راؤل: جاهز لإعادة صياغة التاريخ.

يعد راؤل جونزاليس الفتى الذهبي للكرة الأسبانية على مر العصور و هو يعد أيضاً خليفة اللاعب الفذ إيميليو بوترانجيو نجم الكرة الأسبانية السابق و نادى ريال مدريد الأسبانى الذى يلعب له أيضاً راؤل.
فراؤل جونزاليس يستعد لتحطيم جميع الأرقام القياسية فى الكرة الأسبانية. فهو قد بدأ مشواره الاحترافي هو بالغ من العمر 17 عاماً فقط و كان أصغر لاعب فى تاريخ ريال مدريد يشارك فى مباراة. و كان قد سجل فى أول موسم له مع ريال 9 أهداف فى 28 مشاركة و هو رقم ليس بسيئ بالنسبة لمراهق يلعب فى واحد من أعظم و أعرق أندية العالم و قد فاز فى هذا الموسم ببطولة الدورى المحلى بأسبانيا.
و من الطريف أن راؤل كان يلعب قبل انتقاله لمدريد فى نادى العاصمة المنافس أتيليتيكو مدريد و لكنه أنتقل إلى الريال بعد اضطرار رئيس النادى إلى إلغاء نشاط الناشئين لتوفير النفقات نظراً للأزمة المالية التى كان يمر بها النادى.
فى مدريد يتوقعون له أن يحطم جميع الأرقام القياسية بسهولة إذا ما أستمر على مستواه الحالى، فقد سجل حتى الآن 125 هدفاً فى الدورى المحلى و 28 هدفاً حتى الآن فى بطولة دورى الأبطال بأوروبا.
هذا بالإضافة إلى فوزه بلقب هداف الدورى الأسبانى عام 2001 و ذلك بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل لاعب فى بطولة دورى الأبطال الأوروبى عامين متتاليين 2000 و 2001، مع ترشيحه لنيل جائزة الفيفا لأفضل لاعب فى العالم عن العام الماضى التى حصل بها على المركز الثالث. كما أحرز اللاعب الهدف ال700 لريال فى تاريخ مشاركته فى دورى الأبطال الأوروبى و ذلك فى مباراته ضد نادى أندرلخت البلجيكي هذا الموسم مؤكداً " من المهم أن تصبح جزءً من التاريخ بإحرازك هدفاً مثل هذا الهدف". كما أكمل راؤل هذا الموسم هاتريك الفوز بدورى الأبطال الأوروبى 2002، 2000 و 1998.
أما عن سجله مع مصارعى الثيران (لقب المنتخب الأسبانى) فحدث و لا حرج. فقد أحرز راؤل (24 عاماً) 25 هدفاً فى 26 مشارك فقط مع منتخب بلاده و نسبة تهديفه مع المنتخب تبلغ 100% تقريباً. و بذلك تخطى راؤل رقم النجم الأسطورى السابق ألفريدو دى سيفانو البالغ 23 هدفاً و ذلك بإحرازه هدفين مؤخراُ خلال لقاء منتخبه مع منتخب أيرلندا و أمامه الكثير من الوقت لتحطيم الرقم القياسى للمنتخب الأسبانى المسجل باسم كابتن الفريق الحالى فيرنندو هييرو 27 هدفاً و أيضاً تخطى رقم مثله الأعلى بوترانجيو 26 هدفاً. و كان راؤل الذى قاد بلاده فى أخر بطولتين كبيرتين (كأس العالم 98 و كأس الأمم الأوروبية 2000) قد شارك لأول مرة مع منتخب بلاده فى مباراة ضد منتخب التشيك و كان ذلك عام 96. و بالرغم من مشاركة راؤل المجدية فى تصفيات كأس العالم 98 لم يشارك سوى مرة واحدة لمدة 90 دقيقة و أحرز هدفاً واحداً خلال نهائيات كأس العالم الماضية التى جر فبها مصارعى الثيران أذيال الهزيمة و خرجوا مبكراً من الدور الأول.

و تضع أسبانيا كل آمالها هذه المرة على راؤل فى قيادة بلادها إلى مجد جديد و إعادة صياغة التاريخ هذه المرة فى نهائيات كأس العالم التى سوف تنطلق مع نهاية الشهر الحالى.
و تماماً مثل ديفيد بيكهام الذى طرد فى مباراة إنجلترا و الأرجنتين فى فرنسا 98 و تسببه فى هزيمة منتخبه، فلراؤل أيضا خطيئة كبيرة مع المنتخب الأسبانى و ذلك حين أطاح بضربة جزاء فى مباراة منتخبه مع منتخب فرنسا فى الدقائق الأخيرة من مباراة دور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية 2000 كانت كفيلة بمعادلة الأمور مرة أخرى لن تنساها له الجماهير الأسبانية.
و قد صرح راؤل: " أنه جاهز تماماً هذه المرة لمساعدة منتخبه على الفوز و أضاف أن لديه و لدى زملاءه بالفريق توقع و أمل بأنها سوف تكون بطولة جيدة للأسبان. و أضاف راؤل أنه قد يكون لاعب مهم فى فريقه و لكن يجب أن يفهم باقى زملائى أن المنتخب ما هو إلا فريق يجب أن يفهم فيه كل لاعب دوره و أنه بالتبعية سيبذل أقصى جهده كى يلعب دوره فى أفضل صورة."
, أضاف فتى أسبانيا المدلل: "ما حدث فى فرنسا 98 من الصعب أن يتقرر. فى كرة القدم لا تستطيع التنبوء بالفوز قبل العب، و لكن أحياناً تسير الأمر بصورة طيبة و أحيانا تسير بصورة سيئة. وقال أيضاً أن فرنسا و الأرجنتين فريقين مرشحين بقوة للفوز باللقب و لكن لا يجب إغفال فرق أسبانيا، إيطاليا، البرتغال و إنجلترا."
و سيحاول راؤل هو و تريستن لاعب نادى ديبورتيفو فى قيادة أسبانيا لإنجاز يفوق حصول الفريق على المركز الرابع سنة 1950 و هو أفضل إنجاز لأسبانيا فى تاريخ مشاركتها فى نهائيات كأس العالم الذى بلغ 10 مشاركات.
و الجدير بالذكر أن راؤل يعد واحد من أفضل اللاعبين الذين يحصلون على أجر فى العالم و ذلك بحصوله على حوالى 300.000 جنيه إسترليني فى الشهر أى حوالى المليون و 900.000 جنيه مصرى شهرياً. و قد وضع ريال م