تترك الإصابة التي تعرض لها محمد شوقي لاعب وسط ميدلسبره وعدم تعافي زميله في الفريق أحمد حسام "ميدو" من إصابة أخرى حسن شحاتة المدير الفني لمصر بلا بدائل وتقيد المرونة التكتيكية للفراعنة في مباراة الكونجو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم. وأجبرت إصابة في منشأ العضلة الخلفية شوقي على الانسحاب من البعثة المغادرة إلى كينشاسا فيما يعاني ميدو من آلام في العضلة الضامة قلصت فرصه في احتلال مكان أساسي في تشكيل مصر في مباراة الأحد. خروج شوقي من قائمة المباراة يعني الاعتماد على أحمد حسن قائد الفريق وحسني عبد ربه لاعب أهلي دبي للقيام بدور الارتكاز في وسط الملعب ولكن تبقيهما بلا بدائل على مقاعد البدلاء. وضم شحاتة إلى قائمة المباراة قائد الإسماعيلي محمد سليمان "حمص" ولاعب بتروجيت أحمد شعبان، وهما الوحيدان القادران على القيام بواجبات لاعب الارتكاز في حال فقدان حسن أو عبد ربه لأي سبب. إلا أن حمص بعيد تماما عن المشاركات الدولية منذ فترة طويلة تجعل إقحامه في هذه المباراة – ولو بديلا – مغامرة كبيرة فيما تخرج إمكانية الاستعانة بشعبان في هذه المباراة الحساسة من الحسابات تماما، إذ لا يمتلك اللاعب أي خبرة دولية على الإطلاق بسبب عدم مشاركته في أي مباراة للمنتخب من قبل. وخرج من قائمة اللقاء أيضا حسام عاشور لاعب ارتكاز الأهلي الذي كان متواجدا مع الفريق في رحلة السودان فيما لم يستعن شحاتة بقائد الزمالك أيمن عبد العزيز على الرغم من خبرته في الكبيرة في هذا المركز. وتقيد إصابة شوقي أيضا من المرونة التكتيكية للفريق، إذ لن يستطيع الجهاز الفني توظيف أي من حسن أو عبد ربه للقيام بأدوار أخرى داخل الملعب لغياب اللاعب القادر على تغطيتهما. نقص الهجوم
عبد الملك قد يكون له دور في المباراة ودأب شحاتة على الاستعانة بحسن في مركز الظهير الأيمن كثيرا فيما يمنحه في بعض الفترات، لاسيما أثناء غياب محمد أبو تريكة مهام صانع الألعاب فيما يضطلع عبد ربه أحيانا ببعض الأدوار الهجومية استغلالا لقدرته على التسديد البعيد. ولم تضر الإصابات ببدائل خط الوسط فقط، وإنما أثرت أيضا على خيارات شحاتة في الهجوم. وتأكد أن تبدأ مصر المباراة بعمرو زكي لاعب ويجان أتلتيك الإنجليزي وعماد متعب المنتقل حديثا من الأهلي إلى اتحاد جدة على سبيل الإعارة. وتقتصر إمكانية مشاركة ميدو في اللقاء على دخوله بديلا في الشوط الثاني بسبب عدم قدرته على المشاركة في مباراة كاملة لآلام العضلة الضامة. وازدادت معضلة الهجوم صعوبة مع استبعاد محمد فضل مهاجم الإسماعيلي بسبب الإصابة أيضا. وبالتالي فإن ميدو فقط يبقى ورقة قد يناور بها الجهاز الفني في شوط المباراة الثاني بسبب عدم ضم أي مهاجمين آخرين لبعثة الفريق. وقد يلجأ شحاتة إلى حل مختلف في حال رغبته في تغيير أحد عنصري خط الهجوم في الشوط الثاني، بالاستعانة بمحمد أبو تريكة مهاجما ثانيا، ولكنه سيضطر حينها إلى إيجاد بديل في مركز صانع الألعاب بسبب مشكلة الوسط التي تمنع نقل حسن إلى هذا المركز. وربما يكون أحمد عيد عبد الملك لاعب وسط حرس الحدود حلا غير تقليدي بسبب قدرته على اللعب في مركزي رأس الحربة وصانع الألعاب.