اختبر معلوماتك.. هل تتذكر كم مرة فاز هادي خشبة بدوري أبطال إفريقيا مع الأهلي؟ سؤال أخر.. ما هي أهم بطولة شارك فيها اللاعب الخلوق؟ هناك مقولة شهيرة يؤمن بها كل من يهتم بنفسه فقط ولا يعنيه أحد غيره وهي "نفسي ثم نفسي ثم الآخرين"، هذه الجملة يطبقها حرفيا منذ سنوات طويلة كل من الأهلي والزمالك، بل وباقي أندية مصر وإن كان بشكل أقل. دعونا نستعرض سريعا التصريحات التي أتبعت إعلان هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليبمي للقائمة التي يشارك بها ضمن منافسات الكرة في العرس الأوليمبي بعد أيام قليلة. أتحفنا هادي خشبه منسق لجنة الكرة بالأهلي بأن "ثلاثي الفريق قد لا يسافر للأوليمبياد لو تجاوز رمزي"، في تصريح غير مهذب رياضيا رغم أنه خرج من فم رجل مشهود له بالأدب الجم. زاد خشبه الطين بله بقوله "اللوائح في صف الأندية، من حقنا رفض سفر نجومنا إلى الأوليمبياد، لكننا في الأصل نحترم المنتخبات ونرغب في إعلاء اسم مصر"، يا سلام!
ثم استدرك "المشكلة هي ارتباط الأهلي بدوري أبطال إفريقيا، ومبارياته المقبلة مصيرية"، مصيرية؟! هل هي أهم من الأوليمبياد التي شاركت انت فيها عام 1992 وتتفاخر بها في تاريخك؟ وسبحان الله.. فأننا نجد خشبه يقول الأسبوع الماضي ب(عضمة لسانه): "المشاركة في الأولمبياد تعد مناسبة استثنائية في تاريخ لاعبي الكرة، وبالنسبة لي لا أستطيع نسيان مباراة إسبانيا في دورة 1992". وها هنا حسام البدري المدير الفني للأهلي يقول: " طلبت من حسن حمدي ضرورة مخاطبة اتحاد الكرة للموافقة على الاستعانة بجهود سعد الدين سمير وشهاب الدين أحمد في مباراة القمة". وذلك قبل أن يفصح إسماعيل يوسف مدرب الزمالك قائلا: "أخبرت هاني رمزي في مكالمة هاتفية بإمكانية حدوث مشكلة عنيفة في حالة عدم عودة جابر والشناوي يوم الثلاثاء".. وسلم نفسك المكان كله محاصر!. أدرك أن هؤلاء وغيرهم يعلمون قيمة مشاركة منتخب مصر في الأوليمبياد، لكنهم يتعاملون بمبدأ (نفسي ثم نفسي)، طالما ليس لهم في تحقيق الفراعنة لإنجاز أوليمبي لا ناقة ولا جمل.
دعونا نتخيل أن حسام البدري هو المدير الفني للمنتخب الأوليمبي ويساعده إسماعيل يوسف وهادي خشبه، هل ستكون التصريحات مشابهة؟ أراهن بكل ما أملك! ما يثير غضبي من هذه التصرفات هو أننا لم نتأهل للأوليمبياد منذ 20 عاما، وفرصتنا في الصعود للأدوار النهائية ليست قليلة، فلسنا أقل من غانا أو نيجيريا أو الكاميرون. في المقابل يشارك الأهلي والزمالك كل موسم في البطولات الإفريقية وتمتلئ خزائنهم بكؤوس هذه المسابقات، كما أن شهاب وسعد وجابر والشناوي لا تتخطى نسبة مشاركتهم في مباراة القمة 30 % من الأساس. وبقدر ما ألوم مسؤولي الأهلي والزمالك بقدر ما أوجه اللوم الأكبر إلى اتحاد الكرة "اللي عودهم على كده" منذ قديم الأزل، وعلى الإعلام الذي يتعامل مع الأمر وكأن الطبيعي أن "يتنطط" النادي على المنتخبات. هذه التصرفات ليست غريبة على الأهلي والزمالك فقد فعلا الأمر نفسه مع برادلي طوال شهر مايو الماضي، ولكن "ربنا سترها" في تصفيات كأس العالم قبل الخروج من تصفيات كأس الأمم الإفريقية.
دعونا نتخيل أن حسام البدري هو المدير الفني للمنتخب الأوليمبي ويساعده إسماعيل يوسف وهادي خشبه، هل ستكون التصريحات مشابهة؟ أراهن بكل ما أملك! أشعر أن لاعبي المنتخب الأوليمبي سيقدمون مستويات مميزة بشكل فردي وأن تنهال عروض الاحتراف "الوهمية والحقيقة" عليهم عقب البطولة، كما أتمنى أن يقدم الفريق ككل المستوى المأمول ليكسر لنا صيام ميداليات الفرق الجماعية. .. على عكس ما أراه هنا، فقد كنت قبل أيام في زيارة لمكة المكرمة لأداء فريضة العمرة وعندما قرأت الصحف السعودية وجدت الجميع يضع المنتخبات في مكانتها الصحيحة، ثم تأتي الأندية بعدها، فالمنتخب يلعب بكامل لاعبيه بينما تشارك الأندية في الدوري بدون الدوليين في حالة تعارض المواعيد. وإذا نظرنا للجانب الآخر من الشاطئ، نجد أن البرازيلي مارسيلو دخل في صدام مع مدربه جوزيه مورينيو بسبب رغبته في خوض غمار الأوليمبياد التي يشارك فيها نيمار وباتو وهالك وماتا وكافاني وسواريز بدون ضجيج.. "أظن المسج وصلت!". ناقشوني على تويتر: http://twitter.com/7elmy7elmy وعلى فيس بوك: www.facebook.com/7elmy7elmy