خاص حوار في الجول - إسماعيل يوسف يتحدث عن وعد لجمهور الزمالك.. وسر علاقته مع مرتضى

تجربة جديدة يخوضها إسماعيل يوسف نجم فريق الزمالك لكرة القدم في التسعينات بدخوله الانتخابات، تحدي جديد ل"تيجانا" قرر خوضه وفي حواره يكشف العديد من الطموحات الجديدة.
وأجرى FilGoal.com حوارا مع إسماعيل يوسف المرشح على عضوية مجلس إدارة الزمالك لدورة انتخابية جديدة.
ودخل تيجانا في قائمة مرتضى منصور ونائبيه أحمد مرتضى وأحمد جلال إبراهيم وحازم ياسين وهاني زادة وشريفة الفار وعلاء مقلد.
والتالي نص الحوار
- قرار ترشحك لعضوية مجلس إدارة الزمالك كان مفاجئا للبعض، هل ترى ذلك؟
لمن هم خارج النادي، هو التطور الطبيعي أن أتحول لمجلس الإدارة بعد التدرج من مدير كرة إلى رئيس قطاع الكرة ومشرف عام على الكرة، لكن القرار كان مفاجئا بالنسبة لي، كان في رأسي أن أترشح لكن ليس هذه الدورة الانتخابية.
ومع إصرار مرتضى منصور رئيس النادي وقائمته على وجودي، قررت خوض الانتخابات للمرة الأولى.
- البعض يقول إنه قرار مرتضى وليس قرار إسماعيل يوسف، ما رأيك؟
لمست إصرارا بالتأكيد منه على وجودي في القائمة وأيضا حاجتهم لوجودي ولا يمكن أن أرفض نداء النادي وخدمته من أي موقع.
- وما هو برنامجك الانتخابي الذي تود أن تطرحه على أعضاء الجمعية العمومية؟
لدي رؤية خاصة بكرة القدم، أشياء كثيرة منها تقنين الفريق الأول وإنشاء شركة كرة قدم خلال سنتين على الأكثر، والقطاع ككل من أكاديميات ومدارس كرة وغيرها.
وبخلاف ذلك هناك نية بأن نجعل للزمالك دورا خيريا وخدميا للمجتمع باستقطاع مبلغ بسيط من أعضاء النادي يتم التبرع به في مستشفى معينة بحيث يكون هناك صدقة جارية باسم الأعضاء في مؤسسة خيرية أو مستشفى.. هذا تحدي شخصي لي.
- اكشف لنا عن التفاصيل في هذه النقطة؟
أنوي إنشاء أكاديميات في قارة إفريقيا، وضرورة وجود إشراف كامل على الأكاديميات التي تحمل اسم الزمالك في جميع أنحاء مصر، ولابد من الاستثمار في المواهب الموجودة.
أيضا لابد من عمل توأمة مع أندية أوروبية لتبادل الخبرات التدريبية وأصر على أن يخرج المدربين للدراسة في أوروبا وليس للمعايشة فقط، لأن الدراسة ستصنع الفارق مع الناشئين.
لا يمكن أن نعتمد على الأسماء فقط، فلابد أن يحدث معايشات ودراسات مع أندية أوروبية وقد بدأنا بالفعل اتصالاتنا في هذه الجزئية.
- يراهن أعضاء المجلس الحالي والمرشحين في قائمتك على افتتاح فرع نادي الزمالك في مدينة السادس من أكتوبر، ما رؤيتك لهذا المشروع الضخم؟
في البداية لابد أن يعلم الجميع أن أوضاع الزمالك المالية تطورت بشكل لا يتوقعه أحد، ومن هذا المنطلق لدينا فائض ميزانية 150 مليون جنيه، وسنشرع في وضع جزء من هذه الأموال مباشرة في حجر الأساس لفرع النادي بالسادس من أكتوبر.
وسيكون إنشاء الملاعب هو البداية سننقل فرق الكرة كلها إلى 6 أكتوبر وهذا سيساعد على وضع نظام ثابت لكل الناشئين والجميع مرتبط بنظام عمل واحد، فالزمالك نادي كبير واسم كبير.
وهناك أفكار أخرى سأعرضها على المجلس وأعتقد أن الجميع سيلمس التطور في الجزء الخاص بي الفترة المقبلة.
- بعض الانتقادات الموجهة لقائمتكم هو أن الجميع يتحدث بلهجة "أنظروا ماذا فعلنا" وليس "انظروا ماذا سنفعل" هل هناك برنامج واضح لقائمة مرتضى منصور؟
بالتأكيد هناك برنامج انتخابي ونحن جميعا كقائمة نتحرك سويا كقائمة ولست أتحدث فقط عن نفسي، ومن ضمن البرنامج هو استاد الزمالك في السادس من أكتوبر والنادي وأيضا إنشاء مستشفى خاصة لأعضاء النادي بالإضافة إلى ثمانية ملاعب إسكواش وأيضا صالة الجمباز والكاراتيه الجدد.
أيضا هناك فكرة أخرى بالشروع في تخصيص أرض للزمالك في التجمع الخامس ليكون فرعا مستقبليا للنادي.
ولا يجب أن ننسى أن نشكر المجلس الحالي على ما فعله في الوقت القليل الماضي وتحويل النادي إلى فندق 5 نجوم للعضو، لكن هذا ليس كافيا لابد أن نواصل التطور.
ولابد أن نضع حجر الأساس في فرع السادس من أكتوبر بعد شهر من نهاية الانتخابات.
- أنت الكروي الوحيد في القائمة الحالية، والمجلس السابق لم يكن هناك لاعب كرة.. وفي المقابل محمد أبو العلا في القائمة المنافسة لكم، ماذا إن فزتم سويا كأعضاء، هل سيحدث تداخل في الاختصاصات؟
لا بالتأكيد، لأن هناك فارق في الخبرات والاسم وأمور كثيرة تصنع الفارق، وتلقائي تتضح الصورة بالنسبة للجميع فسيكون هناك مجلس ورئيس نادي وكل شيء بالتشاور.
لا أتحدث عن شخص بعينه، لكننا جميعا هنا من أجل خدمة نادي الزمالك بعمل تطوعي. والكل يعلم إسماعيل يوسف الذي لم يرتد قط قميصا غير الزمالك طوال مسيرته.
20 عاما وأنا داخل نادي الزمالك وحصدت العديد من البطولات ولعبت 97 مباراة دولية، وقمت بالتدريب ثم مدير كرة، كل هذا لا يمكن أن يتم تزييفه، فالتاريخ ثابت.
- معظم الانتقادات الموجهة للمجلس أن الصفقات التي تبرم لم يختارها لاعب كرة، هل ترى أن وجودك سيساهم بشكل أوضح في الرؤية الفنية؟
كان يوجد متخصصين فنيين لاختيار الصفقات وليس كما يقال، وكان يتم اتخاذ رأي فاروق جعفر ورأيي الشخصي سواء كنت خارج النادي أو داخله، ومجلس الإدارة يستمع لآراء الفنيين في اللاعبين الذين يتم استقدامهم.
ولا أظن أن الأمر سيختلف في وجودي، هناك مجلس إدارة ورئيس نادي قام بعمل كبير ووجودي أو عدمه لن يمنعني عن الإدلاء برأيي بكل صراحة وشفافية.
فعندما كنت مدربا للإنتاج الحربي كان يتم اتخاذ رأيي في لاعبين مثل علي جبر وباسم مرسي، وستتحسن الأمور أكثر.
- الجمهور العادي ليس من أعضاء الجمعية العمومية، لكنه يقول لماذا تهتم بالكرسي والشمسية وتتركنا نحن، ما الذي يقدمه العضو العامل لفريق الكرة من وجهة نظرك؟
العضو العامل يدفع عضوية 185 ألف جنيه، فلابد مقابل هذه الأموال أن توفر له خدمات وإنشاءات وراحة تامة لكي تستقطب أعضاء يدرون دخلا للنادي ككل ومن هذه الأموال يمكنك استثمارها وتطوير الألعاب.
العضو العامل هو رأس مال النادي ولهذا لابد أن نهتم به.
كما أننا لابد أن نوضح أن كرة القدم تصرف على نفسها وعلى غيرها من الألعاب، لأنها تجذب الرعاة بشكل أكبر كما أن الشعبية الجارفة تحقق ذلك.
- جمهور الكرة يعلم تماما من هو إسماعيل يوسف سواء لاعبا أو مدربا أو مديرا للكرة، لكن عضو النادي إذا سألك "لماذا أنتخبك" ما ردك؟
سنستكمل ما بدأناه، هناك فرق كبير عما حدث قبل ثلاث سنوات مضت أو ما قبلها.. فرق على مستوى الإنشائي وعلى مستوى الراحة وخدمة الأعضاء والأمن.
لكي تنتخبني فأنا أدخل في عمل تطوعي لخدمة النادي الذي بدأت حياتي به ومازلت فيه وسأختم حياتي به.
قمت بتغيير مسيرتي المهنية من التدريب للإدارة بناء على رغبة الإدارة التي رأت ضرورة وجود نجم ينجح في التعامل مع 18 صفقة جديدة، أنكرت ذاتي رغم عشقي للتدريب حتى هذه اللحظة لكني قمت بتغييرين في عامين متتاليين بسبب حاجة النادي إليّ.
النادي احتاجني في عمل تطوعي بدون أجر في مجلس الإدارة فلم أرفض، لا أنظر للماديات لأنني كنت أتقاضى في الجونة أضعاف ما أحصل عليه في الزمالك.
سأقاتل من أجل إفادة النادي، وعلى عضو الجمعية العمومية أن يميز بمن بذل مجهودا لخدمة الزمالك ومن لا.
- البعض يتحدث عن وجود "أهلاوية" في الزمالك.. على سبيل المثال أيمن حافظ المدير الإداري، ما ردك حول هذه النقطة؟
نحن الآن في عصر احتراف، وهذا الأمر تلاشى بوجود محمود الجوهري كمدير فني وحصد بطولات للزمالك، كما أن الأهلي به زمالكاوية.. هذا الأمر طبيعي في كرة القدم الآن. وننظر للشخص بهل سيفيد المكان أم لا أيا كان انتمائه الأهم أن يخدم الزمالك.
- هل تعد جمهور الزمالك بشيء بعد فوزك؟
أتمنى أن أتولى ملف عودة الجمهور لأن اللاعبين الموجودين الحاليين يحتاجون الجماهير وهم يشعرون بأنفسهم عندما يساندهم عدد من الجماهير.. سيصنع الفارق مع الجيل الحالي لأن الجمهور هو شريان حياة كرة القدم.
- ما الدافع الأكبر لفكرة ترشحك للانتخابات؟
جزء كبير منها رغبة شخصية في استمرار وجود عائلة يوسف في مجلس الإدارة بعد وفاة إبراهيم يوسف الذي كان عضوا.
- وما طموحاتك لفريق كرة القدم؟
أتمنى أن نحول الجيل الحالي إلى عصر الزمالك الذهبي، ببعض التفاصيل البسيطة ونظام ثابت، يمكن لهؤلاء اللاعبين أن ينجحوا في حصد بطولات أكثر.
كما أنني أحلم أن يخرج قطاع الناشئين ثلاثة إلى أربعة لاعبين لتمثيل الفريق الأول كل عام.
فمن يقارن السنوات الثلاث الماضية بال10 السابقة، ستلمس تطورا ملحوظا في عدد البطولات.
أعلم أن هذا ليس الوضع الطبيعي لنادي الزمالك، لابد أن يحدث منافسة وتتويج مستمر كل عام لابد أن نحصد بطولة على الأقل في الموسم، فالزمالك وضعه المادي والبشري هو الأفضل في مصر.
- ماديا أفضل من الأهلي؟
بالتأكيد، الزمالك به فائض 150 مليون جنيه.. ولا ننسى أن هذا المجلس تولى المسؤولية وهو مدين ب800 مليون جنيه، لك أن تتخيل لو لم تكن هناك هذه الديون للاعبين أو لمؤسسات أين كان ليصبح الزمالك؟
هذه الأمور عطلت المجلس لكن رغم هذه العراقيل نجح المجلس، ولولا هذه التحديات لكنا انتهينا من إنشاء الاستاد وفرع السادس من أكتوبر في الدورة الماضية، كان الله في عونهم الحقيقة.
- تعاملت مع مرتضى منصور عمليا منذ 3 سنوات وتعلم شخصيته جيدا.. فما هو كتالوج نجاح أي مدرب في التعامل مع رئيس الزمالك الحالي؟
علاقتي بمرتضى منصور جيدة جدا وهو يثق في ثقة عمياء ويستمع لي كثيرا، أما عن كتالوج التعامل، فهو ألا يكون هناك تعامل من الأساس وهو ما يفعله نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني الحالي.. وعدم التعامل في حد ذاته نجاح.
لكن في البداية لابد أن تختار المدرب بعناية ويليق باسم الزمالك وأفكار إدارته وطموحات جماهيره.
وأي مدرب سيعمل في الزمالك الآن مثل نيبوشا ستكون فرص نجاحه كبيرة جدا، بسبب الهدوء ونظام العمل الموضوع، ففرص نجاح أي مدرب ستكون كبيرة.
حتى مع تعثر نيبوشا لم يتحدث أحد معه ومع الهدوء كان طبيعيا أن ينجح فيما بعد.
- إذن مع صمت الإدارة على التعثرات المتتالية استعاد الزمالك بريقه، فهل هذا يضع ضوء لإدارة النادي أن هذا هو أسلوب الإدارة الناجح؟
بالتأكيد، إدارة الزمالك الآن وفي الفترة المقبلة هناك العديد من الملفات التي ستلتفت إليها أكثر من الكرة منها فرع النادي وأيضا فريق كرة اليد والألعاب المختلفة.
لكن هذا لا يعني رفع اليد نهائيا، فلابد أن تكون هناك رقابة وتدخل إن حاد الفريق أو مدربه عن خط سير النجاح، أنا مع وجود تدخل لكن بحدود.
وأنا أرى أن نيبوشا يسير بشكل جيد حتى الآن.
- رأينا في السنوات الماضية، خلافات لمرتضى منصور مع كل من استعان بهم.. باستثناء إسماعيل يوسف، فما السر وراء ذلك؟
هي ثقة متبادلة، وهذا الأمر يزيدني قوة وإصرار على العمل، علاقتي به ليست في الجانب العملي فقط، وما أريد إيصاله للناس أن مرتضى منصور شخصية متفاهمة وطيبة للغاية وعندما يثق بأحد ثقة كبيرة فيمنحه رأسه. هذه هي شفرة التعامل معه.
أتعامل معه كأخ كبير، وهو يحترمني كثيرا.. وحتى إن كان هناك خلافا فلا يخرج عنّا، وإذا منحني أي ملف لا يخرج، هناك سرية لا يمكن أن تخرج للضوء من أجل نادي الزمالك.
ومع تكرار المواقف بيننا زادت الثقة المتبادلة.
كنت أضحك كثيرا ممن يقول إنني أنقل له كل شيء، فهل أنا رئيسي محمود طاهر؟ رئيسي هو مرتضى منصور وأنقل له ما يجب أن يعلمه في حدود اختصاصاته كرئيس للزمالك.
عندما أقوم بإيصال جزء 10% من المشاكل فهذا من اختصاصاته، لكن الجزء الأكبر كان وظيفتي أن أقوم بحل هذه الأمور دون أن يعلم عنها أحدا.
وكنت أخطره فقط من أجل الأمور التي لابد أن يتدخل فيها لحلها.
- دخل مرتضى منصور في خلافات مع بعض قدامى ونجوم نادي الزمالك، هل هذا يضايقك؟
بالتأكيد، لم أكن سعيدا بخلافاته مع لاعبي كرة القدم، فكل من ارتدى قميص هذا الفريق وبذل جهدا له مكانة خاصة عندي، كنت أتمنى أن يحضروا ويتم تصفية الأجواء من الطرفين. رغم أن بعض القدامى عندما كنا نحتاجهم لم نكن نجدهم.
- حسنا، نريد منك وعدا لجمهور الزمالك والجمعية العمومية بعد فوزك بالانتخابات ستحققه خلال مدة محددة؟
خلال ثلاثة أشهر من فوز قائمتنا كاملة سنضع حجر الأساس في نادي الزمالك بالسادس من أكتوبر.
- كلمة أخيرة للأعضاء؟
أراهن على وعي عضو الجمعية العمومية، واختيار قائمة كاملة بمفردها فنحن لسنا هنا للاشتباك، هذا عمل تطوعي لا نتصارع من أجله. وكلنا في خدمة الزمالك.
لا تدع شيئا يفوتك في انتخابات الزمالك وطالع كل أحداث السباق الرئاسي في القلعة البيضاء من هنا