قلت من قبل إن فوز الزمالك بالدوري "في المشمش"، ويعد من رابع المستحيلات، فرغم عودة الانتصارات للقلعة البيضاء إلا أنني تمسكت برأيي وكان لي أسبابي التي دفعتني إلى ذلك. عقب فوز الأهلي على إنبي بمساعدة حاملي الراية بعد إلغاء هدفين صحيحين لإنبي تأكدت من صحة رأيي، والذي كنت قد كونته بناء على عدة نقاط كان من ضمنها انحياز التحكيم للأهلي. ذلك بعدما شعر التحكيم بخطورة هروب الدرع من الجزيرة، فحول هزيمة الأهلي أمام إنبي 3-2 إلى فوز 2-1 ليمنحه ثلاث نقاط غير مستحقة. والنقاط التي كنت قد بنيت عليها رأيي في استحالة فوز الزمالك بالدوري كانت كالتالي: 1- استحالة فوز الزمالك بجميع مبارياته في الدور الثاني، خاصة وأنه لم يتحقق في أفضل عصور الفريق، فكيف يتحقق في موسم كان الزمالك يصارع فيه على الهروب من الهبوط في الدور الأول؟ ولم ينجح بالفعل الزمالك في الفوز في كافة مبارياته، إذ تعادل مع الاسماعيلي، وأتوقع أنه سيتعثر في مباراتين أخريتين قبل نهاية الموسم. 2- صغر أعمار لاعبي الزمالك وقلة خبرتهم، وهو ما يمكنهم من تحقيق الانتصارات وهم بعيدين عن المنافسة، ولكنهم عندما يقتربوا من القمة سيؤثر عليهم ذلك بالسلب بسبب قلة خبرتهم. وهو ما يتضح من تشكيل الزمالك الذي يضم أحمد غانم سلطان، ومحمد عبد الشافي، وابراهيم صلاح، وحسام عرفات، وعلاء علي، وأحمد جعفر، وشريف أشرف. 3- على عكس النقطة السابقة، اكتمال صفوف الأهلي بعد عودة المصابين والمجهدين من أصحاب الخبرة أمثال محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، وأحمد حسن، ووائل جمعة، وهو ما وضح أثره الإيجابي بتسجيل أبو تريكة لهدفين أمام إنبي في مباراة صعبة وعصبية. 4- زيادة عصبية التوأم حسام وإبراهيم حسن مع اقتراب الزمالك من المنافسة، وهو ما يؤثر بالسلب على أداء الفريق الأبيض. 5- عندما يكون فريق متصدرا ويخشى فقدان صدارته تزداد حماسة وتركيز لاعبيه ويلعبوا بكل قوة، على عكس لاعبي الفريق المنافس الذي يتوتر لاعبيه بعد اقترابهم من حلم كان بعيد المنال عنهم. وقد حدث ذلك الموسم الماضي بين الأهلي والاسماعيلي في الدوري وفاز الأهلي بالمباراة الفاصلة، كما تكرر أيضا بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم بعدما فازت الجزائر بالمباراة الفاصلة أيضا. 6- انحياز عنصر التحكيم لصالح الأهلي في الفترات الحاسمة من عمر الدوري مثلما حدث الموسم الماضي مع محمد كمال ريشة في لقاء الأهلي والجيش، وحدث بوضوح في لقاء الأهلي وإنبي. فقد قام حاملي الراية بالغاء هدفين صحيحين 100% لصالح إنبي، كما لم يحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لإنبي، ولم يعط بطاقة صفراء ثانية لأحمد علي كانت ستؤدي إلى طرده من اللقاء. خلاصة الموضوع: الزمالك لن يفوز بالدوري لجميع الأسباب الماضية، وعلى جماهيره أن تفخر بما قدمه الفريق الأبيض حتى الآن تحت قيادة حسام حسن، ومجرد الحصول على المركز الثاني والوصول لدوري أبطال إفريقيا سيكون إنجازا للفريق، كما أن الفوز على الأهلي في لقاء القمة سيكمل الصورة الرائعة ويكون خير تعويض عن خسارة الدوري. على الجانب الأخر سيفوز الأهلي بالدوري ليس لأنه الأفضل ولكن بسبب النقاط العديدة التي خسرها الزمالك في الدور الأول بسبب المدرب الفاشل هنري ميشيل، ويجب على جماهيره وإدارته أن تشعر بالخطر بمستوى الفريق المتواضع تحت قيادة حسام البدري رغم الفوز بالدوري، لأن الفريق اذا استمر على هذا المنوال لن يكمل مشواره في دوري أبطال إفريقيا، كما أن مستقبله في الموسم المقبل سيكون مظلما.