في الوقت الذي يقبع فيه المقاولون العرب في المركز العاشر في ترتيب جدول الدوري العام، يبدو محمد رضوان المدير الفني راضياً تماماً عن أداء فريقه في دور البطولة الأول، وقانعاً بأحقيته بالظهور في المربع الذهبي مع نهاية المسابقة. وفي حوار مع مراسل موقع FilGoal.com أبدى المدير الفني للذئاب رضاه التام عن العروض التي قدمها الفريق في الدور الأول للبطولة، وإن اعترف أن بعض الأخطاء والهفوات البسيطة هي التي كلفت الفريق موقعاً متقدماً في جدول الدوري. مع نهاية الدور الأول من الدوري المصري هل ترى أن الفريق حقق ما كان يسعى إليه منذ بداية الموسم؟ حققنا نسبة كبيرة من الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا قبل بداية الموسم، ويأتي على رأسها إعداد فريق قوي ومتجانس، لديه القدرة على المنافسة في كل البطولات المحلية وهو ما يقودنا للعودة إلى البطولات الإفريقية. ولكني أعتقد أن أهم ما حققناه في الدور الأول هو الوصول بالفريق لتقديم أداء جماعي متماسك، والقضاء على آفة اللعب الفردي والاعتماد على اللاعب الأوحد، وهو ما كان يضع الفريق في مأزق عند غيابه لأي سبب كان. هذا بالإضافة إلى أننا أعطينا الفرصة للقادمين الجدد لإثبات ذاتهم، وهو ما نجحوا فيه، وأثبتوا جميعاً أنهم على مستوى المسؤولية التي ألقيناها على عاتقهم، وأنتظر منهم المزيد خلال الدور الثاني. وهل تعتقد أن الفريق أصبح قادراً بالفعل على منافسة الكبار؟ بالطبع، وهو ما اتضح من قوة أداء الفريق مع الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي، ولكن سوء الحظ والتوفيق الذين لازما الفريق كانا سبباً في المركز المتأخر الذي يحتله الفريق حالياً، ولكن هذا هو حال كرة القدم.
إذن أنت راض عن المركز الذي يحتله الفريق حالياً؟ لا بالتأكيد، فأنا كنت أتوقع أن ننهي الدور الأول ونحن في المربع الذهبي، خاصة مع الإمكانيات التي يوفرها مجلس الإدارة للفريق، والتي لا تكون متوفرة لباقي الفرق، ولكني أعلم جيداً أن سوء التوفيق والسلبيات التي سنسعى لعلاجها في الفترة القادمة هي ما السبب. هذا بالإضافة إلى قوة المنافسة بين مختلف الفرق، إذ يتميز هذا الموسم بالتقارب الشديد في مستوى الفرق المنافسة، وأكبر دليل على هذا أن الفارق بين معظم الأندية نقطة أو نقطتين. وكيف سيحاول الجهاز الفني تحسين وضع الفريق في الفترة المقبلة؟ نحاول استغلال فترة التوقف في الدوري لرفع مستوى اللياقة البدنية للفريق التي أعتقد أنها ستكون سلاحنا لتحقيق مركز طيب مع نهاية الموسم، كما سنسعى لتصحيح الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها اللاعبون وكانت سبباً في إهدار العديد من النقاط السهلة، والتي كانت كفيلة بوضع المقاولون في المربع الذهبي. ذلك مع توفير المزيد من الاستقرار للفريق، والبحث عن مهاجم جديد لديه القدرة على ترجمة جهود الفريق إلى أهداف لحصد النقاط وتحسين النتائج، وهو ما يحدث حالياً من خلال اختبار بعض المهاجمين الأفارقة. وماذا تتمنى من فريقك في الدور الثاني؟ أتمنى أن يقدموا عروضاً أفضل من تلك التي قدموها في الدور الأول رغم إشادات الجميع بهم، حتى لا يدخل الفريق في دوامة الصراع على البقاء مثلما حدث في الموسم الماضي.