وضعت الخسارة من بولونيا ثم جنوه، ومن قبلها السقوط في خمس لقاءات من أصل ستة ميلان في حرج لا فكاك منه إلا بالفوز على لاتسيو في قمة المرحلة الثالثة من الكالتشيو. الفوز على لاتسيو يعني تفعيل موسم انتقالات ميلان الذي شهد مجهودا من إدارة الروسونيري لتأمين نجوم يمكنها حمل الفريق مجددا نحو منصات التتويج. وبرغم ثقة أدريانو جالياني رئيس ميلان في أنشيلوتي، إلا أن رسالته ذهبت واضحة حين أمره علنا "بالتوقف عن الخسارة لأن الضمانات غير موجودة في كرة القدم". ووعد أنشيلوتي بإيقاف نزيف النقاط في الدوري أمام لاتسيو بعدما وجد حلولا لأزمات الفريق، واطمأن لفاعليتها بالفوز على زيورخ السويسري في كأس الاتحاد الأوروبي. فالدفع بمهاجمين للمرة الأولى هذا الموسم ومن خلفهم الساحر البرازيلي كاكا أمن لميلان تهديد منافسه ودك حصونه، ما يعول عليه أنشيلوتي مجددا أمام لاتسيو. ويرى أنشيلوتي أن قصر الفترة الزمنية التي جمعت الفريق وعناصره الجديدة كان عاملا رئيسيا في اهتزاز أداء النجوم. وأوضح "لم يتدرب عناصر الفريق معا سوى ثلاث أو أربع مرات من بداية الموسم، لكننا أخيرا تجمعنا لأسبوع كامل وبتنا جاهزين لانطلاقة جديدة في الدوري". فالنجم البرازيلي رونالدينيو ومواطنه ألكسندر باتو تغيبا عن الإعداد للمشاركة في الأوليمبياد، فيما غاب كاكا وأليساندرو نيستا ونيلسون ديدا وفيليبو إنزاجي للإصابة.
وفيما تستمر إصابة أليساندرو نيستا وأندريا بيرلو عن ميلان بسبب الإصابة، يعود جينارو جاتوزو لخدمة الروسونيري في وسط الميدان مع كاكا. وكشفت صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" عن محاولة السويسري فيليب سندروس الكذب على أنشيلوتي ومداراة إصابة في القدم للحصول على مشاركته الأولى بقميص ميلان. إلا أن تعثره في تدريبات لقاء زيورخ فضح سره وأدى لاستبعاده من قائمة المباريات حتى يكتمل شفاءه تماما. وفي المقابل، فإن لاتسيو يدخل القمة منتشيا بالنقاط الستة التي جمعها في المرحلتين السابقتين. ويرى ديليو دي روسي مدرب لاتسيو أن مباراته مع ميلان ليست بوابة لاستعادة الروسونيري أمجاد الماضي، بل حرب بين "طرفين على ذات القدر من القوة". وتابع "ميلان ولاتسيو فريقان عريقان ومباراتهما لا ينفع فيها التوقع، فهم ليسوا ضعفاء برغم خسارتهم مرتين ونحن لسنا الطرف المرشح للفوز اعتمادا على فوزينا السابقين". وستكون المباراة ذات أجواء خاصة بالنسبة لكريستيانو بروكي المنتقل من ميلان هذا الصيف كونه يحاول إثبات أنه لا يقل كفاءة عن ماتيو فلاميني الذي تسبب قدومه في بيعه للاتسيو.