للأسف الشديد أثبت التحليل الثاني لعينة لاعب الأهلي عمرو سماكة عدم وجود أي مادة منشطة به ، ولكنه أثبت وجود مادة مخدرة. وكم تمنيت لو لم يطلب الأهلي إعادة التحليل مرة أخرى بكل ثقة ، فالتحليل الأول لم يوضح نوعية المادة المحظورة التي يتعاطاها اللاعب والتي اعتقد الجميع أن تكون مادة منشطة يتناولها اللاعب حتى تساعده على بذل مجهود أكبر داخل الملعب. وعلى الرغم أن تناول المنشطات أمر مشين للغاية ، إلا أنه أفضل كثيرا من تناول المخدرات التي يعاقب عليها القانون. وحتى لا يتهمني البعض بالهجوم على اللاعب و"تلفيق" الاتهامات له ، وحتى لا يسرع الذين دافعوا من قبل عن مانويل جوزيه بالدفاع عن اللاعب ويقولون إن المادة المخدرة الموجودة في دم اللاعب ربما جاءته من تناول بعض العقاقير أو بسبب كثرة تناوله للشاي والقهوة كثيرا ، فأود أن أوضح بعض النقاط الخاصة بتلك القضية. أولا : المادة المخدرة التي وجدت في دم سماكة هي مادة "الكرابينول" وهي غير موجودة في أي عقاقير طبية ، ولكنها تتواجد في الكثير من أنواع المخدرات مثل الحشيش.
وعلى الرغم أن تناول المنشطات أمر مشين للغاية ، إلا أنه أفضل كثيرا من تناول المخدرات التي يعاقب عليها القانون ثانيا : لا يمكن أن تتواجد هذه المادة في الدم من خلال استنشاق رائحة المخدرات فقط ، ولكنها تتواجد من خلال تعاطي المخدرات نفسها. ثالثا : سهرات سماكة المشبوهة والتي يعرفها جميع زملاؤه من اللاعبين ونصحه زميله الراحل الخلوق محمد عبد الوهاب بالابتعاد عنها قبل وفاته بأيام قليلة ، بالإضافة إلى تعنيفه بشدة بسببها من قبل سواء من جوزيه أو من حسام البدري هي خير دليل على عدم إلتزام هذا اللاعب ووجوده في أماكن مشبوهة. رابعا : نقص اللياقة البدنية عند سماكة وعدم قدرته على المشاركة في مباراة كاملة بالإضافة إلى حالة الهزال البدني لديه ، والهالة السوداء التي تحيط بعينيه كلها أمور تؤكد عدم انضباطه. يجب على النادي الأهلي العريق أن يثبت هذه المرة أنه نادي الأخلاق والقيم والمبادىء عن حق ، وإذا كان مسئولي الأهلي قد غضوا الطرف عن الفعلة المشينة التي قام بها جوزيه بذراعه في مباراة الذهاب بين الأهلي وأسيك وكان لهم مبرراتهم في هذا الوقت مثل أن جوزيه فعلها في لحظة غضب أو أن هذه الحركة عادية في البرتغال ، فأتمنى ألا يخرجوا علينا بمبررات شبيهة لتبرئة سماكة مثل أن يقولوا إنه تعاطى المخدرات مرة واحدة فقط عن غير قصد! يجب على مسئولي الأهلي اتخاذ قرارا فوريا بعرض سماكة للبيع حتى يكون عبرة لجميع لاعبي مصر سواء في هذا الجيل أو الأجيال القادمة بالابتعاد عن هذه الأفعال ، وحتى لا "يجر" معه أيا من لاعبي الفريق الآخرين إلى طريق الفساد ويأتي علينا يوم نجد لاعبا آخر من الاهلي يحذو حذوه ، ويقول له "أنا شربت حشيش .. يا سماكة"!