منافس الأهلي - ماسكيرانو يعاني.. هل هو الأنسب لقيادة ميسي ورفاقه؟

هذا ليس إنذارًا كاذبًا: إنتر ميامي رسميًا في حالة أزمة.
منذ وصول المدرب تاتا مارتينو ونجم الكرة العالمي الفائز بثماني كرات ذهبية ليونيل ميسي في صيف 2023، اعتاد إنتر ميامي على سحق المنافسين. فقد فاز بكأس الدوريات الأولى في عام 2023 ووصل إلى نهائي كأس الولايات المتحدة المفتوحة في نفس العام، بينما أنهى موسم 2024 وهو صاحب أعلى عدد من النقاط في تاريخ الدوري الأمريكي، لكنه خرج من الدور الأول من الأدوار الإقصائية على يد أتلانتا يونايتد.
ورغم خسارة لاعب الوسط القتالي دييغو غوميز لصالح برايتون في فترة الانتقالات، فقد اعتبر العديد من المحللين مثل ديريك راي وتايلور تويلمان أن ميامي هو الفريق الذي يجب التغلب عليه في موسم 2025 من الدوري الأمريكي. ومع ذلك، كانت هناك شكوك كبيرة بشأن تعيينهم لجافير ماسكيرانو كمدرب.
بعد مسيرة لعب مذهلة استمرت 17 عامًا فاز خلالها بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة وبلغ نهائي كأس العالم مع الأرجنتين، اعتزل ماسكيرانو اللعب في عام 2020 وانتقل إلى مجال التدريب.
لكنه واجه صعوبات في منصبه الأول كمدرب لمنتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا، حيث فشل المنتخب في التأهل لكأس العالم للشباب 2023 قبل أن يحصل على فرصة جديدة بعد استبعاد إندونيسيا من الاستضافة بسبب رفضها استقبال منتخب إسرائيل. رغم ذلك، خرج الفريق من دور ال16 بعد الخسارة أمام نيجيريا 2-0، وفي العام التالي خرج من ربع نهائي الألعاب الأولمبية الصيفية بعد الخسارة أمام فرنسا المضيفة.
لم تكن بداية مبشرة لمسيرته التدريبية، لكن ذلك لم يمنع إنتر ميامي من منحه منصب المدير الفني للفريق الأول في 26 نوفمبر 2024. وعلى السطح، بدا القرار كنوع من المحاباة لإرضاء ميسي، الذي لعب مع ماسكيرانو في برشلونة وميامي، إلى جانب سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ولويس سواريز، الذين ارتدوا جميعًا قميص الفريق الكتالوني.
ومع ذلك، بدأ عهد ماسكيرانو بداية قوية، حيث تعادل مع نيويورك سيتي 2-2 رغم اللعب بعشرة لاعبين لمدة 90 دقيقة، ثم تغلب على سبورتينغ كانساس سيتي وفريق كافاليير الجامايكي في دوري أبطال الكونكاكاف، وحقق انتصارات على هيوستن دينامو، شارلوت إف سي، أتلانتا يونايتد وفيلادلفيا يونيون.
وجاءت أول خسارة في عام 2025 يوم 2 أبريل، عندما سجل ناثان أورداز هدفًا منح لوس أنجلوس إف سي الفوز 1-0، لكن ميامي عوض الخسارة إيابًا وفاز 3-1 ليبلغ الدور التالي من دوري أبطال الكونكاكاف.
لكن سرعان ما بدأت الشقوق تظهر في صفوف الفريق، حيث تعادل مع تورونتو إف سي وشيكاغو فاير، ثم فاز بصعوبة 1-0 على كولومبوس كرو.
أما الأسبوع الأخير من أبريل، فكان كابوسيًا على ميامي، حيث أهدروا تقدمًا 3-1 وخسروا 4-3 على أرضهم أمام إف سي دالاس، وتعرضوا لهزيمة قاسية 5-1 في مجموع مباراتي دوري أبطال الكونكاكاف.
بعد ذلك، انتصروا على نيويورك ريد بولز 4-1، لكن سرعان ما تلقوا خسارة مماثلة 4-1 أمام مينيسوتا يونايتد.
ورغم تقدمهم السريع أمام سان خوسيه، استقبلوا هدف التعادل فورًا وانتهت المباراة 3-3، ثم خسروا 3-0 أمام منافسيهم في ولاية فلوريدا، أورلاندو سيتي.
وفي مباراتهم الأخيرة يوم السبت، دخلوا الشوط الثاني أمام فيلادلفيا يونيون وهم متأخرون 2-0، قبل أن يقلص تاديو أليندي الفارق، ثم أعاد تاي باريبو فارق الهدفين، لكن ميسي سجل هدفًا في الدقيقة 87، وخطف تيلاسكو سيغوفيا هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
ويحتل إنتر ميامي، حامل لقب درع الجماهير، حاليًا المركز السادس في المؤتمر الشرقي، وإذا لم يحقق نتائج إيجابية في مباراتيه القادمتين ضد مونتريال وكولومبوس كرو، فقد ينهي الشهر خارج مراكز التأهل للأدوار الإقصائية.
ورغم قوتهم الهجومية، من الواضح أن ميامي يعاني بشدة في خط الدفاع – فلا يملكون أي مدافع من الطراز الأول مثل ووكر زيمرمان في ناشفيل أو تريستان بلاكمان في فانكوفر أو لوكاس بارتليت في دي سي يونايتد.
وبينما ارتبط اسمهم بالتعاقد مع لوكا مودريتش بعد رحيله عن ريال مدريد، فإن الأفضل لهم ربما يكون التعاقد مع ظهير أو قلب دفاع.
وبصفتهم أحد الفرق ال32 المشاركة في كأس العالم للأندية، سيكون بمقدورهم التوقيع مع ستة لاعبين جدد مخصصين للبطولة في الفترة من 1 إلى 10 يونيو، مع الالتزام بقواعد سقف الرواتب في الدوري الأمريكي.
وقبل استضافة العملاق المصري الأهلي في أولى مباريات كأس العالم للأندية يوم 14 يونيو، يملك إنتر ميامي مباراتين فقط لاستعادة مستواهم. وإذا فشلوا في تحسين النتائج في البطولة الدولية القادمة، فقد يكون ماسكيرانو على وشك توديع منصبه بعد بضعة أشهر فقط في جنوب فلوريدا.