يتصارع المنتخب الإسباني مع نظيره السويدي على بطاقة التأهل الرابعة للدور الثاني من كأس الأمم الأوروبية حين يلتقيان في ثاني جولات المجموعة الأخيرة من البطولة. ويسعى الفائز لمرافقة البرتغال وهولندا وكرواتيا إلى الدور الثاني من البطولة مبكرا، قبل الدخول في تعقيدات جولة الحسم. ويدخل الفريقان المباراة بظهر يدعمه فوز سابق، إذ حصدت إسبانيا ثلاث نقاط من لقاءها مع روسيا، وبالمثل حققت السويد العلامة الكاملة أمام اليونان. وظهرت الراحة المفعمة بالثقة على المدير الفني الإسباني لويس أراجونيس في مؤتمر لقاء السويد، فجاءت إجاباته ساخرة على معظم أسئلة الصحافة. فحين سؤل عن ظهور ظهير بلاده سيرجيو راموس في ساعة متأخرة من يوم مباراة روسيا، علق أراجونيس "رافقته يومها ولكن حظي كان طيبا وفلت من أعين الصحافة". وتابع "منحت اللاعبين يوم من الراحة بعد عمل شاق أمام روسيا، وكان من حقه استغلال تلك الليلة كما يشاء، هو يفضل موسيقى الديسكو بينما أميل أنا للفلامنجو". وفي المقابل، يخشى المدير الفني السويدي لارس لاجرباك من تكرار ما حدث أمام إسبانيا في التصفيات خلال اللقاء الذي انتهى بفوز المتادور الأحمر بثلاثية نظيفة. وأكد لاجرباك أن فريقه لن يقع في ذات الأخطاء مجددا، مضيفا "تعلمنا أن خسارة التركيز أمام إسبانيا معناه ضياع الكرة، وحينها تمنحهم التحكم في المباراة وتدفع الثمن". ويملك المنتخب الإسباني أفضلية طفيفة في تاريخ مبارياته مع السويد، إذ تقابل الطرفان في 12 مناسبة فاز المتادور في خمس منها وخسر في ثلاث وتعادلا في أربع.
إبرا نقاط القوة يركن المنتخب السويدي لقدرات هدافه زلاتان إبراهيموفيتش، الذي قاد بلاده لتخطي اليونان بفضل مهاراته الفردية التي سجلت الهدف الأول وفتحت الطريق تحو الفوز. ويرى لاجرباك أنه مدرب محظوظ لامتلاك مهارات إبرا بجوار خبرة وقوة هنريك لارسون في مزيج ينتظر منه العبور بالسويد للأدوار المتقدمة في البطولة. وفي المقابل، فإن تألق ديفيد بيا خلال المباراة الأولى وتسجيله ثلاثة أهداف يمنح بلاده الثقة في مواصلة المشوار والمنافسة على اللقب بحسب صحيفة "ماركا". نقاط الضعف كشفت وسائل الإعلام الإسبانية عن بعض المتاعب التي لاقاها أراجونيس بسبب تغييره لمهاجم ليفربول فرناندو توريس، وهو ما لم ينفه المدرب العجوز بعد مباراة روسيا. ولكن أراجونيس أكد أنه اجتمع بتوريس عقب المباراة ليوضح له أسباب التغيير، نافيا وجود أي مشاكل مع نجم الفريق. وأوضح "توريس وديفيد بيا قدما الكثير في مباراة روسيا ويستحقا الإشادة، لكن خروج توريس كان لحاجته للراحة بعد موسم شاق وقبل لقاءات سنحتاج فيها جهوده كاملة". وفي المقابل، لا يزال ابتعاد فريدريك ليونبرج عن لياقته المعهودة يؤثر على السويد، وهو ما دفع لاجرباك للتفكير في وضعه على مقاعد البدلاء خلال اللقاء المرتقب.