حسام حسن يجب أن يعتزل الآن ، لا كان عليه الاعتزال بعد نهائيات كأس الأمم الأفريقية 98 ، لا .. لا أفضل موعد لاتخاذه قرار الاعتزال كان بعد قيادة مصر للمرة الثالثة بالفوز بكأس الأمم الأفريقية الخامسة في القاهرة .. هذه بعض آراء جماهير الكرة المصرية العاشقة ل"العميد" والتي تنصب جميعها على ضرورة أعتزاله خاصة بعد بلوغه سن الأربعين وعدم قدرته - من وجهة نظرهم بالطبع - على العطاء. ويسوق أصحاب الرأي المؤيد لاعتزال "العميد" مبررات مقنعة أهمها أنه حقق كل ما يتمناه لاعب كرة قدم مصري من مشاركة في كأس العالم ، اللعب للأهلي والزمالك ، تحطيم كل الأرقام القياسية كهداف قدير سواء مع الناديين الكبيرين أو المنتخب ، احترف في أوروبا بعض الوقت ، صنع مجدا لم يبلغ أي لاعب مصري قبله وصعب للغاية يبلغه لاعب بعده ، تم تكريمه من رئيس الجمهورية عدة مرات ، وعلى حد علمي ليس في حاجة ماسة للمال تدفعه للاستمرار في الملاعب لما بعد الأربعين. إذا لماذا يصمم حسام حسن على الاستمرار في الملاعب لدرجة أنه فكر في الانضمام للترسانة الصاعد حديثا من دوري المظاليم والذي يعاني من أزمات مالية متلاحقة وكذلك غياب جماهيري على عكس النادي المصري الذي تؤازره محافظة بأسرها ، وكلنا يعلم أن حسام من غير جمهور "لا يعيش". في رأيي الشخصي المتواضع أعتقد أن حسام حسن مُصر على الاستمرار في الملاعب إلى ما شاء الله لسبب قد يبدو تافه لدى البعض ولكني أعتقد اعتقاد أكيد أنه السبب الوحيد الصحيح ، ألا وهو "أن حسام نفسه لا يعلم ماذا سيفعل بعد الاعتزال ، أي أنه لا يجد نفسه في أي وظيفة أو منصب في مرحلة ما بعد ترك الكرة ، أو بمعنى أصح يدرك أنه لن ينجح في أي مجال خارج المستطيل الأخضر ، كما أنه يعلم تمام العلم أنه سيتوارى خلف الأضواء بمجرد اعتزاله وفشله في أن يكون مدربا ناجحا أو إداريا مرموقا ، مع التأكيد على أنه لا يملك مؤهلات هذين المنصبين".
إذا لماذا يصمم حسام حسن على الاستمرار في الملاعب لدرجة أنه فكر في الانضمام للترسانة الصاعد حديثا من دوري المظاليم والذي يعاني من أزمات مالية متلاحقة ومن وجهة نظري المتواضعة أيضا ، حسام محق في استمراره في الملاعب إلى أن يسقط مغشيا عليه داخل الملعب ، فالكثيرون وأنا منهم يدركون تمام الإدراك أن حسام لا يصلح أن يكون مدربا أو إداريا ، أو قادر على تولي أي منصب في اتحاد الكرة لأسباب كثيرة أهمها شخصية حسام نفسه التي لا تصلح سوى لاعب كرة كما أنه اصطدم مع أطراف كثيرة رغم حب الجميع له. فعلى سبيل المثال ، حسام لا يمكنه أن يتولى أي منصب فني أو إداري بعد قرار اعتزاله في النادي الأهلي مثلا لأسباب معروفة للجميع بعد خروجه وشقيقه من الأهلي بشكل يعتبراه مهين ، واتهاماتهما للعديد من قيادات ورموز القلعة الحمراء ، وكذلك في الزمالك الذي يعاني وسيستمر يعاني من أزمات متلاحقة لفترة لن تقل عن عامين ، وبالطبع في اتحاد الكرة الذي سيطر عليه بعض الأشخاص من الصعب للغاية إزاحتهم من منصبهم قبل فترة طويلة. دعونا نفكر قليلا في إجابة السؤال التالي ، ماذا يفعل حسام بعد اعتزاله غير المتوقع في غضون عامين؟ يتولى منصب مدير الكرة في منتخب مصر ؟ أو المدرب العام للمنتخب ؟ يتولى تدريب المصري؟ يتولى أي منصب إداري في اتحاد الكرة؟ يعود للزمالك في أي منصب أيا كان ؟ يمسك أي منصب في الأهلي على سبيل التكريم؟ يرشح نفسه لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة حلوان؟ اعتقد أن حسام بشخصيته المعروفة للجميع لا يصلح لكل هذه المناصب ولا يصلح لتولي أي منصب له علاقة بكرة القدم ، لذا سيتمر في الملاعب وتحطيم الأرقام القياسية المصرية إلى ما شاء الله لأنه يدرك تمام الإدراك أن اعتزاله يعني دخوله دائرة النسيان لأنه لن يستطيع البقاء في بؤرة الضوء لافتقاده قدرات شوبير أوالخطيب أو حسن حمدي أو سمير زاهر أو مجدي عبد الغني وأخيرا هادي خشبة.