ميسي .. شابي ..إنيستا .. بيكيه .. فابريجاس .. بويول .. فالديز .. وأخيرا جوردي ألبا، يبدو أن مدرسة العجائب ستتواصل في برشلونة. وقف جوردي ألبا حزينا على أبواب برشلونة عام 2005 بعدما قرر النادي الإستغناء عنه بسبب صعوبة حصوله على فرصة في التشكيلة "الهجومية" للفريق الأساسي المليئة بالنجوم. وبعد مرور ست سنوات وقف الشاب رافعا رأسه أمام 10 آلاف متفرج في كامب نو خلال احتفالية عودته للنادي الكتالوني بعد تألقه مع المنتخب الإسباني. ويقول ألبا "رحلت وضمير متأكدا بأنني سأعود يوما إلى هنا رافعا رأسي، آمنت بنفسي فحققت حلمي". فاجأ ألبا المتابعون لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة بعدما أظهر مستوى مبهر في مركز الظهير الأيسر وسجل هدف في رباعية المباراة النهائية، ولم يفهم الكثيرون سر التأقلم أو في مدرسة "لا ماسيا" لا ماسيا هو اسم مدرسة الناشئين في برشلونة، وهي المعقل الأبرز للمواهب حول العالم بعدما أخرجت جيلا مبهرا من لاعبي كرة القدم عكست نتائج البلوجرانا وإسبانيا تفوقه الكاسح. مدرسة العجائب تربى ألبا في مدرسة لاماسيا منذ أن كان يبلغ من العمر عشر سنوات ليتعلم كرة القدم على أيدي أعظم مدربين الناشئين في العالم. كان ألبا يلعب في مركز صانع الألعاب ولفت الأنظار بشدة مع فرق الناشئين وتنبأ الهولندي لويس فان جال المدير الفني السابق للبلوجرانا بمستقبل مبهر مع الفريق. وحمل الشاب البالغ من العمر حاليا 23 عاما شارة قيادة برشلونة في صفوف الناشئين بعدما تم تصعيده للعب مع فريق سيسك فابريجاس وجيرارد بيكيه اللذان يكبران عنه بعامين. ولكن في 2005 قرر النادي الإستغناء عن ألبا بسبب كثرة اللاعبين في مركزه عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما. طريق العودة العودة إلى برشلونة لا تتطلب فقط التألق مع ناديك الجديد، ولكن ربما البحث لنفسك عن مكان آخر داخل الملعب يفتقده البلوجرانا. ألبا لم يحبط بعد رحيله عن برشلونة وانتقل إلى فريق كورنيلا المحلي قبل أن تلتقطه عيون كشافي فالنسيا عام 2008 وهو في ال18 من عمره. في أول مواسمه قرر فالنسيا إعارته إلى ناستيك الذي ينافس في الدرجة الثانية قبل أن يعود للفريق موسم 2008-2009 ليحصل على ثقة المدرب التركي أوناي إيمري. وحينها أقنع إيمري اللاعب بتغيير مركزه واللعب في الظهير الأيسر للاستفادة القصوى من سرعته ومهاراته وتركيبته الجسمانية وهو ما نجح فيه ألبا وحجز موقعا أساسيا في الفريق. ومع تألق ألبا في هذا المركز انضم للمنتخب الإسباني وحجز أيضا هذا الموقع بعد ابتعاد خوان كابديفيا لاعب فياريال عن مستواه. ومهد تألق ألبا في المنتخب طريقه نحو العودة لبرشلونة الذي يعاني من نقص حاد في هذا المركز بسبب إصابات إريك أبيدال المتكررة وعدم تألق أدريانو في شغل الموقع. والأهم بالنسبة لبرشلونة كان إعادة لاعب لا ماسيا الذي يحفظ طريقة اللعب (التيكي-تاكا) التي تربى عليها عن ظهر قلب، وهو ما أكده تأقلمه اللافت مع لاعبي برشلونة في منتخب إسبانيا. وهو ما أكده ألبا قائلا في المؤتمر الصحفي لتقديمه "أعرف أنني سأتأقلم سريعا هنا، فأنا أحفظ فلسفة هذا النادي بداخلي". لمعرفة المزيد عن مدرسة (لا ماسيا) اضغط هنا