تدخل قوي من مدافع الداخلية على ماريو مارتينيز لاعب إنبي، حكم اللقاء يفضل استئناف اللعب، وبعد توقف الكرة يعود لإنذار المخطئ.. لكن من ارتكب المخالفة؟ وليد عبد الرازق حكم مباراة إنبي والداخلية في الجولة ال 11 من الدوري المصري، لمح مخالفة من فريق الداخلية بتدخل قوي على لاعب إنبي يستوجب الإنذار. حكم اللقاء منح الفريق البترولي أفضلية الاستمرار في اللعب ومنحهم الفرصة، وبعد توقف اللعب عاد لينذر مرتكب المخالفة، لكن من هو؟ وليد عبد الرازق الحكم ذهب لبنيامين أشامبونج لاعب الداخلية لإنذاره، لكن بنيامين قال له لست أنا مرتكب الخطأ! وليد أظهر أنه لم يكن سينذر اللاعب الغاني وذهب مسرعا نحو سعيدو سانوبري ليشهر البطاقة الصفراء في وجهه، اللاعب حاول إقناعه بأنه لم يرتكب شيئا لكن حكم اللقاء لم يغير رأيه. الطريف في الأمر أن الإعادة أظهرت براءة سانوبري بالفعل، ومن ارتكب الخطأ هو محمود منصور مدافع الفريق العسكري. أفلت منصور من الإنذار ليناله زميله البوركيني. تجارب الدوري الإنجليزي وقائع عديدة مشابهة حدثت من قبل في الدوري الإنجليزي، والأولى كانت في قمة أرسنال وتشيلسي الشهيرة التي انتهت بفوز الأخير بستة أهداف مقابل لا شئ. أليكس أوكسليد تشامبيرلين أوقف الكرة بيده من تجاوز خط المرمى ليمنع هدفا لتشيلسي، لكن حكم اللقاء أندريه مارينر احتسب ركلة جزاء. مارينر لم يلحظ أن تشامبيرلين هو مرتكب الخطأ، فأشهر بطاقته الحمراء في وجه كيفين جيبس بسبب الشبه الكبير بين الثنائي. وعقب المباراة تقدم أرسنال بطلب للاتحاد الإنجليزي برفع الإيقاف عن جيبس بما أنه لم يرتكب الخطأ من الأساس. الاتحاد الإنجليزي وافق على طلب أرسنال ورفع الإنذار عن جيبس ليكون متاحا للفريق في المباراة التالية والتي كانت أمام سوانزي سيتي، وفي المقابل لم يحول الإيقاف لتشامبرلين أيضا، لأن قانون كرة القدم لا يعاقب اللاعب على خطأ اركبه داخل الملعب، طالما أن حكم اللقاء لم يعاقبه إلا في حالات العنف المتعمد. هكذا كان ثنائي أرسنال متاحا للفريق في المباراة التالية، وهو ما تكرر أيضا مع سندرلاند. ارتكب جون أوتشيا مدافع سندرلاند خطأ داخل منطقة الجزاء استجد احتساب الحكم لركلة جزاء لصالح راديمال فالكاو مهاجم مانشستر يونايتد حينها. حكم اللقاء احتسب ركلة الجزء، لكنه فاجأنا بطرد زميله بالفريق كريس براون بدلا من أوتشيا ظنا منه أنه مرتكب الخطأ وليس أوتشيا. وعقب اللقاء، استأنف فريق القطط السوداء ضد إيقاف أوتشيا أيضا، ليكون الثنائي على نفس طريقة جيبس وتشامبيرلين متاحان للفريق أمام هال سيتي في المباراة التي تلتها. الحالتان السابقتان ليسا كل أخطاء حكام إنجلترا في هذا الشأن، ففي مباراة لمانشستر سيتي أمام وست بروميتش أشهر الحكم نيل سووربريك بطاقته الحمراء في وجه جاريث مكاولي لاعب وست بروميتش ظنا منه أنه من عرقل ويلفريد بوني مهاجم السيتي في منطقة الجزاء. الإعادة أثبتت براءة مكاولي، وأن داوسون هو مرتكب الخطأ. وكالعادة كان قرار الاتحاد الإنجليزي واحدا برفع الإيقاف عن مكاولي. تريزيجيه على جانب أخر كانت حالة مشابهة أيضا لها طرف مصري: محمود حسن تريزيجيه المحترف في صفوف موسكرون البلجيكي معارا من أندرلخت. تريزيجيه كان بطلا للواقعة التي حدثت في الدقيقة 80 من مباراة موسكرون وستاندر لييج، لوكا ستوجانوفيتش لاعب موسكرون تدخل على لاعب ستاندر لييج من الخلف، فظن الحكم أن تريزيجيه هو من فعل ذلك فأشهر في وجهه بطاقة صفراء كانت الثانية وطرده وسط تعجب الجميع. في اليوم التالي أعلن نادي موسكرون البلجيكي إن الإنذار الثاني الذي تلقاه تريزيجيه وتسبب في طرده خلال خسارة فريقه أمام ستاندر لييج في الدوري قد تم إلغاءه بعد أن تقدموا بتظلم للاتحاد البلجيكي. بالفعل شارك تريزيجيه في المباراة التالية أمام أندرلخت، لكن الأمر لم يتوقف هنا.. موسكرون حسب موقع دي اتش البلجيكي، تقدم بطلب لإعادة المباراة بسبب عدم تكافؤ الفرص الذي ترتب على طرد تريزيجيه غير المبرر، والاتحاد البلجيكي سينظر في الأمر يوم 5 ديسمبر المقبل. (طالع التفاصيل) في حالتنا بالدوري المصري، الداخلية لا يمكنه إعادة اللقاء لأن اللاعب لم يطرد وبالتالي مبدأ تكافؤ الفرص لم يمس، الداخلية لن يطلب ذلك من الأساس بما أنهم حققوا الفوز في اللقاء. لكن ما يحق للداخلية فعله، هو التقدم بتظلم للاتحاد المصري لكرة القدم لرفع الإنذار عن سعيدو سانوبري دون أن يتحول إلى محمود منصور.