صار منتخب إسبانيا أول المتأهلين إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم للشباب بعدما تألق نجمه فران ميريدا لاعب أرسنال الإنجليزي وقاده للفوز على نيجيريا. وسجل ميريدا هدفي اللقاء في الدقيقتين 33 و83. ورفع الماتادور الإسباني رصيده إلى ست نقاط متساويا مع فنزويلا التي هزمت تاهيتي بثمانية أهداف نظيفة فيما ظل المنتخب النيجيري بدون نقاط ليقترب من توديع البطولة رسميا. ولعب المنتخب الإسباني بصورة عملية تاركا نيجيريا تلقي بأوراقها في البداية، وقدمت إسبانيا دفاعا عميقا تاركة منطقة الوسط لنيجيريا. واستغل الإسبان المساحات في ظهر دفاع نيجيريا جيدا في الشوط الأول ، وفي الشوط الثاني ساعدهم الحظ في الإبقاء على نظافة شباكهم. ولعب المنتخب النيجيري اللقاء بأكمله تحت ضغط عصبي نتيجة هزيمته المفاجئة أمام فنزويلا وهو ما دفع لاعبيه للمبادرة بالهجوم وهو ما استغله الإسبان جيدا. وأنقذ سيرجيو أسينخو حارس إسبانيا مرماه من تسديدتين خطيرتين في الربع ساعة الأولى من اللقاء في ظل امتلاك نيجيريا للكرة.
نيجيريا ومن هجمة سريعة شنها الإسبان نجح ميريدا في استغلال تقدم حارس نيجيريا ولعب الكرة عالية من فوقه فيما وقف مدافعو النسور باعتبار اللعبة تسلل لتسكن الكرة الشباك. وتسبب الهدف في تحويل الشوط الثاني إلى هجوم مستمر من جانب نيجيريا ودفاع واع من جانب المنتخب الأوروبي وسجل دانيال أديجو هدفا من ضربة رأس خلال ركنية لكن الحكم ألغاه بسبب خطأ ارتكبه زميله سالامي. ووسط الاندفاع النيجيري ارتكب أحد المدافعين خطأ بإعاقة أحد لاعبي إسبانيا في منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء مستحقة حولها ميريدا إلى الهدف الثاني. وزادت معاناة النيجيرين بعد الهدف عندما تعرض سالامي للطرد نتيجة ضرب بدون كرة ضد ميريدا فتم طرده. وضمنت فنزويلا مرافقة إسبانيا للدور الثاني بفوزها على تاهيتي بثمانية أهداف مكررة نفس سيناريو هزيمة الفريق الأوقيانوسي على يد أبطال أوروبا. ولم تشارك فنزويلا إسبانيا التأهل فقط وإنما خطفت منها صدارة قائمة هدافي البطولة من خلال وجونسون ديل فالي الذي رفع رصيده من الأهداف لأربعة بعدما سجل ثلاث مرات مساء الأثنين. وسجل خوسيه روندون ثلاثة أهداف في مرمى تاهيتي فيما أتم الثمانية خوسيه فيلازكويز وأوسكار روجاس فيما ظل الهجوم التاهيتي عاجزا عن التسجيل في البطولة إلى اليوم.