أشارت صحيفة الخبرالجزائرية في تقرير نشرته يوم الجمعة إلى أن الجالية المصرية التي تقيم في الجزائر تكون قلقة خلال إقامة مباراة بين منتخبي البلدين. ويحل المنتخب المصري ضيفا على الجزائر يوم الأحد المقبل في المرحلة الثانية من المجموعة الثالثة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010. وتتساوى مصر والجزائر في رصيدهما بنقطة واحدة في المجموعة مع رواندا وزامبيا أصحاب ذات الرصيد. وقدمت الصحيفة في تقريرها بعض من أراء الجالية المصرية المقيمة في الجزائر التي اتسمت بالقلق من توتر الجماهير خلال المباراة. وتتسم مباريات الطرفين بالحماس الزائد وتشوبها العديد من الخلافات السابقة. ونقلت الصحيفة خوف إبراهيم رفاعي عبد الغني أحد المصريين المقيمن في الجزائر من الخروج يوم المباراة "لا يهمني من سيفوز، فأنا قلق على عائلتي".
منتخب مصر خلال تدريباته الأخيرة وأضاف رفاعي عبد الغني "قررنا عدم المجازفة بحياتنا والخروج في وقت المباراة وبعدها حتى نتجنب الطوارئ". وتابع رفاعي "تلك ليست مجرد مباراة كرة قدم، فالمصريين والجزائريين دمهم سخن لذلك سأتجنب الالتقاء بأي جزائري". كما أبرزت الصحيفة قول سعيد الهجيري المصري الذي يعمل في شركة بترولية بالجزائر "كنت أحرص على شراء احتياجاتي من أحد المتاجر، ولكنه هددني إذا فاز المنتخب المصري بألا أذهب إليه لأن لن يتعامل معي". وأضاف الهجيري "صاحب المتجر قال إن الجزائر ستلقن مصر درسا في كرة القدم، وما زاد من توتري إنني وجدته لا يتحدث بسخرية ولكنه كان شديد الجدية". وأوضحت الصحيفة أن الجالية المصرية كثفت من تواجدها للحصول على التذاكر المخصصة لها والتي تبلغ 1600 شخص ومدرج خاص لهم. واستدركت الصحيفة أن من لن يذهب إلى ملعب المباراة في مدينة البليدة سيفضل البقاء في بيته تجنبا لمخاطر التوتر. وكانت آخر مباريات البلدين معا في 2001 في تصفيات كأس العالم والتي انتهت بالتعادل 1-1 وتوقفت المباراة أكثر من مرة وقذفت الجماهير الجزائرية أرض ملعب عنابة بمواد صلبة.