"شعرت بحزن شديد، لم أريد أن أكون محرز الهدف الذي هبط بمانشستر يونايتد للدرجة الثانية"، هكذا عقب دينيس لو لاعب مانشستر سيتي ويونايتد السابق على هدف التاريخي بكعب القدم في شباك الشياطين الحمر عام 1974. فأشد جماهير يونايتد تشاؤما وأكثر جماهير سيتي تفاؤلا، لم يكن ليتوقع أن ينتقل لو من أولد ترافورد لسيتي أوف مانشستر حتى يحرز هدف يهبط بالشياطين الحمر إلى الدرجة الثانية في نفس الموسم الذي شهد انتقاله. المباراة التي انتهت بخسارة العملاق الأحمر بهذا الهدف (1-0) كانت واحدة من ضمن 22 مباراة خسرها يونايتد في موسم 1973 -1974 والذي يستحق لقب الأسواء في تاريخ الشياطين الحمر. وكان المهاجم الاسكتلندي الذي ظل مرتديا القميص الأحمر 11 عاما أكد أنه رغم إحرازه لهدف تاريخي لن يمحى من ذاكرة متابعي كرة القدم يشعر "بالعار". وأوضح دينيس لو "لم أكن أريد التسبب في هبوط زملائي وفريقي الذي عشت خلاله أسعد أعوام مسيرتي مع الكرة". ورغم لعبه للعديد من الأندية على رأسها مانشستر سيتي وتورينو، لم يتذوق لو طعم البطولات إلا مع يونايتد. فخلال مسيرته لم يقتنص لو سوى ألقاب كأس إنجلترا 1963 والدوري الإنجليزي مرتين، وكأس أوروبا تحت لواء مان يونايتد. كما أن إنجازه الفردي الوحيد المتمثل في فوزه بلقب أفضل لاعب في أوروبا عام 1964 حققه بصفته أحد شياطين إنجلترا الحمر. ويضيف لو في حديثه عن الهدف "استمر الركل والضرب خلال المباراة، ولكن فور انتهائها تغيرت أحاسيسي، فكيف سأقابل زملائي لاحتساء الشاي أو القهوة أو الجعة وأنا من تسبب في هبوطهم للدرجة الثانية؟" وما يؤكد حقيقة مشاعر دينيس لو، حرصه على عدم الاحتفال بالهدف والاكتفاء بالسير مباشرة لوسط الملعب رغم فرحة زملائه العارمة.