مهام خاصة وضعها المدير الفني لليفربول يورجن كلوب لمركز الظهير الأيسر، لم تتناسب مع أي ظهير في الفريق، بل كانت مناسبة للاعب الوسط جيمس ميلنر، الذي خاض الموسم الماضي بأكمله في مركز لم يشارك به من قبل. أندرو روبيرتسون النادي : هال سيتي ليفربول وعلى الرغم من عدم لعب ميلنر "500 مباراة من قبل" في مركز الظهير الأيسر كما قال كلوب، إلا أنه ظهر بصورة جيدة، ولم يحدث تواجده ثغرة في دفاع الفريق، مثل تلك الثغرة المصاحبة لمشاركة الظهير الإسباني ألبرتو مورينو. ميلنر نجح في دوره الجديد وكلل جهوده بصناعة 3 أهداف، لكن وجوده دون بديل قادر على القيام بنفس أدواره قد يضر ليفربول؛ لذا وجد كلوب في ظهير هال سيتي أندي روبيرتسون اللاعب المناسب لشغل مركز الظهير الأيسر في الموسم الجديد، وذلك بحسب صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، لماذا؟ في ليفربول لا يقوم الظهير الأيسر عادة بالمهام التقليدية للمركز فقد يتواجد في خط الوسط ويقوم لاعب الوسط الأصلي بالتغطية خلفه، وقد يدخل منطقة الجزاء للعب كمهاجم أحيانا، وذلك بحسب ما صرح به ميلنر في نوفمبر الماضي. مهام جعلته لا يقوم بتدريبات إضافية للتأقلم على مركزه الجديد. قدرات روبيرتسون مناسبة تماما لتلك اللامركزية التي يعتمد عليها كلوب، لأن الظهير الأسكتلندي بدأ مسيرته الكروية في مركز الجناح الأيسر قبل أن يعود للخلف ويشغل مركز الظهير. الأسلوب الدفاعي لهال سيتي لم يسمح لروبيرتسون خلال مشاركته في 33 مباراة بالدوري الإنجليزي بالتقدم للأمام كثيرا، فلم يصنع سوى 19 فرصة للتسجيل فقط. رقم قد يتضاعف حال انتقاله لليفربول، خصوصا وأن أسلوب كلوب الهجومي سمح للاعب وسط بالأساس يشارك في مركز الظهير الأيسر بخلق 56 فرصة للتسجيل. ودفاعيا، اعترض روبيرتسون الكرة 59 مرة، مقابل 42 فقط لميلنر، ونجح في 48% من الصراعات الهوائية مقابل 44% لميلنر، بينما تفوق اللاعب الإنجليزي في مسألة استخلاص الكرة ب63 مرة مقابل 36 مرة فقط لظهير النمور. وبعيدا عن مركز الظهير الأيسر، يجيد صاحب ال23 عاما اللعب في مركز الجناح الأيمن والظهير كذلك، وهى نقطة تدعم لامركزية كلوب، الذي لا يشترط التزام اللاعب بمركز معين داخل الملعب، بقدر ما يطلب منه إيجادته في مربع يتواجد به في الملعب في مناطق الوسط والهجوم. ربما لن يشارك روبيرتسون أساسيا مع ليفربول في الموسم المقبل، لكنه سيكون بديل في موسم يستعد فيه الريدز للمشاركة في دوري أبطال أووربا بعد غياب لموسمين، وربما يفضل كلوب أن يكون ظهيره الأيسر يلعب بقدمه اليسرى، بدلا من ميلنر الذي يركض باتجاه المرمى ثم يغير مسار الكرة لتكون على قدمه اليمنى لإرسال عرضية في منطقة جزاء الخصم.
