قاد أندريه بالوب حارس مرمى سيفيليا الإسباني فريقه إلى الاحتفاظ بكأس الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على إسبانيول بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لكل منهما يوم الأربعاء على ملعب هامبدن بارك في اسكتلندا. تقدم سيفيليا في الدقيقة 18 عن طريق البرتغالي أدريانو كورييرا وتعادل إسبانيول بواسطة ألبرت رييرا في الدقيقة 27 وأضاف المالي فريدريك كانوتيه الهدف الثاني لسيفيليا في الدقيقة 105 قبل أن يتعادل إسبانويل مرة أخرى عن طريق البرازيلي خوانتس دومينجوس في الدقيقة 115 من عمر المباراة. ولجاء الفريقين إلى الإحتكام لركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل وتألق بالوب بشدة بعدما تصدى إلى ثلاث ركلات ساهمت في إحراز سيفيليا بكاس البطولة. وأصبح سيفيليا ثاني نادي ينجح في المحافظة على كأس الاتحاد مرتين متتالتين بعد مواطنه ريال مدريد الذي فاز بهذه الكأس في عامين 1985 و1986. وتعد هذه المرة الثانية التي يخسر إسبانيول في المباراة النهائية وبركلات الترجيح أيضا ، إذ كانت أول مرة أمام باير ليفركوزن الألماني في عام 1988 وكانت المباراة النهائية بنظام الذهاب والإياب وكان الفريق الأسباني قد فاز في المباراة الأولى بثلاثة أهداف نظيفة وخسر بمثلها في المباراة الثانية وفي ركلات الترجيح فاز الفريق الألماني بنتيجة 3-2. وشهدت المباراة إشهار الحكم للبطاقة الحمراء في الدقيقة 67 وكانت من نصيب مواسيز هورادو لاعب فريق إسبانيول.
لقطة من المباراة كانت بداية الشوط الأول حماسية وتبادل الفريقين الهجمات وكان هدف الافتتاح من نصيب سيفيليا بعد هجمة مرتده سريعة بقيادة أدريانو الذي استلم الكرة في منتصف الملعب من أندريه بالوب حارس مرمى سيفيليا وأخترق البرتغالي الجبهة اليسرى ثم رواغ مدافع إسبانيول وسدد قوية على يسار الحارس. ونجح إسبانيول في معادلة النتيجة بعد نحو ثمان دقائق من هدف سيفيليا بعد أختراق ناجح لرييرا للجبهة اليسرى ثم توغل على حدود منطقة الجزاء وسدد قوية لم يستطع بالوب من صدها بعدما تغير مسار الكرة إثر اصطدامها بدفاع سيفيليا. وكاد إسبانيول أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 40 بعدما استلم راؤول تامود ، قائد الفريق الكتالوني ، الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد قوية صدها بالوب على مرتين. وأنقذ بالوب فريقه من تقبل هدف في الدقيقة 58 بعد تسديدة صاروخية من رييرا نجح حارس سيفيليا من إخراجها بصعوبة. واضطر الفريق الكتالوني إلى التقهقر واللعب بطريقة دفاعية بعد طرد مواسيز وسيطر سيفيليا على مجريات المباراة وأضاع العديد من الفرص المحققة. وواصل سيفيليا ضغطه على دفاع إسبانيول في الشوط الإضافي الأول ونجح في إضافة الهدف الثاني في آخر دقيقة من عمر الشوط بعد هجمة منظمة تصل الكرة إلى خافيير نافارو في الجهة اليمنى وأرسل عرضية أرضيه قابلها كانوتيه وحولها بقدمه في الزاوية اليسرى للحارس. وفي ظل رعونة مهاجمي سيفيليا في إنهاء الهجمات ، نجح إسبانيول في تحقيق التعادل عن طريق البديل خوانتس الذي استلم الكرة على حدود المنطقة وسدد صاروخية على يسار المرمى لم يستطع بالوب في التعامل معها.