تقدمت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" بخالص التعازي لأسر شهداء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الإرهابي، محملة سلطات الانقلاب المسئولية كاملة عن هذا الحادث المأساوي. ونددت بموجة العنصرية التي تجتاح الإعلام المصري، داعية وسائل الإعلام كافة- خاصة المكتوبة منها- إلى التوقف عن التحريض على العنف والقتل واستباحة الدماء التي تسود حاليًا على الإسلاميين عمومًا، وعلى أفراد جماعة الإخوان المسلمين خصوصا. وحذرت الحركة- في بيان لها- من أن هذا الأداء الإعلامي الاستقطابي يشجع على الاحتراب الأهلي، وتحمله ما ترتب عليه من شحن مشاعر مواطنين واعتداء بعضهم على منشآت مواطنين محسوبين على جماعة الإخوان، محذرة من استغلال هذا الحادث الإجرامي في إمعان التنكيل والبطش بالإسلاميين وأفراد الجماعة، ونشطاء ثورة 25 يناير، الأمر الذي يضع مسئولي وممولي وسائل الإعلام المصرية كافة تحت طائلة المُساءلة القانونية. كما حذرت الحركة من الآثار الوخيمة التي يمكن أن تترتب على هذا الأداء المهني السيئ المليء بالتحريض والمغذي للاستقطاب، والذي يستبق نتائج التحقيقات في الحوادث الأمنية الأخيرة. وتدعو الإعلاميين المصريين كافةً إلى التوقف عن مثل هذه الممارسات واستغلال الحادث لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة على حساب دماء المصريين، والتشكيك في وطنية فصيل سياسي لا غنى للجماعة الوطنية عن تواجده في صفوفها، فضلا عن استغلال الحادث الإجرامي للتعتيم على القرار الجائر لسلطات الانقلاب بتجفيف منابع العمل الخيري الإسلامي. وأبدت "صحفيون ضد الانقلاب" أسفها من صدور جريدة الوفد، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2013، بمانشيت يقول "الإعدام هو الحل.. الإرهاب الإخواني يحصد أرواح 13 شهيدا في تفجير إرهابي بالمنصورة".. والأهرام المسائي "الشعب يريد إعلان الإخوان جماعة إرهابية".. وصحيفة "اليوم السابع" بعنوان "الشعب يريد إعدام الإخوان"، ولا يبرر هذا العنوان الساقط أن الجريدة نسبته في عنوان فرعي إلى "هتاف الآلاف في جنازة الشهداء بالمنصورة"، وترديد الأكاذيب المفتراة كالقول "إن شباب الإخوان يشمتون في الشهداء: مبسوطين بأشلاء الكفار".. ومانشيت الأخبار "ثورة غضب ضد إرهاب الإخوان".. وما جاء في جريدة الوطن بعنوان "الإخوان منظمة إرهابية.. الجماعة تقتل.. وحكومة "العواجيز" تبكي". وتحريض إبراهيم عيسى في مقاله بعنوان "إخوان الإرهاب" في جريدة "التحرير" على قتل "الإخوان"، متهمًا إياهم بالوقوف وراء التفجير، وقوله "إن الإرهاب في مصر هذه الأيام يبدو إخوانيًا تمامًا"، وترديده شائعات كاذبة منها القول "إن محمد الظواهري اعترف بحصوله على خمسة عشر مليون جنيه من خيرت الشاطر دعمًا للجماعات الإرهابية"، وكذبه بالقول "إن مرسي أصدر عفوا عن القتلة والإرهابيين"، وغيرها من أكاذيب وافتراءات لم يستح عيسى من ترديدها، تزييًفا للحقائق.