أخيرا أعلنت حكومة البلاوى أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وبدون حكم قضائى. الشكر كل الشكر للانقلابين فقد عرفونا من هو الإرهابى الوفى لمصر!! شكرا على ما فعلوه فى الإرهابيين السلميين المطالبين بعودة الشرعية منذ هلوكوست رابعة وعلى مدار الخمسة شهور الماضية من قنص وقتل وحبس للأطفال والحرائر وحرق للميت والمصاب وللمصاحف لتحملهم الجرافات إلى الزبالة فالشكر للقابعين على الحكم فى دولة اللَّا قانون. كل الشكر لهؤلاء الأوفياء الأبرار لمصر المسالمين!! أما الإرهابيون فهم تلك الجماعة التى أنشأها الإرهابى الكبير ومؤسسها حسن البنا الذى خطب فيهم يقول: أيها الإخوان، هل أنتم مستعدون أن تجوعوا حتى يشبع الناس؟! وأن تسهروا حتى ينام الناس؟ وأن تتعبوا حتى يستريح الناس؟! وأخيرًا أن تموتوا حتى يحيا الناس!! أيها الإخوان: كونوا مع الناس كالشجر يرمونه بالحجر فيُلقى إليهم بأطيب الثمر!! أيها الإخوان: إذا رأيتم الناس يبنون لأنفسهم أكواخًا من العقيدة الفاسدة، فلا تهدموا عليهم أكواخهم!! ولكن ابنوا لهم قصورًا من العقيدة السمحة الصحيحة، فيفرون إليكم ويتركون ما كانوا عليه من باطل!! وها هو الإرهابى الحالى القابع فى معتقلات الانقلاب والذى تم اعتقاله دون أدنى مقاومة الدكتور محمد بديع مرشد أكبر جماعة الإرهابية يقول: (ثورتنا سلمية وستظل سلمية سلميتنا أقوى من الرصاص) غريب لم يستخدم هؤلاء الإرهابيون طائراتهم ولا دباباتهم ولا رشاشاتهم للدفاع عن أنفسهم أمام الانقلابيين الأبرار!! فمن يوم الانقلاب المشئوم وإعلام المسيخ الدجال الكاذب وهو يلصق تهمة الإرهاب وشيطنة جماعة الإخوان المسلمين وبين عشية وضحاها أصبحوا إرهابيين!! فمن السهل أن يصبح كل المعارضين إرهابيين!! فمن هو الإرهابى؟ تلك الجماعة التى ظلت على ما يقرب من قرن تربى أجيالا على والقيم والأخلاق الإسلامية فأفرزت أناسا ما بين إمام أزهرى وطبيب ومهندس ومعلم وأستاذ جامعى وحرفى وفنى ورياضى. فوثق بهم شعب مصر فاختارهم نوابًا له فى المجالس النيابية وفى النقابات المهنية والعمالية والاتحادات الطلابية بل اختار رئيسا لهم منهم، ففوجئ هذا الشعب المسكين بمن يركل كل هذا بالبيادة وعلى ظهر دبابة ليضع أصواتهم فى "الزبالة". من هو الإرهابى؟ أهى جماعة تم إطلاق البلطجية من خريجى السجون وتزويدهم بالأسلحة من قبل داخلية الانقلاب وتحت رعاية الإعلام الفاشى فتُحرق مقراتها ويُقبض على قياداتها ويطاردون ويروعون فى الشوارع فى كل محافظات مصر أثناء المظاهرات السلمية فيقتلون ويسجنون،ووصل الأمر إلى النساء فيُسحلن، وحدث ولا حرج! وهم صابرون. من هو الإرهابى؟ أهى جماعة قيل إنها حكمت مصر لمدة عام ولم تفعل ما يفعل بها الآن؟ والسؤال إذا كانت إرهابية فكيف يُسمح لجماعة إرهابية أن تحكم مصر وأن يصبح بقدرة قادر كل من فيها خائنا وإرهابيا؟! فمن هو الخائن الذى سمح بذلك؟ أهو الشعب الذى اختارهم؟ ومن هذا الذى يتلاعب بمصر وأمنها؟. فهل فكر السمَّاعون للكذب والمستخف بهم وأعملوا عقلوهم أم على القلوب الأقفال؟! ليعرفوا من هو الإرهابى الحقيقى؟ من الذى يحرق ويقتل ويسحل؟ من الذى قضى على آمال المصريين فى النهضة والتقدم والحرية. أهؤلاء هم الإرهابيون الذين يريدون الخير لمصر منذ 80 عاما، والتى تريد حكومة البلاوى الانقلابية أن تطهر البلد منهم. القريب والبعيد يشهد أن الإرهابيين هؤلاء مراكز إشعاع فى المجتمع المصرى. رواد للمساجد، يحبون العفة والحجاب، يكفلون الأيتام والأرامل، يساعدون الفقراء والمحتاجين، جريمتهم أنهم أطهار. فجاء قوم لوطٍ الجدد يخرجونهم ويرمونهم بأفضل ما فيهم، قال تعالى: (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ). قرأت لأحدهم على "فيس بوك" يرد على الانقلابيين، يقول: "خطاب إلى جماعة الإخوان المسلمين، بصفتى مصرى ولا أنتمى إلى جماعتكم ومع ذلك أنفى عنكم تهمه الإرهاب، وأعلن أن هذا القرار لا يعنينى وانتم إخواني". أيها الإخوان، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ) فأنتم روح جديدة تسرى فى هذه الأمة وفى مصرنا المحروسة لتخلصها من براثن الظلم والاستبداد (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا). ويبقى السؤال: مَن الإرهابى؟ أجيبونى يرحمكم الله!!