ازدادت رائحة وعطر "بوركينا فاسو" في أنفي ، وأعتقد أن جميع المصريين قد بدأوا في "شم" هذه الرائحة الجميلة ، خاصة وأن الحلم بات يقترب منا رويدا رويدا ، وأصبحنا على بعد خطوة واحدة من التتويج بالكأس. مباراة السنغال كانت صعبة للغاية ، لأننا واجهنا منتخبا منظما ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى ويلعبون في أكبر أندية أوروبا ، وهو يتفوق كثيرا على المنتخبات التي التقينا معها من قبل سواء ليبيا أو المغرب أو الكونجو الديمقراطية أو "بدلاء" كوت ديفوار ، وفوزنا في مباراة السنغال أكد بالدليل والبرهان أننا منتخب قوي ويملك لاعبين مميزين ومديرا فنيا على أعلى مستوى. وحقيقة ، فإنني أختلف مع الكثير من النقاد والجماهير الذين يقللون من انتصارات مصر منذ بداية البطولة بدعوى أننا نفوز ولكن الأداء غير جيد ، ولكن يجب أن يعلم الجميع أننا نواجه أقوى منتخبات القارة بل بعضها من أقوى المنتخبات في العالم ولسنا نواجه فرق "درجة ثانية" ، وليس معنى أن البطولة تقام على ملعبنا أن نتسيد جميع المباريات لمدة 90 دقيقة كاملة ونفوز بثلاثة أهداف أو أربعة. فمنتخب مصر منذ فترات طويلة يحقق نتائج سيئة للغاية ، وكنا نتحجج دائما بأننا نؤدي مباريات جيدة ، فدعونا مرة واحدة نفوز ونحقق نتائج جيدة ونتوج بكأس البطولة بإذن الله حتى ولو كان الأداء سيئا ، واحنا راضيين. أما بالنسبة لما حدث من ميدو أثناء المباراة ورفضه للخروج من الملعب واحتجاجه بشكل مخز على مدربه حسن شحاتة ، فقد أثبت ميدو بهذه المشكلة أن كل ما يهمه ويشغل باله هو مصلحته الشخصية فقط لا غير ، فلم يقدم ميدو طوال البطولة ما يشفع له لتحسين صورته أمام الجماهير المصرية ، وهو أصلا لم يقدم أي شىء لمنتخب مصر طوال تاريخه بعكس تألقه في الخارج ، وظهر في البطولة بمستوى أقل من أقرانه عماد متعب وعمرو زكي وحتى حسام حسن الذي قارب الأربعين! ولا أخفيكم سرا ، فبعد خروج ميدو مباشرة واعتراضه على شحاتة ، دعوت الله سبحانه وتعالى أن ينجح عمرو زكي في تسجيل هدف حتى تثبت صحة وجهة نظر شحاتة و"يكبس" ميدو ، واستجاب الله لدعائي ، وسعدت بأن زكي هو من سجل الهدف أكثر من سعادتي بتسجيل الهدف نفسه. وأرجو من اتحاد كرة القدم المصري أن يصدر قرارا فوريا بإيقاف ميدو ، وألا يشارك في المباراة النهائية حتى لو كان أفضل لاعب في العالم ، وأنا شخصيا لا أريد هذه الكأس إذا جاءت عن طريق هذا ال"ميدو". بعد فرحتنا بالوصول للمباراة النهائية ، يجب علينا ألا نعتقد أن الكأس أصبحت في حوزتنا لسابق فوزنا على كوت ديفوار في الدور الأول ، لأن منتخب كوت دي فوار عندما واجهنا في المباراة الأولى كان ينقصه خمسة من لاعبيه الأساسيين وهم أفضل لاعبيه وعلى رأسهم دروجبا وزوكورا وكولو توريه وأكاليه ، ويجب علينا أن نعد العدة جيدا لمواجهة الأفيال لأنها ستكون مباراة صعبة للغاية وستكون أصعب من مباراة السنغال ، ويجب أن نتوخى الحذر جيدا حتى لا تفسد فرحتنا في النهاية ، خاصة وأنه لم يتبق على البطولة إلا خطوة ، أو "باقي على الحلو تكة".
"وأرجو من اتحاد كرة القدم المصري أن يصدر قرارا فوريا بإيقاف ميدو ، وألا يشارك في المباراة النهائية حتى لو كان أفضل لاعب في العالم ، وأنا شخصيا لا أريد هذه الكأس إذا جاءت عن طريق هذا ال"ميدو". رسائل سريعة : * إلى حكم المباراة الكاميروني : نشكرك على عدم احتسابك ركلة جزاء صحيحة للمنتخب السنغالي في نهاية المباراة ، ونردهالك في الأفراح! * إلى حسام حسن : أثبت أنك قدوة للجميع عندما قمت بعملية الإحماء بجدية وقوة قبل نزولك رغم أنك تعلم أنك ستلعب لعدة ثوان فقط. * إلى حسن شحاتة : أثبت أنك معلم "بجد". * إلى أحمد حسن : المفروض يتعمل لك تمثال. * إلى عمرو زكي : إوعى تسمع كلام عدلي القيعي أو تجري ورا فلوس ممدوح عباس ، سافر احترف بره وها تبقى أحسن لاعب في أفريقيا. * من جماهير مصر إلى ميدو : معاك بجد كان قلبي طيب .. ما قلتش أنا غير حاضر وطيب .. وانت غاوي وعود في الهوا .. كل سنة بقى وإنت طيب! مع الاعتذار لعمرو دياب!