ثارت أزمة خلال الأيام الماضية ، بين مهاجم فريق الزمالك أحمد حسام " ميدو " ورئيس النادي ممدوح عباس ، وتحدثت وسائل الاعلام عن حقيقة وأسباب الأزمة التي حدثت ، وخرج نادي الزمالك لنفي ما حدث جملة وتفصيلا ، إلا أن الحقيقة تؤكد أن هناك أزمة حدثت بين عباس وميدو. حقيقة الأمر أن ميدو ذهب لمكتب رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس الخاص بمنطقة وسط البلد ، ليعرض عليه عرضا من إحدى الشركات لشراء حقوق مباريات الزمالك في بطولات أفريقيا للأندية لمدة خمس سنوات ، وقدم ميدو تفاصيل العرض لرئيس النادي ، بحيث تحصل الشركة المتقدمة على حقوق مباريات الزمالك في الأدوار التمهيدية قبل مباريات دوري المجموعات التي يحتكرها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم. بعد أن إنتهى ميدو من عرض تفاصيل عرض الشركة ، تطرق الأمر لمستحقات اللاعب لدى النادي ، إلا أن رئيس النادي طلب من اللاعب المشاركة أولا في المباريات قبل المطالبة بالحقوق المالية، لاسيما وأن ميدو لا يشارك كثيرا في مباريات الزمالك. عباس رأى أن ميدو غاب كثير وطويلا عن فريقه ، وإنه لا يصح أن يطالب بمستحقاته المالية في ظل الظروف التي يمر بها النادي ، في نفس الوقت فاللاعب لا يشارك في المباريات ، كما أن عباس وجه نظر المهاجم الدولي إنه غاب عن فريق الزمالك لما يقرب من شهرين، حينما سافر للخضوع لبرنامج إنقاص وزنه ، وأن هذه المدة ستخصم من مستحقاته ، وهو ما أغضب اللاعب وخرج من حجرة رئيس النادي لحجرة مجاورة . في الغرفة المجاورة ، كان موجودا نائب رئيس النادي رؤوف جاسر ورجل الأعمال الزملكاوي هاني شكري ووكيل شيكابالا سميرعبد التواب – الذي قرر مجلس الإدارة التعامل معه مستقبلا حتى الأن لإتهامه بأنه وراء تسريب محدث بين ميدو وعباس - ، وإشتكى ميدو من رفض رئيس النادي منحه حقوقه المالية ، حدث ذلك لحظة دخول ممدوح عباس الغرفة المتواجد فيها الثلاثي سابق الذكر ، وسمع ما قاله ميدو ، فما كان من رئيس نادي الزمالك إلا أن أبدى غضبه من طريقة كلام لاعبه ، وطالبه بالخروج قبل أن يحتدم النقاش بينهما . الأزمة التي حدثت بين ميدو وعباس ، دفعت رئيس النادي للتفكير جديا في الإستغناء عن اللاعب في نهاية الموسم ، حيث يرى أن النادي لم يستفد من اللاعب الدولي منذ أن تعاقد معه النادي قبل ما يقرب من عام ونصف ، ويسعى الأن رئيس نادي الزمالك للحصول على كل الفترات التي غاب فيها اللاعب عن النادي لعرضها على مجلس الإدارة قبل إتخاذ قرار بشأنه . ميدو غاضب بشدة من طريقة تعامل رئيس النادي معه ، وإنه لم يعطيه ما يستحقه من تقدير ، وكان ينظر من رئيس النادي التعامل معه بطريقة أفضل.