عزيزي المواطن .. مرحبا بك في المنطقة العربية حيث المؤمرات والتحذيرات من التواطؤ والعمالة. الإعلام الجزائري بدأ في ممارسة تلك العقد منذ فوز منتخب بلادها على زامبيا يوم الأحد وبطريقة مضحكة. وقدم الإعلام ولاعبو الجزائر طريقة كوميدية في الحديث عن مباراة مصر وزامبيا المقبلة في المرحلة الخامسة من المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010. وقال العديد من لاعبي المنتخب الجزائري وروج الإعلام لفكرة أن زامبيا إذا واجهت مصر بقوة فهذا يعني تأهل المنتخب الجزائري. وأبدى بعض الجزائريين خوفهم من تهاون زامبيا في تلك المباراة بدون مبرر. والغريب أن هذه الأقاويل لا تقدم أو تؤخر وفي حال تحقق أو لم تتحقق تلك المخاوف فلن يستطيع أحد إثبات التواطؤ من عدمه. ومن المثير للجدل إن الجزائر هزمت زامبيا على أرض الأخير 2-صفر فهل كان ذلك تهاون من الفريق الزامبي؟ والأشد غرابة أن زامبيا لازالت في حاجة للعب بجدية للحفاظ على فرصها في التأهل لكأس الأمم الإفريقية.
الجزائر هزمت زامبيا على أرض الأخير 2-صفر فهل كان ذلك تهاون من الفريق الزامبي؟ مؤامرة كالادزي كان الإعلام العربي في حاجة لمتابعة مؤامرة كاكا كالادزي مدافع جورجيا على بلاده عندما سجل هدفين في مرماه ليقود إيطاليا لتحقيق فوزا قد يدفعها لكأس العالم. والمؤامرة متكاملة الجوانب، فجورجيا لا تريد أي شيء من التصفيات وإيطاليا تنافس بقوة على بطاقة التأهل وكالادزي ربما يسعى للحفاظ على مركزه في دفاع ميلان الإيطالي. فماذا سيحدث إذا ظهر كالادزي زامبي أو رواندي في المرحلة المقبلة من التصفيات وسجل في مرماه؟ ولكن وبالرغم من تسجيل المدافع لهدفين في مرماه "ولا أروع" إلا أن أحدا لم يجرؤ على ترديد نغمة عدم الجدية. بل وأن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لجورجيا سجل احترامه للمدافع الكبير، موضحا أن هذا المدافع لا يمكن إغفال تاريخه مع المنتخب. ملحوظة: بالطبع لا أنفى تلك التهمة عن الإعلام المصري في حال اختلاف الموقف، والسبب إننا لا ندين إلا الآخرين.