ما أحلى النظر على الجميع من الأعلى، وما أجمل أن نفرق عن الآخرين بالأداء والنتائج، ولكن .. لن يكون هناك أفضل من الحصول على الدوري. ثلاث نقاط غالية للغاية حصلنا عليها بالفوز على المصري بعد شوط ثاني رائع، وبهدف عالمي للصاعد محمد إبراهيم حلقنا في القمة منفردين، ليكون يوم 21 نوفمبر 2010 هو بداية زمن زمالكاوي جديد. في هذا اليوم، سقط الأحمر بثلاثية مذلة أمام الدراويش، واستقال مديرهم الفني بعدما لم يجد مزيدا من الحجج، وفاز الزمالك على ثالث الدوري بأداء راق، وابتعد بالقمة. وفي هذا اليوم، بدأ انهيار الفريق الذي اعتاد الفوز بالحكام المصريين الذين يخطئون بقصد أو غير قصد خوفا من بطش الأحمر، ومعه ينهار الجمهور ويسب ناديه ومدربه. الجمهور الذي مع أول خسارة في الدوري طالب المدرب بالرحيل، ولأنه ببساطة لم يعد يفلح سوى في الفرح متناسيا تقاليد التشجيع. وفي يوم وليلة، خرج المسؤولون الحمر بمطالبة جمهورهم بتقليد الجمهور الأبيض، لكن نصيحة مني "متحاولوش .. مش هتعرفوا!" ونصيحة أخرى، أن تكفوا عن التعالي .. واعلموا أن أيامكم انتهت، وأن الزمالك الذي قال عنه العميد "إنه قادم" قد قدم بالفعل، وبدأ عهد أبيض خالصا. ما يهم الآن، أتوجه بسؤال إلى لاعبي الزمالك، هل شعرتم بطعم الانتصارات؟ أرجوكم واصلوا تذوقها! لم ينته الدوري بعد، هناك 19 مباراة مقبلة ب57 نقطة، واصلوا حصد النقاط، لا تلتفتوا خلفكم لعدة أسباب، أهمها أن البطولة هي الأهم. فارق النقاط الست يمكن أن يزيد، لا تقفوا .. استمروا في الفوز وزيادة الفارق، إنه عام المئوية! رجال الزمالك سنظل خلفكم إلى ما لا نهاية، لأننا اعتدنا مساندة الكيان دون تراجع، نخسر أو نكسب .. نحب الزمالك ولن نتخلى عنه مهما حدث. ستجدون مضايقات عديدة خلال الفترة المقبلة، بعضها من الحكام لمساندة الأهلي كي يعود، وبعضها من الجمهور الأحمر، لا تلتفتوا لأي منها .. فقط حققوا الانتصارات. قد يجد شيكابالا والعميد سبابا كثيفا، وكالعادة جمهور الأهلي على حق، لأن الاثنين قاسيين جدا لذلك علينا التركيز في الملعب وتحقيق الفوز كي يزداد انكمشاهم. جمهور الأهلي بجد، متحاولوش تبقوا زينا .. أصلكم مش هتعرفوا!