهب السجون لا امتحانات ومنا كل يوم شهداء وجرحى إن كان كل ذلك من أجل إجراء الامتحانات فلتذهب هذه الامتحانات إلى الجحيم. لن يضار ثائر ولن يضام حر مضرب وستعاد تلك الامتحانات بأمر الطلاب بعد أن نسترد كرامتنا وأعراضنا المنتهكة من أيدي المجرمين. نحن حملة القرآن وحفاظ السنة نحن جند محمد وأبناء الفاروق وأسد الله حمزة نحن سيف سله الله على كل ظالم متجبر نحن خلفاء الله فى أرضه لذلك خلقنا حملنا أمانته وأنزل علينا كتابه الخاتم لنملأ به الأرض عدلا وخيرا فما كان لنا أن نترك مصر قلعة الإسلام وحصنه لطاغية متجبر يزدري الدين وأهله يقتل حملة القرآن وينتهك الأعراض يقدم الفجرة والفاجرات كارهي الدين ومزدريه ويعلي شأنهم. (ولا تهنوا فى ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون) (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) والله أكبر وليعلوا شأن الأزهر اتحاد طلاب جامعة الأزهر