السنغاليون غير مقتنعين بنقطة واحدة أمام تونس التي شكلت أخطاء لاعبيها لقطة اليوم الرابع فيما أثبت إلمريو فان هيردن لاعب جنوب إفريقيا أن أقل من 20 دقيقة قد تكون كافية للحصول على لقب رجل اليوم. تقارير الصحف "لا شيء سوى الندم" هكذا وصفت صحيفة " لو سولاي" السنغالية حال فريقها في عنوان تقرير اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2 مع تونس. وأكدت الصحيفة أن "المباراة كانت في متناول أيدي السنغاليين، فكان من الممكن إنهاء اللقاء في شوطه الأول، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك". وعللت "سود أونلاين" فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه في الشوط الثاني بأن "الفريق كان في عجلة للانتهاء من هذا اللقاء، رغم أنهم ظهروا في بدايات الشوط الثاني وكأنهم يرغبون في الفوز والانتقام، لكن هذا لم يتحقق". وتحت عنوان "الأسود يهدرون ثلاث نقاط" وصفت الصحيفة اللاعبين بأنهم "اضطروا لملاحقة الهدف التونسي المبكر منذ بداية اللقاء، ثم أُجبروا على حصد نقطة واحدة بالهدف التونسي الأخير قبل نهاية اللقاء". وأشارت إلى أنه في الوقت الذي "يشعر فيه الأسود بخسارة نقطتين ثمينتين في مشوار التأهل، فان النسور سعداء بالنقطة التي حصلوا عليها". ولم تخف الصحافة التونسية سعادتها بالتعادل في أولى مباريات الفريق بالبطولة لكنها أظهرت أيضاً قلقها من تقلص فرص التأهل للدور الثاني، وهذا ما كان واضحاً في عنوان جريدة "الصباح" اليومية "تفادينا الهزيمة القاتلة .. والآن لا مفر من الفوز على جنوب إفريقيا". وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن "هذا التعادل بحث عنه المدير الفني لومير وجماعته، والطريقة الدفاعية التي خضنا بها المباراة كانت أكبر دليل". وأشارت "الصباح" إلى أنه أصبح "لا مفر أمام الفريق من الانتصار على جنوب إفريقيا في اللقاء القادم حتى يحافظ على حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني".
وأبدت صحافة جنوب إفريقيا سعادتها بالتعادل أمام أنجولا والذي تحقق بهدف قبل النهاية بثلاث دقائق. وتصدرت صورة لفان هيردين الصفحة الأولى من عدد اليوم لصحيفة "ذا ستار" وهو يحتفل بهدفه وعليها تعليق "تسديدة أبقتنا في المنافسة"، فيما وعنونت تقريرها "فان هيردن أبقى آمالنا حية". وقالت صحيفة "ميل أند جارديان أونلاين" في تقريرها: "هدف فان هيردن الذي جاء قبل نهاية العمر الأصلي للمباراة بدقائق أنقد جنوب إفريقيا من الخسارة أمام أنجولا بهدف". أما صحيفة "إنديبندنت أونلاين" فوصفت المباراة بأنها كانت "مثيرة"، ووصفت المهاجم ذو الأعوام ال24 بأنه "البديل الذي خطف لفريقه هدفاً رائعاً قبل نهاية المباراة". رجل اليوم: إلمريو فان هيردن بعضهم يحتاج إلى 90 دقيقة كاملة وكثير من المحاولات على المرمى كي ينافس على لقب رجل المباراة، ولكن فان هيردن لعب نحو 20 دقيقة وسدد مرة وحيدة كانت كافية لمنحه هذا اللقب. وطأ فان هيردن أرض الملعب في الدقيقة 71 من عمر اللقاء، وأحرز هدف التعادل لبلاده يعد ما يقرب من ربع الساعة، من تسديدة قوية على بعد 20 ياردة من مرمى المنافس. واشتمل الهدف على عدد من المهارات في لعبة واحدة من سرعة والتسديد في عكس اتجاه جري اللاعب، إضافة إلى القوة والدقة التي جعلتها تنهي رحلتها في أقصى الزاوية العليا اليسرى للحارس. لقطة اليوم في الواقع هما لقطتان متشابهتان لعب فيهما مدافعو تونس دور البطولة. هدفا السنغال لم يأتيا من تمريرات مساعدة من زملائهما ولكن من محاولات فاشلة للتشتيت من لاعبي الخط الخلفي في تونس. وربما يكون خطأ واحدا في التشتيت يكمن غفرانه في بطولة كبيرة مثل كأس الأمم، ولكن خطأين ينتهيا بهدفين أمر لا يمكن التسامح معه.