الحصان الأسود لكأس الأمم 2006 بمصر، نجح في التأهل للبطولة للمرة الثالثة على التوالي بعد خطف بطاقة التأهل عن المجموعة الثامنة في التصفيات التي ضمت الجزائر وجامبيا والرأس الأخضر. غينيا قدمت واحدة من أفضل بطولاتها في مصر 2006 بعد بطولة 1976 التي حصلت فيها على المركز الثاني، فتصدرت المجموعة الثالثة التي كانت تضم تونس حاملة اللقب، وفي دور الثمانية اصطدمت بالسنغال التي تغلبت عليها بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ولفت المنتخب الغيني أنظار النقاد بأدائه السهل والسريع بفضل النجم الأول باسكال فيندونو لاعب سانت إتيان الفرنسي، وإسماعيل بانجورا لاعب دينامو كييف الأوكراني وفودي مانساري لاعب تولوز الفرنسي. ولكن الأداء في تصفيات كأس العالم لم يكن على المستوى المتوقع، وثأرت تونس لنفسها وخطفت بطاقة التأهل إلى المونديال الألماني 2006. ورحل المدرب الفرنسي باتريس نوفو بعد صناعة فريق قوي وتولى المسؤولية مواطنه روبير نوزاريه الذي حافظ على الهيكل الأساسي للفريق بالاعتماد على النجوم السالف ذكرهم إضافة إلى عدد من المحترفين في الأندية الفرنسية والتركية. ولكن غينيا ستواجه اختبارا صعبا في بطولة 2008 التي وقعت فيها في المجموعة الأولى مع غانا والمغرب وناميبيا، إذ سيكون عليها مواجهة البلد المضيف في الافتتاح، ثم أسود الأطلسي في ثاني مبارياتها. وربما تكون مباراة ناميبيا مجرد تحصيل حاصل أو مباراة العبور إلى دور الثمانية للمرة الثالثة على التوالي.
نوزاريه مدرب الفريق: روبير نوزاريه تولى نوزاريه مهمة تدريب المنتخب الغيني في ديسمبر 2006، بعد أكثر من عام ابتعد فيه عن التدريب عقب رحيله عن الجزائر. وقد لا يملك المدير الفني الفرنسي نقاطاً مضيئة في تاريخه سوى فوزه بكأس الدوري الفرنسي مع مونبلييه عام 1992، وصعوده بمنتخب كوت ديفوار إلى دور الثمانية لكأس الأمم 1998 قبل الخروج بركلات الترجيح أمام مصر. قاد نوزاريه - الذي بدأ حياته لاعباً في صفوف ليون – من قبل منتخبي كوت ديفوار في الفترة من 1996 وحتى 1998، ثم عاد مرة أخرى في الفترة 2002 قبل أن تتم إقالته في يناير 2004 بعد فشله في التأهل لكأس الأمم في تونس. وبعد رحلة سريعة في فرنسا مع مونبلييه عاد إلى إفريقيا مع المنتخب الجزائري ولكن محاربي الصحراء استغنوا عنه في ديسمبر 2005 لسوء النتائج، وبعد غياب عام كامل عاد إلى التدريب مع غينيا. شاهد مهارات واأهداف باسكال فيندونو نجم غينيا نجم غينيا: باسكال فيندونو