سعدت كثيرا مثل غيري من أبناء البيت الأبيض بفريقنا وهو يشرف الكرة المصرية والإفريقية في أوروبا من خلال أداءه القوي في مبارياته الودية ضمن معسكر الإعداد الناجح حتى الآن في سويسرا. أسعدني إدراك إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة أن الهزيمة من سوشو الفرنسي في بداية المباريات الودية الثلاث "ليست مقلقة على الإطلاق". وكذلك اتفق معه العضو "sasa_elzamalekawy" الذي قال في تعليقه على الخبر على موقعنا FilGoal.com "طبعا كلنا نفسنا نطمن على الفريق بس دى فترة إعداد لسه ولسه اللعيبة محفظوش طريقة لعبهم مع بعض". أسعدني أكثر فوز الفريق على شختار بطل كأس الاتحاد الأوروبي وبثنائية نظيفة لكن ما أنقص تلك السعادة هو التعامل مع المباراة على أنها "فوز تاريخي". لماذا نسينا فجأة أنها مباراة "ودية" وأنها كما قلنا بعد الهزيمة من سوشو هدفها "إدخال اللاعبين فى أجواء المباريات والإستقرار على التشكيل الأمثل للفريق". من حقنا أن نسعد بفريقنا الذي ذهب إلى أوروبا ليعد نفسه بنفس مستوى جيرانه المؤقتين، لكن من مصلحتنا ألا نضخم انتصاراتنا ونعتبرها "إنجازا تاريخيا" لكي لا تلهينا عن تحقيق انتصارات حقيقية عندما تبدأ المنافسة. أنا أتفق مع الزميل طارق رضوان في مقاله على الموقع الرسمي لنادينا حين قال "الزمالك مازال أمامه بعض الوقت ليكتسب لاعبوه اللياقة البدنية والذهنية والتي عادة ما يصل اليها اللاعب بعد بضعة أسابيع من بداية الموسم ". لكنني أختلف معه في وصفه للفوز بالمباراة بالتاريخي لأنه لابد من الأخذ في الاعتبار أن شاختار لم يخض المباراة بحثا عن بطولة أو سعيا لحصد ثلاث نقاط ترفع مركزه في جدول الدوري. تلك الأهداف التي سنسعى لها بقوة خلال الموسم المقبل ليعود فريقنا لمنصات التتويج القارية والمحلية فقط علينا اللعب بنفس الرجولة التي تحدث عنها لاعب دفاع شاختار أليكساندر كوشير ونقلها عنه موقع "الزمالك تي.في" بقوله "كان الفريق المصرى يلعب بجدية كبيرة ورجولة حيث لم أعتقد أنهم سيكونون بهذه الجدية، فهذا اللقاء ليس سوى ودي". إذن ها هو منافسنا يؤكد أنهم لم يخوضوا المباراة بنفس مستوى الجدية التي يلعبون بها في نهائي بطولة كأس الاتحاد الأوروبي مثلا، لكن هذا لا يمنع أننا فزنا عليهم، كما لا ينفي حقيقة أننا تلقينا هزيمة من سوشو صاحب المركز 14 في الدوري الفرنسي المكون من عشرين فريق. الخلاصة أننا كجماهير من حقنا أن نفرح بأداء فريقنا أمام الفرق الأوروبية لكن لا نبالغ في فرحتنا لكي نقف خلف فريقنا طوال الموسم المقبل الذي سيشهد إن شاء الله تتويجنا ببطولة على الأقل.