انتزع منتخب ترينيداد وتوباجو بعشرة لاعبين تعادلا سلبيا ثمينا من نظيره السويدي في أولى مفاجأت كأس العالم يوم السبت على ملعب مدينة دورتموند ليحتل الفريقان المركز الثاني خلف إنجلترا في المجموعة الثانية من نهائيات كأس العالم. بهذه النتيجة يحصل منتخب ترينيداد على أول نقطة في تاريخ الفريق في نهائيات كأس العالم ليحتل المركز الثاني بالتساوي مع السويد ، وخلف إنجلترا التي حصلت على ثلاث نقاط من الفوز على بارجواي بهدف نظيف في وقت سابق من يوم السبت. شهد اللقاء مشاركة رامي شعبان الحارس السويدي - المصري الأصل - كلاعب أساسي في تشكيلة "الفايكنج" بعد إصابة الحارس الأول أندريس إيساكسون في التدريبات ، وتعرض الترينيدادي أفري جون للطرد في الدقيقة 46 لنيله إنذارين. سيطرت السويد على طوال فترات اللقاء لكن مهاجميها فشلوا تماما في تحويل كل الفرص التي سنحت لهم للتسجيل بفضل تألق شاكا هيسلوب حارس ترينيداد الذي أنقذ مرماه من أربعة انفرادات على الأقل.
إبراهيموفيتش أهدر انفرادا في الشوط الثاني ورغم محاولات لاعبي ترينيداد استخدام العنف في الالتحامات كان ل"أحفاد الفايكنج" السيادة في الكرات المشتركة بسبب قوتهم الجسمانية وطابع لعبهم الرجولي. وقبل مرور ربع ساعة من بداية الشوط الأول سدد هنريك لارسون ركلة حرة خطيرة مرت جوار العارضة ، وأبعد شاكا هيسلوب حارس ترينيداد تسديدة أخرى لزلاتان إبراهيموفيتش ، وتبين تماما أن الثنائي الهجومي السويدي متفاهم وتشكل تحركاته خطورة بالغة. وتألق هيسلوب في إبعاد تسديدات أخرى لويليامسون وإبراهيموفيتش حتى نهاية الشوط الأول الذي لم يشهد أي فرص حقيقية لترينيداد إلا عن طريق تسديدة هائلة من كارلوس إدواردز أمسكها رامي شعبان بثبات. وفي الشوط الثاني واصل السويديون مسلسل إهدار الفرص السهلة من بينهم أربعة انفرادات ، أضاع منهم إبراهيموفيتش واحدا وتكفل البديل ماركوس ألباك بإهدار الباقي ، فيما تراجع لارسون إلى نصف الملعب ليصنع الفرص لزملائه. وكادت ترينيداد تحقق المفاجأة الكبرى عندما انطلق البديل جلين كورنويل بالكرة على حدود منطقة جزاء السويد وسدد كرة صاروخية اصطدمت بالعارضة.