كما ساهم مصريون عظماء في تحرير سيناء يوم 25 إبريل عام 1982، نجح مصريون في تحرير نادي ليرس من دوري الدرجة الأولى وساهموا في صعوده للدوري الممتاز البلجيكي يوم 25 إبريل ولكن في عام 2010 أي بعد 28 عاما. وعندما يحقق المصريون إنجازا كبيرا في أوروبا يستحق منا كل الإشادة خاصة إذا ساهم في هذا الإنجاز خمسة لاعبين مصريين يلعبون في هذا النادي، كما يأتي على رأس إدارة النادي رجل الأعمال المصري المهندس ماجد سامي والذي قاد الفريق من الضياع إلى الصعود للدوري الممتاز ليرتفع علم مصر في الملاعب البلجيكية. ويأتي صعود ليرس في الموسم الحالي ليعد بارقة أمل في موسم سيء للمحترفين المصريين في مختلف أنحاء العالم ليعطي لنا أملا في تواجد عدة لاعبين مصريين في الموسم المقبل في الدوري البلجيكي الممتاز. فعمرو زكي قدم واحدا من أسوأ مواسمه مع هال سيتي ولم ينجح في تسجيل أي هدف طوال ستة أشهر ليقرر النادي الاستغناء عنه وفسخ تعاقده قبل نهاية الموسم رغم أن النادي بحاجة لكل لاعبيه في صراعه نحو الهروب من شبح الهبوط. وميدو لم يكن أسعد حالا من صديقه اللدود عمرو زكي، فقدم مستوى متواضع مع وست هام يونايتد، ورغم الفرص العديدة التي منحها له المدرب الايطالي جيانفرانكو زولا للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق، إلا أنه لم يستغل هذه الفرص، وأهدر العديد من الفرص السهلة للتهديف أبرزها انفراد تام أمام ستوك سيتي، قبل أن يهدر ركلة جزاء لفريقه أمام إيفرتون وحقق الفريق في وجوده نتائج سلبية وكان قريبا من الهبوط. ومن سوء حظ ميدو أن بديله البرازيلي إيلان تألق مع الفريق وسجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات وقاده لتحقيق نتائج جيدة ليبتعد تماما عن شبح الهبوط. أما محمد زيدان ورغم تألقه طوال الموسم إلا أنه أنهى الموسم بصورة درامية بعد إصابته بالرباط الصليبي ليبتعد عن فريقه لستة أشهر. ونأتي للمصريين في تركيا فسنجد عودة الثنائي أيمن عبد العزيز وأمير عزمي للدوري المصري بعد نتائج سلبية مع فريقهما ديار بكر سبور الذي هبط للدرجة الثانية. ورغم ظهور الثنائي عبد الظاهر السقا ومحمد شوقي بمستوى جيد مع فريقيهما إسكيشهير سبور وقيصرة سبور الا أن نيلهما للعديد من الانذارات وتعرضهما للايقاف، بالإضافة لابتعادهما لفترات طويلة بسبب الإصابة لم يجعل موسمهما أفضل حالا. أما محترفينا في الخليج فحدث ولا حرج، فحسني عبد ربه قدم أداء أقل من مستواه في الموسم الأول له مع أهلي دبي وقدم فريقه مستوى متواضع وتراجع ترتيبه في الدوري كما ودع بطولة آسيا مبكرا بعدما تذيل مجموعته. أما حسام غالي فتعرض لأزمة المنشطات والتي ابعدته عن المشاركة مع فريقه النصر السعودي في أهم مباريات الموسم ليودع الفريق بطولة الخليج ويخرج خالي الوفاض من كافة البطولات المحلية السعودية. باستثناء كل ما سبق والأحداث السلبية للمحترفين المصريين جاء صعود ليرس للدوري الممتاز كبارقة أمل خاصة أنه جاء بمشاركة الخماسي محمد عبد الواحد وأحمد سمير وشريف البيلي ودودي الجباس والصاعد حمادة لملوم.
ويأتي صعود ليرس في الموسم الحالي ليعد بارقة أمل في موسم سيء للمحترفين المصريين في مختلف أنحاء العالم ليعطي لنا أملا في تواجد عدة لاعبين مصريين في الموسم المقبل في الدوري البلجيكي الممتاز. وتألق عبد الواحد تحديدا مع ليرس في الموسم الحالي وكان نجم الفريق الأول وثالث هدافي الفريق، وساهم بشكل فعال في صعود الفريق للدوري الممتاز بعدما سجل 11 هدفا وصنع أكثر من عشرة أهداف أخرى، ويستحق عبد الواحد فرصة من حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر للدخول في تشكيلة الفراعنة في الفترة المقبلة. وما يزيد من سعادتي وفخري بعبد الواحد هو إصراره على السجود داخل الملعب عقب كل هدف يسجله ليعطي انطباعا رائعا عن اللاعب المصري الملتزم في أوروبا ويحسن الصورة التي أخذها البعض عن المحترفين المصريين. سعادة شخصية ولعلي لا أخفي سعادتي الشخصية بصعود نادي ليرس للدوري الممتاز لكون موقع FilGoal.com كان أول وسيلة إعلامية في مصر يسلط الضوء على هذا الفريق ولاعبيه المصريين منذ فترة طويلة، وأنا شخصيا كنت مقتنعا بتطور الفريق وأدائه وكنت واثقا من صعوده للدوري الممتاز. وقد تلقيت هجوما "كالعادة" من قراء الموقع لاهتمامي بأخبار نادي ليرس واتهموا لاعبيه بأنهم لاعبين درجة ثانية، بل واتهمني البعض بأنني أتناول أخبار هذا الفريق لصداقتي ببعض لاعبيه رغم أنني لم أكن أعرف أي منهم قبل احترافهم في بلجيكا. أما الاتهام الأكبر فكان في حصولي على مقابل مادي من ماجد سامي رئيس النادي لأتناول أخبار فريقه رغم أنني لم اقابل سامي سوى مرة واحدة فقط منذ شهرين فقط بالصدفة أثناء مراسم عزاء. ولعل ما يثبت كفاءة هذا الرجل وأن نجاحه لم يأت بضربة حظ هو اعتلاء فريق وادي دجلة لصدارة مجموعة القاهرة في الدوري الممتاز ب في أول ظهور له عقب صعوده من الدرجة الثانية هذا الموسم وذلك قبل ثلاثة مراحل على نهاية البطولة. وأتمنى أن يواصل سامي حملته في الموسم المقبل باستقطاب لاعبين مصريين جدد ليخوضوا تجربة احتراف في ليرس في الدوري الممتاز ليساهم في تقدم مستوى الكرة المصرية، ويساهم أيضا في إعلاء اسم اللاعبين المصريين في أوروبا. محمد عبد الواحد يسجل هدفا تاريخيا لليرس ويقوده للصعود للدوري الممتاز محمد عبد الواحد يرفع علم مصر ويطوف به في ملعب ليرس في بلجيكا