واصل أولتراس النادي الأهلي ، هزائمةلعدد من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين بالضربة القاضية كان أخرها يوم الثلاثاء الماضي ، بعد الوقفة الإحتجاجية التي نظمها ضد عودة النشاط الكروي قبل إستعادة حق ضحايا بورسعيد ، بعد أن نظم بعض لاعبي كرة القدم سواء الحاليين أو السابقين وقفة إحتجاجية يوم الإثنين مطالبين بعودة النشاط . صراع الأولتراس مع لاعبي كرة القدم ، تصاعد في الفترة الماضية ، لتعارض أهدافهم مع مطالب اللاعبين ، وكل طرف يسعى لفرض ما يريده على الطرف الأخر ، وكأننا في صراع عقائدي ، وواصل الأولتراس هزائمه ل " بتوع الكورة " . أخر الأهداف التي أحرزها الأولتراس كان في مرمى المرشح المستبعد لمنصب رئيس إتحاد الكرة هاني أبوريدة ، وزميله حارس المرمى السابق أحمد شوبير ، بعد أن أجبرا على الإبتعاد عن الإنتخابات بضغوط عديدة منها ضغوط الأولتراس ، بعد أن أبدت الرابطة رفضها التام وجودهما في الجبلاية ، وهو ما حدث مساء يوم الأربعاء . لم يكن إبتعاد أبوريدة وشوبير ، عن إنتخابات إتحاد الكرة ، سوى حلقة في مسلسل صراعهما مع الأولتراس ، وإن رفضا الإعتراف بذلك صراحة ، ولكنها الحقيقة التي لا يريدان الإعتراف بها ، كما أن أبوريدة لم ينسحب من الإنتخابات ، بل أستبعد وهو التوصيف الصحيح للموقف . إبتعاد أبوريدة وشوبير ، قد تكون بداية لعصر جديد للكرة المصرية ، بعد أن سيطرت مثل هذه الشخصيات على الجبلاية لسنوات عدة ، ساد فيها منطق الفهلوة والفساد ، وأدير إتحاد الكرة وفق المصالح الشخصية ، كما أن المبررات التي ساقها المستبعد والمنسحب غير حقيقية ، فأبوريدة قال إنه إنسحب – رغم إنه مستبعد – خوفا على صالح الكرة المصرية وعدم تعرضها للإيقاف ، وهو أمر غير صحيح لانه سعى بالفعل لذلك ، وأجبر على الإبتعاد بعد أن فشلت كل محاولاته لعودته لسابق الإنتخابات ، أما شوبير فبرر إنسحابه بأن الأجواء غير مشجعة على العمل ، وهو مبرر غير صحيح أيضا ، وماذا لو إستمر أبوريدة في الإنتخابات ؟ وهل كانت الأجواء ستتغير . أهم ما حدث في واقعة إستبعاد أبوريدة ، أن الدولة أصرت على تطبيق القانون ولم ترضخ للضغوط والتهديدات العديدة التي مورست عليها من بعض المنتفعين ، وقد تكون بداية تطبيق القانون على الجميع ، بعد أن طبقته على إتحاد الكرة . الوقفة الإحتجاجية التي نظمها بعض لاعبي كرة القدم يوم الإثنين الماضي ، كانت مستفزة للأولتراس ولقطاع كبير من المجتمع المصري ، سواء لأسباب مطالبتهم أو توقيتها ، فالأسباب التي ساقها اللاعبين لم تكن موفقة ، بل يمكن أن توصف ب " الرخيصة " فالمجتمع المصري لا يمكن أن يتقبل أو يعتقد أن لاعبي الكرة في مصر لديهم معاناة مادية كما روجوا لوقفتهم ، في ظل المقابل المادي الذي يحصل عليه هؤلاء اللاعبون في السنوات الماضية ، والجماهير تعلم حقيقة تك الأرقام غير الخافية على أحد . كان مقبولا أن يخرج لاعبي الدرجات الأدني من الدوري الممتاز بالوقفة الإحتجاجية ، ويشاركهم لاعبي الدوري الممتاز ، على إعتبار أن لاعبي الدرجات الأدني من الدوري الممتاز هم الأحق بالمطالبة بعودة النشاط الكروي ، على إعتبار إنهم الأكثر تضررا ، كما أن الأولتراس لم يتخذ منهم موقفا مناهضا ، ولا أعرف لماذا لا يعود النشاط الكروي في كل الدرجات بإستثناء الدوري الممتاز ، طالما أن هناك أزمة لدى الأولتراس في عودة الدوري الممتاز؟ التوقيت الذي خرج فيه لاعبي كرة القدم لتنظيم وقفتهم الإحتجاجية لم يكن موفقا ، ف " الأولتراس " غاضب بشدة لضحايا بورسعيد ، ويطالبون بسرعة القصاص لضحاياهم ، في الوقت الذي إكتفى في لاعبي كرة القدم ب " مصمصة الشفايف " ولم يقدموا شيئا يذكر للأولتراس في فاجعتهم ، وشعر الأولتراس أن اللاعبين غير عابئين بالكارثة التي يعشونها. الضربة القاضية التي وجهها أولتراس الأهلي للاعبي كرة القدم ، كانت في الوقفة التي نظمها في اليوم التالي لوقفة التي نظمها لاعبي الكرة ، بأضعاف الأعداد التي شاركت في وقفة يوم الإثنين ، ليؤكدوا أن قضيتهم أهم وأكبر من قضية اللاعبين . لم تتوقف الضربة القاضية للأولتراس عند حد تنظيم وقفة إحتجاجية غفيرة أمام وزارة الرياضة ، بل أنه في نفس يوم الوقفة خرج لاعبي فريق النادي الأهلي ببيان إعتذار رسمي لجماهير الأولتراس وأسر ضحايا بورسعد ، وهو ما طالب به الأولتراس من لاعبي ناديهم قبل أيام ، على مشاركتهم في لقاء السوبر المحلي ، ليواصل الأولتراس تسجيل الأهداف تباعا في مرمى لاعبي كرة القدم ، وليؤكدوا للمجتمع المصري أن لديهم قضية يدافعون عنها بعكس البعض الذي يبحث عن " سبوبة ". - أزمة الرياضة المصرية الحقيقة في لوائحها المشبوهه ، والتي توضع لتحقيق أهداف شخصية ، وهي لوائح تحتاج للنسف تماما للتوافق مع صالح الرياضة .