"لن نرتدي هذه الألوان".. حكاية هزيمة جعلت منتخب البرازيل يرتدي الأصفر

"لن نرتدي هذه الألوان البيضاء إنها لا تعبر عنا وتفتقد للوطنية.. علينا أن نستبدلها"
كانت هذه كلمات المسؤولين عن كرة القدم في البرازيل عن ألوان الملابس الخاصة بالمنتخب بعد خسارة كأس العالم على أرضهم ووسط جماهيرهم عام 1950.
انتفاضة جماهيرية وغضب عارم.. كيف نخسر نحن أصحاب كرة القدم على أرضنا لقب كأس العالم.
FilGoal.com يقدم لكم قصة تغيير ألوان قميص منتخب البرازيل وصدفة أدت إلى اختيار اللون الأزرق للطاقم البديل. وذلك قبل أسابيع من انطلاق كأس العالم رقم 21 في روسيا.
مع بداية مشاركة منتخب البرازيل في كأس العالم كان يرتدي اللون الأبيض بالكامل مع أطواق من الأزرق. ولكن الهزيمة التاريخية في ملعب ماراكانا العريق في نهائي كأس العالم 1950 أمام الأوروجواي كانت سببا في تغيير زي المنتخب الأكثر تتويجا بلقب كأس العالم ب5 مرات.
بالفعل بدأت إجراءات تغيير ألوان ملابس البرازيل بعدما حصل المنتخب على إذن من الاتحاد البرازيلي لاستبدالها.
جريدة "كوريو دا مانها" نظمت مسابقة لاختيار تصميما لملابس المنتخب البرازيلي الجديدة وألوانها بشرط أن تكون من الألوان الأربعة لعلم البرازيل وهي الأخضر والأصفر والأزرق والأبيض.
وبالفعل فاز أحد التصميمات عبارة عن قميص أصفر وشورت أزرق مع ألوان بيضاء خفيفة، وكان صاحب التصميم أحد الطلاب البالغ من العمر 19 عاما وقتها.
وظهر منتخب البرازيل بالتصميم والألوان الجديدة لأول مرة عام 1954 في مباراة ضد تشيلي ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يرتدي السامبا هذه الألوان.
أما اللون الأزرق وهو الطاقم الثاني للبرازيل تم اختياره بالصدفة.
فعندما وصل منتخب البرازيل لنهائي مونديال 1958 في السويد ليواجه صاحب الأرض، ارتدى السويد الطاقم الأساسي له ذو اللون الأصفر.
وأصبح منتخب البرازيل في مأزق لأنه لم يأتي بألوان بديلة للأصفر ولذلك اشترى المنتخب البرازيلي طاقما بديلا بشكل سريع لحل الأزمة وخوض المباراة وكان من اللون الأزرق.
وبعد فوز البرازيل على السويد في النهائي بنتيجة 5-2 وحصد لقب المونديال اعتبر اللون الأزرق هو الطاقم الاحتياطي له بعد الأصفر وهو المستمر حتى الآن.
ويشارك منتخب البرازيل للمرة ال21 في مونديال روسيا المقبل، وهو صاحب الرقم القياسي من المشاركات في كأس العالم بالظهور في كل نسخ البطولة منذ تنظيمها عام 1930 وحتى الآن.
ويقع منتخب البرازيل في المجموعة الخامسة لكأس العالم 2018 في روسيا، بجانب كل من سويسرا وكوستاريكا وصربيا.
اقرأ أيضا:
حكايات المونديال - أبناء زئير "اللقطاء"
شعوب المونديال - المكسيك 1970.. تأثير مذبحة وتغيير سياسي عقب البطولة
مايكروفون المونديال - "يعتقدون أنها انتهت.. الآن انتهت"