لن يكون أدليد الأسترالي أصعب من باتشوكا المكسيكي لكن منافس الأهلي الجديد يملك قدرات بدنية وفنية تجعله مؤهلا لتكرار سيناريو إف. سي. سيدني 2006. وبقراءة سريعة لمبارتي أدليلد في كأس العالم للأندية يتضح أن بطل أستراليا يقل كثيرا عن باتشوكا المكسيكي على مستوى الابتكار والإبداع في الهجمات والمهارات الفردية للاعبين. وبخلاف الجانب المهاري يتميز اللاعبون الأستراليون -مثل الفرق البريطانية والاسكندنافية- بالقوة البدنية في الالتحام والكرات المشتركة وألعاب الهواء والتنظيم في الهجوم والارتداد لكن يجد المدافعون صعوبة بالغة في التعامل مع أصحاب المهارات الفردية وهو ما يجعل لمحمد أبو تريكة ومحمد بركات أهمية خاصة في ضرب دفاعات أدليد مع الوضع في الاعتبار إمكانية تعرضهم للضرب المبرح. ويعد ترافيس تود أبرز لاعبي أدليلد الذين يستحقون اهتماما خاصا من جانب مدافعي الأهلي، فالمهاجم البالغ من العمر 28 عاما هو مصدر خطورة فريقه الأول وصاحب هدف الفوز على نادي ويتاكيري النيوزلندي وسجل 29 هدفا لفريقه خلال مشواره للوصول إلى نهائي دوري أبطال أسيا وفي مختلف المسابقات المحلية. كما يعتبر دود أول استرالي يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة "هاتريك" في دوري أبطال اسيا، كما أنه صاحب أول أهداف المنتخب الاسترالي في اسيا أمام الكويت.
ترافيس دود وجاء تأهل أدليد إلى كأس العالم للأندية دون الفوز بأي بطولة خلال الموسم المنقضي إذ احتل المركز الثاني في بطولة الدوري الأسترالي وفي بطولة دوري أبطال آسيا، وفي الحالتين استفاد الفريق من قاعدة تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني إلى بطولة أسيا ثم مونديال الأندية على الترتيب. ويستعين أدليد بلاعبين محليين في المقام الأول وعمل على إعادة المحترفين منهم إلى المدينة القابعة في جنوب أستراليا. ويعد الفريق أحد أنجح الأندية في تاريخ الدوري الاسترالي على الرغم من عمره القصير البالغ خمس سنوات ، فقد تأسس الفريق عام 2003 ليشارك في البطولة المحلية الأسترالية التي تتكون من ثمانية أندية خلفا لفريق القوة المدنية لأدليد الذي تم تفكيكه. وفاز أدليد الذي يرتدي قمصان وسراويل حمراء بالدوري الأسترالي عام 2006. شاهد لقطات مباراة بين أدليد وسيدني الذي لعب مع الأهلي عام 2006