بالفيديو .. بيا يضع إسبانيا في نصف النهائي لأول مرة في التاريخ

قاد ديفيد بيا مهاجم إسبانيا فريقه للدور نصف النهائي من مونديال 2010 بالفوز على باراجواي بهدف دون رد مساء السبت.
وتخطى المنتخب الإسباني الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، بعدما وقف الدور نفسه كعقبة تاريخية أمامه لأربع مرات أعوام 1934 و1986 و1994 و2002
,كان الماتادور الإسباني قد حصل على المركز الرابع لمونديال 1950 بنظام لا يشمل دور الثمانية، إذ تأهل الفرق الأربعة التي تصدرت المجموعات الأربع في البطولة إلى مجموعة واحدة، جاءت إسبانيا في المركز الأخير بها.
ويواجه الماتادور فريق ألمانيا في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل، بعدما تغلب المانشافت على الأرجنتين بأربعة أهداف نظيفة في اليوم نفسه.
وأحرز بيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 83.
وبات مهاجم برشلونة الجديد على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لراؤول جونزاليس هداف إسبانيا التاريخي صاحب ال44 هدفا دوليا.
وستمثل مواجهة الأربعاء المقبل منافسة خاصة بين بيا وميروسلاف كلوزة مهاجم ألمانيا، بعدما وصل رصيد الإسباني إلى خمسة والألماني إلى أربعة.
وألغى حكم المباراة كارلوس باتريس هدفا صحيحا لنيلسون فالديز مهاجم باراجواي في الدقيقة 41 بداعي وجود مهاجم بروسيا دورتموند في موقف التسلل.
وأظهرت الإعادة التليفزيونية عدم تسلل فالديز، لكن زميله أوسكار كاردوزو هو من كان متسللا رغم عدم تداخله في الكرة من الأساس.
وشهدت المباراة إهدار ركلة جزاء لباراجواي وإسبانيا في الدقيقتين 57 و60 عن طريق أوسكار كاردوزو وشابي ألونسو على الترتيب، لتستمر المباراة سلبية حتى قبل نهايتها بسبع دقائق.
سلبية تامة وهدف ملغي
جاء الشوط الأول سلبيا من الفريقين من حيث النتيجة والأداء، ولم يشهد سوى فرصتين خطيريتين بواقع كرة لكل فريق.
وبادل المنتخب الباراجواني نظيره الإسباني السيطرة على الشوط الأول، ونجح في استمرار الحفاظ على نظافة شباكه طوال النصف الأول.
وكاد إيكير كاسياس حارس إسبانيا يهدي التقدم لباراجواي في الربع ساعة الأولى، عندما تباطأ في تشتيت الكرة، فاندفع عليه كاردوزو فاصطدمت بقدمه وخرجت إلى ضربة مرمى.
الظهور الأخطر لإسبانيا كان في الدقيقة 29 بتصويبة استعراضية من شابي هيرنانديز، لكنها علت العارضة الباراجوانية.
ولم يظهر فيرناندو توريس بأي خطورة تذكر للمباراة الخامسة على التوالي، بعد استسلامه التام لرقابة مدافعي الفريق اللاتيني، ما دفع فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا لاستبداله بسسك فابريجاس في الدقيقة 56.
وأحرزت باراجواي هدفا صحيحا ألغاه حكم المباراة، إذ تسلم فالديز كرة ساقطة من خلف مدافعي إسبانيا وحولها في شباك كاسياس، لكن الحكم كان قد أمر بإنهاء النصف الأول بالنتيجة السلبية.
ركلات جزاء لا تفيد!
لم يكن الشوط الثاني أكثر إثارة من سابقه إلا في خمس دقائق غاية في الحماسة، شهدت احتساب الحكم لركلتي جزاء بواقع واحدة لكل فريق.
فقد تعرض كاردوزو للإعاقة داخل منطقة الجزاء من جيرارد بيكي مدافع إسبانيا، تصدى لها اللاعب نفسه لكن كاسياس أمسك بالكرة بثبات تام.
وبينما كان كاردوزو يندب حظه لإهدار ركلة الجزاء، كان بيا على الجانب الآخر من الملعب قد استقبل كرة داخل منطقة جزاء باراجواي ليتعرض للعرقلة من أنطونيو ألكاراز ليحصل على المخالفة ذاتها.
وعلى عكس المتوقع، لم يتصد هداف إسبانيا لركلة الجزاء لزيادة رصيده من الأهداف، وإنما أسند ديل بوسكي تنفيذها لشابي ألونسو الذي وضعها في الشباك، لكن الحكم أمر بإعادتها لتضيع في المرة الثانية بتصد رائع من خوستو فيلار حارس باراجواي.
وهدأت المباراة نسبيا بعد ركلتي الجزاء المهدرتين، مع محاولات من الجانبين على اقتناص هدف التقدم للانتقال للدور نصف النهائي دون فائدة.
بيا يرد
ورد بيا على عدم تصديه لركلة الجزاء التي كانت ستضعه على قمة هدافي المونديال بهدف التقدم والفوز الإسباني.
فقد أنهى بيا السلبية التامة في المباراة قبل نهايتها بسبع دقائق، بعد هجمة ثلاثية بدأها أندرياس إنييستا ومررها لبيدرو الذي صوبها في القائم الأيسر لحارس مرمى باراجواي.
فارتدت الكرة لبيا الذي صوبها في القائم الأيمن لترتد إلى القائم المواجه ومنها إلى داخل الشباك معلنة اشتعال المنافسة على الأهداف بينه و كلوزة الذي يفصله أيضا هدف واحد عن لقب الهداف التاريخي للمونديال.
وكاد سانتا كروز يدرك التعادل لباراجواي في الدقيقة 89، عندما سقطت "الجابولاني" من يد كاسياس بعد تصويبة لوكاس باريوس، لكن مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سددها في جسد حارس المرمى مجددا.
ومهدت الفرصة المهدرة الطريق لباراجواي لتوديع المونديال دون مواجهة ألمانيا في نصف النهائي، مانحة الطريق للماتادور الإسباني لمواجهة مثيرة مع الفريق صاحب ال13 هدفا في المونديال الجاري.