حين يتعادل فريقان في النقاط بعد 30 مرحلة، فهذا يعني أن إنتاجهما يتساوى من حيث العمل الجماعي، لكن حين يصطدمان وجها لوجه فإن للمهارات الفردية كلمة الفصل. هذا ينطبق تماما على اللقاء الفاصل بين الأهلي والإسماعيلي بمدينة الإسكندرية، الذي يحدد بطل موسم 2008/2009 ويهديه درع الدوري العام. فعناصر الأهلي من لاعبين وجهاز فني تفوقوا على معظم فرق المسابقة، وخطى الإسماعيلي في ذات الطريق، ليصل الطرفان لخط النهاية وحصد كلا منهما 63 نقطة. ولذا، فإن العامل المرجح للفريق ليس الخطة أو الانسجام بقدر ما سيظهر في الفوارق الفردية بين كل لاعب ومنافسه المباشر على رقعة المستطيل الأخضر بملعب المكس. ويستعرض FilGoal.com المواجهات المباشرة بين لاعبي الأهلي والإسماعيلي مستندا على التشكيل الذي مثل كل فريق في آخر مبارياته بالدوري. محمد محسن أبو جريشة x وائل جمعة رغم فشل أبو جريشة في التسجيل لعام، لكن عودته من الصين أضافت للإسماعيلي الكثير إذ أحرز ستة أهداف في شهرين وكان سببا في وصول الفريق للقاء الفاصل. المثير أن أول أهداف أبو جريشة بعد تجربة الصين كانت في الأهلي، وفيه تفوق تحديدا على جمعة، لكن المدافع الدولي استرد ذاكرة 2008 وعاد "صخرة" في الدفاع الأحمر. مصطفى كريم x أحمد السيد في بداية عمل ريكاردو مع الإسماعيلي كان كريم مجرد بديل في حسابات المدرب البرازيلي، إلا أن كل مشاركة للعراقي كانت تساوي هدفا للدراويش. ويخوض كريم المباراة بدافع شخصي وهو خطف لقب هداف الدوري، لكن عليه أولا عبور حاجز السيد المعروف عنه القوة والصلابة رغم هفواته العديدة هذا الموسم. جيلبرتو x شريف عبد الفضيل هذا الصراع بين مدافع قرر المدرب توظيفه في مركز الظهير الأيمن لإيقاف أحد أبرز مفاتيح الأهلي، ولاعب أنجولي ذو صفات هجومية طلب منه مدربه أداء دور دفاعي. بين قوة عبد الفضيل في الدفاع وسرعة جيلبرتو في الهجوم سيكون اللقاء محتدما في طرف الملعب، ولو أفلت الأنجولي مرة سيكون مواطنه جاهزا لصنع الفارق للأهلي. أحمد سمير فرج x أحمد صديق يبحث الجمهور المصري في أحمد سمير فرج على ظهير دولي، لكن لاعب الأهلي السابق يعيبه الاندفاع الهجومي والمساحات التي يتركها خلفه. ومنافسه في اللقاء متذبذب المستوى، أحيانا يتألق في الهجوم، وأحيانا يقتصر دوره على الدفاع، لكن العامل المشترك في طريقة لعب صديق أنه نادرا ما يرسل عرضية متقنة. عبد الله السعيد
كان يتحدى فلافيو x حسام عاشور في مباراة الإسماعيلي والأهلي، اشتكى السعيد من عدم تقدم رفاقه للهجوم، لكنه يملك الفرصة لفرض رأيه الخططي حين يأخذ دور صانع الألعاب في غياب عمر جمال. ويواجه السعيد لاعبا غير دولي، لكن حالته تكون مؤشرا واضحا لأداء الأهلي، فإن كان في قمته يكون الشياطين في أوج العطاء دفاعا وهجوما، والعكس صحيح. أحمد خيري x أحمد فتحي اكتشاف جديد للإسماعيلي، رحل فتحي عن الدراويش فجاء حسني عبد ربه منقذا لخط الوسط، وحينما احترف حان الدور على خيري الذي أيضا بات دوليا بفضل الدراويش. لكنه يظل تلميذا في مدرسة تخرج منها أحمد فتحي منذ سنين، وبطل ملحمة الأهلي وطلائع الجيش بالتأكيد لن يترك لخيري المساحة اللازمة لمعاونة الإسماعيلي هجوميا. أحمد حسن x محمد حمص مر حسن بثلاث حالات مع الأهلي، بدأ متألقا وسجل هدفين في الزمالك ثم بات لاعبا غير محبوب لدى جوزيه، وأخيرا استعاد موقعه في التشكيل بفضل مجهوده الوافر. لكن غياب الفاعلية عن أداء حسن نقطة الضعف في قائد منتخب مصر مع الأهلي، خاصة وأن جمص يملك من الخبرة ما يؤهله لاحتواء لاعب أندرلخت السابق. محمد أبو تريكة x المعتصم سالم لا يحصل أبو تريكة على كامل حريته حين يلعب كمهاجم متأخر وراء فلافيو، كونه لا يملك سمات رأس الحربة وباتت قدراته الجسمانية من مرونة ورشاقة أقل من السابق. لكن هل يأمن المعتصم سالم مكر صاحب القميص رقم 22؟ فلافيو أمادو x داريو كان في لقاء الفريقين بالقاهرة، سيطر كان على فلافيو بشكل كبير، ذلك لأن المدافع الموزمبيقي يتمتع بقوة جسمانية وقدرة كبيرة على التعامل مع الكرات العرضية. لكن فلافيو الذي لعب تحت محمد طلعت في لقاء طلائع الجيش، أثبت أن قدميه ليسا من الخشب، بل على داريو كان أخذ حيطته في مواجهة الفهد الأنجولي. شارك برأيك .. من ينتصر في كل مواجهة بين لاعبي الأهلي والإسماعيلي؟