4 ملامح متوقعة من أنطونيو كونتي مع توتنام

"سجل كونتي يتحدث عن نفسه، خبرة كبيرة وتتويجات في إيطاليا وإنجلترا. أعرف ما يستطيع كونتي تقديمه للفريق، عملت معه في يوفنتوس، أتطلع لرؤيته يعمل مع مجموعة من اللاعبين الموهوبين" - فابيو باراتيتشي المدير الرياضي ل توتنام عقب تولي كونتي مهمة تدريب الديوك اللندنية.
عاد أنطونيو كونتي مجددا إلى التدريب بعد توقف لم يدم كثيرا، إذ رحل عن تدريب إنتر بالتراضي بسبب الأزمة المالية التي ضربت مُلاك النيراتزوري قبل نهاية الموسم.
توتنام خاض تجاربا غير مستقرة عقب رحيل ماوريسيو بوكتينيو فجاء جوزيه مورينيو ثم راين ماسون بشكل مؤقت لنهاية الموسم، ومع بداية الموسم الجاري عاد الديوك لتجربة برتغالية جديدة مع نونو سانتو.
17 مباراة و8 انتصارات وتعادلان و7 هزائم هي تسجيل 22 هدفا واستقبال 23 تحت قيادة سانتو، وانتهت بإقالته وتعيين كونتي صاحب الفكر المعروف والذي قد يجعل تنبؤ أسلوبه معروف بعض الشيء.
ثلاثي دفاعي
في مباريات قليلة تكاد تُعد على أصابع اليد الواحدة بدأ كونتي مواجهاته برباعي في الخط الخلفي.
وصار ثلاثي الدفاع من علامات أنطونيو كونتي المميزة في أغلب تجاربه بداية مع ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني وأندريا بارزالي، ثلاثية تواصلت معه في منتخب إيطاليا.
ومع تولى مهمة تشيلسي بدأ كونتي برباعي في الخط الخلفي خلال أول 8 مباريات من الموسم.
الخسارة من ليفربول ثم أرسنال في الدوري الإنجليزي جعلت ضرورة التغيير حتمية، فعاد كونتي لأفكاره، وفاز في 13 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي كرقم قياسي معادلا ما حققه أرسنال في موسمه الذهبي.
سلسلة انتصارات ساهمت في حصد لقب الدوري الإنجليزي في موسمه الأول.
حصل كونتي على راحة لمدة موسم ومن ثم عاد للتدريب في إيطاليا بمدينة ميلانو عبر إنتر.
كونتي ومع تواجد روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز فضّل اللعب بخطة 3-5-2 عوضا عن 3-4-3 ليتغير الشكل الهجومي، لكن الشكل الدفاعي ظل ثابتا.
الإيطالي استطاع في النهاية بموسمه الثاني من تحقيق لقب الاسكوديتو للمرة الرابعة كمدرب والأولى لإنتر منذ 10 سنوات كاملة.
سلسلة انتصارات طويلة
واحدة من أهم ما يميز كونتي هي سلسلة الانتصارات أو اللاهزيمة.
في الدرجة الثانية الإيطالية مع سيينا، لم يخسر الفريق في أول 9 مباريات بالفوز في 7 والتعادل في 2، سلسلة كررها مرة أخرى في الثلث الأخير من الموسم.
النتيجة كانت تأهل سيينا إلى الدوري الإيطالي برصيد 77 نقطة خلف أتالانتا.
وفي موسمه الأول مع يوفنتوس خاض 43 مباراة فاز في 26 وتعادل في 16 وخسر المباراة الأخيرة له في الموسم ضد نابولي بنهائي كأس إيطاليا، وحقق دوري اللاهزيمة ليوفنتوس.
أيضا في ثالث مواسمه مع السيدة العجوز، خاض 14 دون خسارة ساهمت في حصد لقب الدوري الإيطالي لموسم ثالث تواليا.
مع إيطاليا لم يخسر كونتي أي مباراة رسمية سوى مباراة الجولة الثالثة من يورو 2016 ضد إيرلندا بعدما حسم تأهله.
بدايته مع الأتزوري شهدت 9 مباريات دون هزيمة وتوقفت عند خسارة ودية من البرتغال.
تشيلسي أيضا كان له نصيبا من سلسلة انتصارات طويلة في الدوري الإنجليزي بأول مواسم كونتي.
وأصبح الرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي كأكثر فريق حقق انتصارات في موسم واحد برصيد 30 فوزا من 38 مباراة.
إنتر مع كونتي الموسم الماضي خاض 20 مباراة دون هزيمة، من بينها 11 انتصارا متتاليا ساهمت في الابتعاد عن ميلان أقرب منافسيه وحصد الدوري قبل 3 جولات على نهاية الموسم.
الجناح الهداف
بعيدا عن تجربة إنتر والتي شهدت اعتماد كونتي على ثنائية لوكاكو ولاوتارو فأن كونتي فضل في تجربته مع تشيلسي الاعتماد على الأجنحة الهجومية.
فيظهر إدين هازارد ومن ثم ويليان كأفضل الهدافين تحت قيادة المدرب الإيطالي، الجناح البلجيكي خلال 94 مباراة ساهم بتسجيل 34 هدفا وصناعة 21.
البلجيكي أشاد في بداية عمله مع كونتي قائلا: "بعد أسبوع أعتقد أنني تقدمت معه".
بينما صنع ويليان 17 هدفا وسجل 25 في 96 مباراة.
9 لاعبين ضمن أفضل 11 هدافا تحت قيادة كونتي ليسوا مهاجمين وهو ما يوضح اعتماد كونتي أكثر على الأطراف.
مع توتنام سيجد كونتي حلولا رائعة على مستوى الأطراف بتواجد الكوري سون هيونج مين والبرازيلي لوكاس مورا والهولندي ستيفن بيرجفاين والإسباني الشاب براين خيل ومن خلفهم الإنجليزي ديلي آيلي والأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو.
أسماء تحتاج لمزيد من المشاركة الهجومية إذ سجل سون 4 أهداف فقط في 13 مباراة، وديلي آيلي هدفان في 15 مباراة وهدف لكل من الأرجنتيني والبرازيلي.
أظهرة نارية
بتواجد إيمرسون رويال وسيرخيو ريجيلون في مركزي الظهير الأيمن والأيسر لتوتنام قد نرى انطلاقات قوية من الثنائي على الشق الهجومي.
بالإضافة إلى مات دوهيرتي وبن ديفيز فأن الرباعي اكتفى بصناعة هدفين فقط طيلة 17 مباراة ماضية، ثنائية من نصيب الإسباني.
ستيفان ليشتشتاينر يحتل المركز الثالث عشر في ترتيب أكثر من صنع أهداف تحت قيادة كونتي برصيد 15 هدفا.
بنفس الرصيد أنطونيو كاندريفا ثم وسيزار أزبيلكويتا (14 هدفا) وفيكتور موسيس (13 هدفا) أشرف حكيمي (11 هدفا)، خماسي يشغل مركز الظهير الأيمن.
وهو ما يشير إلى أن الاعتماد الهجومي الأكبر من كونتي يأتي من الجهة اليمنى، على عكس الجهة اليسرى التي شهدت تواجد الغاني كوادو أساموه برصيد 11 هدفا.
--
كل هذا ونحن لم نتحدث عن هاري كين أحد أفضل مهاجمي العالم في الفترة الأخيرة وأفضل هداف وأكثر من ساهم بالأهداف في الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي.
كين يخوض موسما استثنائيا بعد رفض طلب رحيله واستمراره في ظل عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم.
أنطونيو كونتي مثلما استخرج من روميلو لوكاكو أفضل ما لديه في موسمين، قد يُعيد الكره مرة أخرى مع كين لنشهد نسخة أفضل من المهاجم الإنجليزي أفضل من الذي بدأ الموسم.
كونتي في اختبار قوي جديد، ومع تواجده في الدوري الإنجليزي ستكون الأنظار مصوبة نحو أكثر من أي وقت مضى.