تأهلت اليابان إلى دور ال16 من كأس العالم 2010 بالفوز على الدنمارك بثلاثة أهداف لهدف في ختام مباريات المجموعة الخامسة مساء الخميس. وحصلت اليابان على ست نقاط من فوزين وخسارة لتلحق بهولندا التي أكدت تصدرها للمجموعة بالحصول على النقاط التسع بالفوز في الجولة ذاتها على الكاميرون بهدفين لهدف. وبذلك تواجه هولندا في دور ال16 فريق سلوفاكيا صاحب المركز الثاني بالمجموعة السادسة، بينما يواجه الساموراي الأزرق باراجواي متصدرة المجموعة ذاتها. وبات منتخب الأسود الكاميرونية هو الفريق الإفريقي الوحيد الذي لم يحصد أي نقاط خلال النسخة الجارية من كأس العالم. بينما أصبحت هولندا الفريق الأول الذي يحقق الفوز في جميع مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال ثم الفوز في اللقاءات الثلاثة الأولى في كأس العالم بعد البرازيل في مونديال 1982. أحرز ثلاثية اليابان كيسوكي هوندا وياسوهيتو إندو وشيندي أوكازاكي في الدقائق 17 و30 و87، بينما جاء هدف الدنمارك عن طريق يون دال توماسون في الدقيقة 81 من متابعة لركلة جزاء أهدرها بنفسه. وشهدت الدقيقة 73 من مباراة هولندا والكاميرون مشاركة نجم الطواحين آريين روبن الأولى في المونديال الجاري بعد تعافيه من الإصابة، بل وساهم بشكل مباشر في هدف الفوز. وأحرز هدفي هولندا روبن فان بيرسي وكلاس يان هونتلار في الدقيقتين 36 و83، بينما أحرز صامويل إيتو هدف الكاميرون الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 65. الركلات الحرة سر الفوز
هوندا رجل المباراة كانت الركلات الحرة الثابتة هي السبب المباشر في تفوق اليابان على الدنمارك، بفضل التمركز الخاطئ لحارس المرمى توماس سورنسن في ثلاث كرات جاء الهدفين الأول والثاني منهما. فتصدى هوندا لركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة عن المرمى وفضل تصويبها، قبل أن يتأخر سورنسن في التحرك تجاه الكرة لتسكن شباكه معلنة الهدف الثاني لمهاجم سسكا موسكو الروسي في المونديال الجاري. وعزز إندو التقدم الياباني من ركلة حرة مباشرة أيضا بتصويبة ماكرة مرت من خلف الحائط الدفاعي للدنمارك قبل أن تسكن شباك حارس مرمى ستوك سيتي الإنجليزي. وعاد سورنسن نفسه إلى الظهور في الدقيقة 48، بعدما أرسل إندو كرة ساقطة غالطت حارس المرمى المخضرم قبل أن ترتطم بالعارضة وترتد إلى داخل الملعب. واستمرت السيطرة اليابانية على مجريات المباراة، ولاحت اكثر من فرصة أخرى لتعزيز التقدم بالرغم من دخول المباراة في حاجة إلى نقطة التعادل فقط. وعلى العكس، لم يظهر على الدنمارك ملامح الرغبة في تحقيق الانتصار الذي يدفع بها إلى التأهل، إذ كانت الفرصة الوحيدة في الشوط الأول عن طريق توماسون في الدقيقة 14 لكنها مرت بجوار القائم. لكن أداء الدنمارك تحسن نسبيا في الشوط الثاني، وأهدر توماسون انفراد في الدقيقة 52 بعدما ارتدت تسديدته من جسد حارس المرمى الياباني. وأسفر الضغط الدنماركي عن ركلة جزاء في الدقيقة 80 بعدما تعرض دانيال آجر للدفع داخل منطقة الجزاء، فتصدى لها توماسون نفسه فارتدت من حارس المرمى، قبل أن يعيدها مهاجم فيينورد الهولندي إلى الشباك. وفي الوقت الذي سعى فيه الدنمارك إلى إدراك التعادل، أحرز أوكازاكي الهدف الثالث للفريق الآسيوي بعد مراوغة رائعة من هوندا، معلنة التأهل الثاني لدور ال16 في تاريخ الساموراي الأزرق.
فان بيرسي يفك نحسه عودة روبن على الجانب الآخر، دخلت الكاميرون المباراة بهدف إدراك الفوز على الرغم من حسم توديعها للمونديال قبل بداية المباراة. وسدد أيوريلين تشيدو تصويبة قوية في الدقيقة الخامسة ردها مارتن ستيكلينبرج حارس المرمى الهولندي على مرتين، فارتدت الكرة مباشرة بتصويبة لفان دير فارت بجوار القائم. وكسر فان بيرسي نحسه خلال المباراتين الافتتاحيتين، بعدما لعب هجمة ثنائية مع فان دير فارت فانفرد على إثرها مهاجم أرسنال الإنجليزي وصوب من بين قدمي حميدو سليمانو حارس الكاميرون. وكادت الكاميرون تدرك التعادل في الدقيقة 62 عن طريق جون ماكون الذي انفرد بالمرمى الهولندي، لكن ستيكلينبرج ردها ببراعة. وصوب نيجتاب جيريمي تصويبة قوية من ركلة حرة فمنعها فان دير فارت بيده، ليحصل الأسود الكاميرونية على ركلة جزاء. وتصدى إيتو للكرة محرزا هدف التعادل والهدف الشخصي الثالث له في تاريخ المونديال. وأشرك فان ميرفيك المدير الفني لهولندا روبن في الدقيقة 73 وسط صيحات احتفالية من الجمهور، فأعلن عن نفسه بتصويبة رائعة ردها القائم الأيسر للكاميرون، لترتد إلى هونتلار الذي أودعها المرمى الخالي. وحاول الكاميرون إدراك التعادل في الدقائق المتبقية من المباراة على أمل قنص النقطة المونديالية الوحيدة في الجاري لكنها فشلت، لتنهي السباق بأسوأ النتائج الإفريقية في جنوب إفريقيا 2010.