في حوار بين الجنرال الصهيوني "إيتان دينجوت" ومسؤول عسكري كبير في سلطة الانقلاب، قال الأخير "بالنسبة لنا في غزة يوجد فقط أعداء". جاء تعليق القائد الانقلابي في حوار نقله روني دانئيل، المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية، خلال برنامج "أستوديو الجمعة "، الساعة الثامنة من مساء أمس، طبقا للكاتب والباحث الفلسطيني الشهير صالح النعامي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم السبت. وطبقا للنعامي فإنه على هامش اجتماع عقد بين القياديين الاإسرائيلي والمصري قبل أيام في القاهرة، حيث قال دينجوت: "في غزة لنا أعداء ولنا جيران"، فرد عليه المسؤول المصري: "بالنسبة لنا في غزة يوجد فقط أعداء". وعلق النعامي في مقال آخر أنه يتضح من خلال تغطية الإعلام الإسرائيلي أن المسئولين الإسرائيليين الأكثر نفوذا لدى سلطة الانقلابيين في مصر هم الذين يزخر سجلهم بعدد كبير من الجرائم ضد العرب والفلسطينيين. ونقل النعامي عن موقع صحيفة "معاريف" في عددها الصادر أمس الأول الخميس النقاب عن أن الجنرال عاموس جلعاد، مدير الدائرة السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية هو أكثر الإسرائيليين قربا لدوائر صنع القرار في سلطة الانقلاب، حيث يتمتع بقدرة الوصول في أي وقت لجميع المستويات العليا في الجيش والمخابرات المصرية. وأشادت الصحيفة بالدور الذي يلعبه جلعاد في الحفاظ على المصالح الإسرائيلية من خلال توظيف علاقاته الشخصية مع المستويات الحساسة في سلطة الانقلاب. كما أشارت الصحيفة إلى أنه إلى جانب جلعاد يلعب كل من الجنرال إيتان دينجوت، المسؤول عن الضفة الغربية وقطاع غزة في وزارة الدفاع والجنرال نمرود شيفر، رئيس قسم التخطيط في الجيش دوراً في التنسيق مع قيادة الجيش المصري. جدير بالذكر أن كلا من جلعاد ودينجوت وشيفر هم من الجنرالات الإسرائيلييين الذين ارتكبوا عدداً كبيراً من الجرائم بحق العرب والفلسطينيين. فقد شغل جلعاد خلال انتفاضة الأقصى منصب قائد لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية. وكان دينجوت، قائدا لسلاح المدفعية أثناء حرب لبنان الثانية وحرب غزة 2008، وكان المسؤول المباشر عن عمليات القصف المدفعي المباشر التي استهدفت التجمعات السكنية المدنية التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين. وبالنسبة لشيفر فقد شغل خلال حرب 2008 على غزة منصب قائد أركان سلاح الجو الإسرائيلي، وكان بصفته هذه المسؤول عن تنسيق الغارات الي شنتها الطائرات الإسرائيلية والتي تسببت في سقوط العدد الأكبر من الفلسطينيين خلال الحرب. أيضا كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عن أن إسحاق مولخو مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان المسؤول عن اقناع المجلس العسكري الذي كان يحكم مصر عام 2012 بالإفراج عن 19 من الناشطين الحقوقيين الأمريكيين بعد صدور قرار قضائي مصري بتوقيفهم. وأشارت الصحيفة إلى أن مولخو توجه إلى القاهرة في ذلك الوقت ونسق اتصالا بين رئيس المخابرات الأمريكية "السي آي إيه" ورئيس المخابرات المصرية مراد موافي، حيث تم الاتفاق على إطلاق سراح الأمريكيين، على الرغم من صدور القرار القضائي.