حمل الجميع بإستثناءات ضعيفة للغاية ، مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الاهلي مسئولية خروج الفريق من بطولة دوري ابطال افريقيا ، علي يد فريق كانو بيلارز النيجيري ، الذي يقترب مستواه من فرق الهواه ، ولا يستطيع احد ان يبرأ جوزيه مما حدث لفريق الاهلي ليس بخروجه فقط من بطولة افريقيا ، ولكن بتراجع مستوي الفريق بشكل عام منذ ما يقرب من عام كامل ، الا ان ذلك يعتبر نصف الحقيقة فقط ، والنصف الاخر يصب ناحية لجنة الكرة التي يرأسها حسن حمدي رئيس النادي ومعه نائبه محمود الخطيب ، ومعهما علي الهامش طارق سليم . يتحمل جوزيه مسئولية التراجع الرهيب الذي اصاب فريق الاهلي ، ولكن يشاركه المسئولية حسن حمدي ومحمود الخطيب ، بعد ان ارتكنا علي شعار عدم التدخل في عمل الجهاز الفني وترك المهمة كاملة للمدير الفني الحاكم بأمره في الفريق ولا يستطيع احد من اعضاء الجهاز الفني التدخل، وهي الطريقة التي يعمل بها جوزيه منذ قدومه للاهلي قبل خسمة اعوام . لم يكن تراجع مستوي الاهلي وليد الفترة الاخيرة كما يحاول البعض تصوير ذلك ، ولكن التراجع بدأ منذ ما يقرب من عام كامل ، وظهرت المؤشرات في بطولة كأس العالم للاندية باليابان ، الا ان البعض سعي ونجح في تصدير المبررات وكلها بعيدة عن الحقيقة ، لمحاولة تجميل الواقع ، ووجدت ادارة الاهلي من يدافع عنها بالحق والباطل ، ولم تفعل لجنة الكرة شيئا امام اخطاء جوزيه المتتالية ، بدأها بإصراره علي ابعاد عدد من اللاعبين واحبطهم ودفعهم للمطالبة بالرحيل عن النادي الذي يتمناه الجميع ، كأنه هروب من الجحيم الذي يعيشه . شهد النادي الاهلي حالات من العصيان لم تكن موجودة من قبل ، وطالب حسين ياسر المحمدي واحمد حسن فرج واحمد بلال علانية برغبتهم في الرحيل ، وهو امر لم يكن الاهلي متعودا عليه ، ولم يلفت ذلك نظر لجنة الكرة التي سيطرت علي مقالبد الحكم الكروي داخل النادي بعيدا عن بقية اعضاء مجلس الادارة الممنوعين من مجرد ابداء الرأي ، وتعامل حسن حمدي والخطيب مع مجلس الادارة كما تعامل جوزيه مع الفريق .
لاشك ان مجلس ادارة الاهلي فيه " حاجة غلط " في نفس الوقت وضح منذ فترة طويلة ان جوزيه فقد تركيزه مع الفريق ، وبدأ يلتفت لإمور اخري بعيدة عن كرة القدم ، بدأها عندما اهتم اكثر من اللازم ب " الالتراس" ولعب علي وترهم وساندهم معنويا في المدرجات ، واعطي اهتماما غير مسبوق بالرد علي وسائل الاعلام التي تنتقده ، وهو الرافض لذلك علي اعتبار انه معصوم من الخطأ ، ثم وصلت الامور الي ذروتها عندما خرج قبل عدة اسابيع للحديث عن ان فريقه سينهي الدوري العام بفارق 15 نقطة علي الاقل ، وهو التصريح الذي كان بداية تراجع نتائج الفريق . لم يلفت نظر جوزيه ولا لجنة الكرة ان فريق الاهلي فقد اكبر عدد من النقاط هذا الموسم علي مدار المواسم الخمسة الاخيرة ، وارتكن الجانبان - جوزيه ولجنة الكرة- علي ان الفوز بالدوري قادم لا محالة ، في ظل تراجع مستوي بقية المنافسين ، وفجأة وجد الاسماعيلي نفسه منافسا علي اللقب ، برغبة ملحة من الاهلي ، كما لم يلفت نظرهما ان معدل اعمار اللاعبين الاساسيين في ارتفاع مستمر ، لدرجة ان نصف الفريق فوق الثلاثين عاما ، ولكن للاسف الانتصارات دائما ما تغطي علي الاخطاء ، ولو كان الاهلي قد تخطي فريق كانو بيلارز ما استطاع احد ان يوجه كلمة نقد واحدة لجوزيه وخرج البعض " يطبل " لروح الفانلة الحمراء ، وكيف ان جوزيه نجح في تحويل تأخر فريقه الي انتصار حتي ولو كان علي حساب فريق درجة ثانية. لاشك ان مجلس ادارة الاهلي فيه " حاجة غلط " بدليل ان بقية الالعاب خسرت كل البطولات ، ولا داعي لدفن الرؤوس في الرمال والبحث عن مبرات لتجميل الصورة ، وعلي " كدابي الزفة" ان يمتنعوا .