ربما هي مفارقة أن يتمحور أول لقاء أوروبي بين اثنين من أكبر الأندية الإنجليزية حول لاعب إسباني، ولكنه الحال حينما يحل ليفربول ومهاجمه فيرناندو توريس ضيوفا على أرسنال في ذهاب دور الثمانية من دوري الأبطال يوم الأربعاء. واتفق مدربا الفريقين على أن توريس هو مفتاح اللقاء لليفربول وإيقافه هو هدف المدفعجية. وأكد رافايل بينيتث المدير الفني لليفربول في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس" أن مواطنه يحظى بثقة زملائه في تسجيل الأهداف. وقال: "اللاعبون يثقون أن توريس إذا تسلم الكرة فدائما يسجل". وسجل الإسباني القادم من أتليتكو مدريد 28 هدفا بقميص الحمر في مختلف المسابقات وهي أفضل نسبة تهديف في مشواره، كما اعتبر أفضل صفقة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وقال الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال: "منذ أن عاد توريس للمشاركة بانتظام وهو يشكل خطرا كبيرا". وفيما لم يقدم فينجر إيضاحا حول كيفية إيقاف توريس، كان للمدافع الإيفواري كولو توريه نظرية مثيرة للاهتمام. وقال توريه: "توريس لاعب خطير ولكن إذا أوقفنا ستيفن جيرارد فسيكون إيقافه أسهل".
فابريجاس وتوريه يحملان عبئا كبيرا ويعتمد أرسنال على قوة وسط ملعبه بقيادة الإسباني الشاب سيسك فابريجاس وهدافه التوجولي إيمانويل أديبايور. وسجل الثنائي هدفي الفوز على ميلان في مرحلة العودة من دور ال16 على ملعب سان سيرو. ولا يجد فينجر غضاضة في الخروج بنتيجة التعادل السلبي على ملعبه في مرحلة الذهاب، مؤكدا ثقته في قدرة فريقه على الفوز في لقاء العودة المقام في أنفيلد مثلما فعل أمام ميلان. وسيكون اللقاء هو ال200 بين الفريقين في كل المسابقات وهو الأول بين ثلاثة مواجهات ستجمع الفريقان في أسبوع، إذ يلتقيان يوم الأحد في الدوري الإنجليزي والثلاثاء المقبل في لقاء العودة. ويمتلك ليفربول سجلا رائعا في دوري الأبطال التي يحمل لقبها خمس مرات ووصل إلى نهائي البطولة مرتين في آخر ثلاث سنوات، بينما يفتقد أرسنال هذه الكأس التي لم يتوج بها طوال تاريخه. ويغيب عن أرسنال التشيكي توماس روزيسكي والفرنسي باكاري سانيا بسبب الإصابة، بينما يعود الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لصفوف ليفربول بعد تعرضه للإيقاف في الدوري. وفي لقاء آخر يستضيف ملعب سكرو ساراسجلو بتركيا لقاء فينيرباهتشة أمام تشيلسي في لقاء صعب على النادي الإنجليزي بسبب حماس الجماهير التركية. ويتبادل مهاجما الفريقين دورهما حيث سيشارك أنيلكا مهاجم فينيرباهتشة السابق مع ناديه الحالي تشيلسي، بينما سيرتدي كيزمان مهاجم تشيلسي الأسبق قميص بطل تركيا. ويعتمد أصحاب الأرض على قوة فريقهم على ملعبه بفضل حماس جماهيرهم الكبيرة والتشكيلة المتجانسة للمدير الفني البرازيلي زيكو، في ظل اعتماد تشيلسي على مهاجمه المتألق الإيفواري ديديه دروجبا وقائد خط وسطه فرانك لامبارد.