حوار - هندرسون: أتمنى البقاء مع ليفربول لنهاية مسيرتي.. سأكرس حياتي لتحقيق النجاحات

يعد جوردن هندرسون قائد ليفربول بالتفاني وبذل أقصى مجهود من أجل مساعدة ليفربول على تحقيق الألقاب في فترة يتنبأ خلالها قائد الريدز بالنجاح.
وقع قائد الريدز على عقد جديد مع النادي يوم الإثنين عقب سبعة أعوام مرت منذ انضمامه لليفربول قادمًا من سندرلاند.
وأجرى موقع ليفربول حوارا مع هندرسون جاء نصه كالتالي:-
تهانينا بعد توقيعك على العقد الجديد.. ما هو شعورك؟
أنا سعيد بالتوقيع على عقد جديد طويل الأمد، أنا في قمة السعادة. أشعر أن الفترة ليست ببعيدة منذ وقعت أول عقد لي مع ليفربول، أشعر وكأنه الأمس لكن حدث الكثير منذ ذلك الحين. أعتقد أن رحلتي هنا كانت تدريجية واستمتعت بها للغاية. لا يوجد مكان أفضل من هنا أريد لعب كرة القدم فيه. أتمنى التواجد هنا لأطول وقت ممكن. أنا محظوظ للغاية بأن أكون جزءًا من هذا النادي لعدة سنوات.
هل ترى أنك ستنهى مسيرتك الكروية في ليفربول؟
أتمنى ذلك للغاية. هذا هو أملي دائمًا منذ انضمامي للنادي. بمرور الوقت هنا كنت أريد دائمًا اللعب ومواصلة مشواري مع هذا النادي. لم أفكر من قبل في تمثيل أي فريق آخر. أتمنى البقاء هنا لأطول فترة ممكنة. أعرف أن كرة القدم تتغير سريعًا لكنني أريد البقاء هنا بحجم إرادة ليفربول بقائي هنا.
سيكون ذلك أمرًا نادرًا، قليل من اللاعبين يسيرون على هذا الدرب؟
نعم بالتحديد في ليفربول – هذا النادي فريد من نوعه. من الصعب أن تبقى هنا لهذه الفترة. لذلك أنا سعيد بما وصلت له بعد قضاء سبع سنوات هنا والآن مستعد لقضاء مدة أطول مع هذا الفريق وسأكرس حياتي لتحقيق نجاحات مع ليفربول. كنت أتمنى تحقيق عدد ألقاب أكثر خلال السنوات الماضية. الألقاب تعني الكثير تحديدًا في هذا النادي الكبير. هذا كل ما في الأمر، وهنا أضع كل تركيزي: أحاول مساعدة الفريق ومساعدته على حسم الألقاب في المستقبل.
هل ترى أن أفضل سنواتك لم تأتي بعد؟
نعم بكل تأكيد. أنا أشعر بجلبي الكثير من الخبرة إلى جانب تمتعي بسن صغير. حالتي البدنية رائعة وربما الأفضل في مسيرتي. لقد تعرضت لبعض الإصابات منذ وصولي هنا لكن رغم ذلك لا تزال حالتي البدنية جيدة. أتابع جيدًا ما أقوم به من تدريبات اللياقة وبالنظر للإحصائيات الخاصة بي أشعر أنني تحسنت للغاية، وأتمنى مواصلة ذلك. لكن أهم ما في الأمر هو الأداء وأشعر أن الأداء في السنوات الأخيرة كان متناسقًا – أتمنى الحفاظ على ذلك وتحسينه.
ما هي ذكرياتك عن اليوم الأول في النادي؟
لا يزال لدي نفس الشعور، لكن الوضع يختلف في العموم. لكن لا يزال الشعور بالإثارة متواجد للتوقيع على عقد جديد مع نادي بهذا الحجم. أتذكر وصولي هنا لأول مرة، كل شيء كان جديد وكنت أشعر بالتوتر عند مقابلتي اللاعبين والمدير الفني والعاملين هنا. ربما يشبه اليوم الأول في المدرسة. الآن أشعر بتواجدي في بيتي وأشعر بالسير في الطريق الصحيح تحديدًا خلال آخر موسمين. نسير على الطريق الصحيح مع المدير الفني واللاعبين وأريد أن أكون جزء من ذلك.
وصلت ليفربول وأنت بعمر 21 عامًا، الآن أتممت عامك ال28. ما هي أهم ذكرى؟ هل قمت بشيء مختلف؟
لا، لأشعر أنني قدمت كل شيء. أحضر للتدريبات كل يوم وأعطي كل ما لدي، 110% في بعض الأحيان. أعتقد أنني كرست حياتي للنادي طوال الأعوام السبعة الأخيرة وأريد مواصلة ذلك. عبر مسيرتي تدرجت حتى وصلت لأعلى مراحل الثقة في نفسي وقدراتي. وهي أمور تكتسبها بمرور الوقت وخوض المباريات. لكن عندما أرى ثقة اللاعبون الشباب بأنفسهم أتمنى ولو كان لدي جزء من تلك الثقة عندما كنت في مرحلة الشباب حيث إنك عندما تحصل على تلك الثقة بعمر صغير تمنحك دفعة كبيرة وتغير العديد من الأمور. الأمر احتاج وقت كثير لأصل لهذه المرحلة من الثقة. وخلال السنوات الأخيرة ازدادت تلك الثقة. أريد فقط أن أكون جزءًا مما أعتقد أنه قد يحدث في السنوات القليلة المقبلة في هذا النادي.
كانت لديك هذه الثقة عندما اتيح أمامك فرصة الانتقال لنادي آخر؟
هذا هو نوع آخر من أنواع الثقة. ربما جاءت من المحارب الذي يعيش بداخلي – كنت أخبر نفسي دائمًا بأنني لن أفقد الأمل ولن استسلم، كنت أريد دائمًا إثبات خطأ الأشخاص، كنت أريد التحسن دائمًا. كان نوعًا مختلف من الثقة، عندما شعرت وكأنني وصلت لمرحلة متدنية أو فقدت الثقة لكن دائمًا ما كان يوجد شيء بداخلي يرد على ذلك. هذا ما يحدث في الحياة، عليك التعلم دائمًا وأنا قد تعلمت بعد قضاء سبع سنوات هنا. أعرف أنني سأتعلم المزيد وأنا أتطلع لذلك.
هل ترى أنك تحظى بالتقدير الحقيقي الآن؟
العديد من الأشخاص يتحدثون عن هذا الأمر لكن بالنسبة لي الأمر يتعلق بالأشخاص الذين أهتم بهم، تحديدًا المدير الفني واللاعبين هم من تريد تلقي التقدير منهم. وأنا أشعر بذلك في الواقع وهو ما يهم. وكذلك الجماهير، وأشعر أنني أجيد التواصل معهم حيث أنني مضيت فترة طويلة هنا. لقد رأوني منذ انتقالي وعندما لم أكن قد تأقلمت مع الفريق ثم تقديم مستويات جيدة وبعد ذلك الإصابة ثم العودة من جديد. كانوا دائمًا إلى جواري لذلك أشعر بذلك التقدير دائمًا. الجماهير كانت رائعة معي دائمًا منذ اليوم الأول وحتى يومنا هذا. أعتقد أنهم يقدروني ويعرفون أنني سأكرس حياتي لأطول فترة ممكنة داخل هذا النادي لمساعدته على تحقيق المزيد من النجاحات.
انضممت لليفربول بعمر صغير والآن تحمل شارة قيادة الفريق. هل تقوم بما تعلمته من ستيفين جيرارد؟
بالطبع تعلمت الكثير من جيراد، كلاعب تعلمت مما يقدمه خلال التدريبات. عندما تزامل هذه النوعية من اللاعبين ستطور تلقائيًا. داخل الملعب، الطريقة التي يتعامل بها والطريقة التي يسيطر فيها على نفسه في بعض القرارات، لقد تعلمت الكثير منه. كان يتواجد دائمًا وقت احتياجي له. الأشياء الصغيرة التي اكتسبتها منه ساعدتني كثيرًا للتطور ولأن أصبح بهذه الثقة. أن تجد جيرارد دائمًا إلى جوارك هو أمر يمنحك الثقة. من الرائع أن ترى شخص ما في عمر صغير وتتبعه ويكون ملهمك الوحيد، ثم يصبح زميلك في الفريق ثم يصبح صديقك وهو أمر يشعرني بالسعادة. لا تزال تربطنا علاقة ومن الرائع رؤيته على رأس القيادة الفنية لفريق رانجرز. كان يتواجد إلى جوارنا دائمًا وأتمنى أن أسير على خطاه. أريد أن يأتي إليّ أي شخص من العاملين في النادي أو اللاعبين ويطلب مني ما يريد وسأحاول مساعدته بشتى الطرق، أريد مساعدة زملائي وليس فقط اللاعبين الشباب بل كل من أقدر على مساعدته. هذا جزء من دوري في النادي وجزء مني كشخص.
هل أصبح الشعور بقيادة فريق ليفربول أمرًا عاديًا؟
لا. دائمًا أقول إن اللعب لنادي بحجم ليفربول شيء غير عادي، فقط أن ترتدي قميص الفريق ستشعر بإحساس مختلف. أن تكون قائد الفريق فالأمر يصبح أكثر تميزًا – وربما يصل الأمر لوضع لا أشعر به إلا بعد الاعتزال وأتمنى أن يحدث ذلك بعد فترة طويلة. دائمًا تحاول المشاركة وإيجاد الحلول للأمور المهمة ويوجد أكثر من قائد في الفريق يساعدونني بأدوار مختلفة. ليس فقط أنا بل نحن أربعة أو خمسة أو ستة لاعبين نحمل مسؤولية القيادة داخل غرف خلع الملابس وداخل المستطيل الأخضر. أعتقد أنه أمر هام في نادي كبير بحجم ليفربول، تحتاج لأكثر من لاعب بصفات وأدوار قيادية. هذا الأمر هام للغاية في ليفربول ونشعر بفوائده سريعًا، على سبيل المثال فقد حصل أندي روبرتسون على شارة القيادة في المنتخب الأسكتلندي وهو إنجاز كبير للاعب شاب مثله وسيعود ليطبق ما تعلمه مع الفريق. هذا الفريق لديه أكثر من قائد والعديد لديهم صفات ومقومات القيادة وهو ما يجعل وظيفتي أسهل بعض الشيء.
ماذا عن علاقتك بيورجن كلوب؟
علاقة رائعة. ربما لم أمنحه حقه دائمًا في الحديث. أنا لا أريد القيام بذلك لأن الجميع يعرفه جيدًا. أي شخص عمل معه سيعرف كم هو جيد. كمدير فمي لديه إمكانيات فنية كبيرة، ما قدمه لهذا النادي منذ قدومه يعد استثنائيًا للغاية. لا أريد التقليل نت بريندان روديجرز أو أي شخص عمل في هذا المنصب من قبل لكنني أدرك جيدًا الفارق من اليوم الأول له في ميلوود وحتى الآن. لقد أعاد الود في النادي بين اللاعبين والعامليين والجماهير. اللاعبون الذين تعاقد معهم أحدثوا الفارق بالتأكيد ومنحوا القوة للقائمة. لقد ساعد الشباب والقدامى في التحسن. لقد قدم تأثير كبير في النادي وهو سبب آخر وراء رغبة لاعبين عدة في اللعب لهذا النادي والعمل معه حيث أنه أحد أفضل المدربين في العالم إن لم يكن الأفضل. فقط تريد التعلم منه. إذا سمعت ملاحظاته وعملت على نصائحه بلا شك ستحقق الألقاب، وهو ما أتمنى أن يحدث قريبًا.
هل يعني ذلك أنه قد حان وقت التتويج بالبطولات؟
الإجابة لا بد أن تكون داخل المستطيل الأخضر – عليك الذهاب والفوز بالمباريات وأن تسير على نفس مستوى التناسق لتحقق الألقاب. هذا ما سيتم محاسبتك عليه كقائد للفريق أو لاعب أو كمدير فني. أنا متأكد أن الجميع ينتظر الكثير من ليفربول لأننا فريق كبير، لكن الأمور تسير هكذا: كم أنت جيد؟ الأمر مثير للغاية. نأمل أن نقدر على القيام بذلك وإثبات مدى قوتنا، والفوز ببعض الميداليات.
أخيرًا، ماذا يعني لك قضائك ما يتبقى في مسيرتك مع ليفربول؟ وماذا يعني لك هذا المكان؟
أعتقد أنني تحدثت قليلاً عن هذا الأمر من قبل عما يعنيه لي اللعب في فريق بهذا الحجم. لكن كما قلت، لا يوجد مكان في العالم أريد اللعب له بدلاً من ليفربول. هو مكان خاص وفريد وأتمنى أن أبقى هنا لأطول فترة ممكنة وسأواصل محاولاتي لحسين الفريق ومساعدة الفريق بكل الطرق من أجل تحقيق النجاحات – هذا ما يريده أي شخص. هذا ما سأعمل عليه بكل ما لدي من قوة. أنا متطلع للكثير مثل العديد من الأشخاص تحديدًا بعد البداية الجيدة لنا هذا الموسم. لكن لا يزال أمامنا مشوار طويل.
طالع أيضا:
دربي عربي ناري.. المصري يلاقي اتحاد العاصمة في ربع نهائي الكونفدرالية
هوريا الغيني.. الحصان الأسود الذي أطاح بصن داونز
ميسي: رحيل رونالدو فاجئني وجعل ريال مدريد "أقل قوة"
انتهت قرعة دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية.. تعرف على كل ما حدث
حوار في الجول – باسم مرسي: مدرب لاريسا تفاجأ بعدم انضمامي للمنتخب.. ولا أحب تذكر فترة كوبر