رغم أنه متواجد بصفة دائمة في القاهرة مع ناديه المصري ، فإننا لم نجد فرصة أفضل للاقتراب من الأنجولي فلافيو أمادو مهاجم النادي الأهلي ومنتخب أنجولا سوى كأس الأمم الأفريقية ، خاصة بعد أن تألق مع منتخب بلاده في البطولة مثيرا العديد من التساؤلات حول مستواه الحقيقي ، رغم فشل "الأنجوليين" في التأهل إلى دور الثمانية للبطولة وترك انطباع جيد عن الكرة التي سيقدمونها في كأس العالم. ولأن التساؤلات التي دارت بخلدنا تدور حول مهاجم الأهلي متذبذب المستوى وأمل منتخب أنجولا في مونديال ألمانيا 2006 ، لم يكن هناك من يمكنه الإجابة عنها ، سوى هو نفسه .. لماذا فلافيو أنجولا ليس هو فلافيو الأهلي؟ فلافيو أنجولا هو نفسه فلافيو الأهلي ، الاثنان نفس الشخص ، لكن الفارق في أدائي مع الفريقين هو أنني ألعب ضمن صفوف المنتخب الأنجولي منذ ثلاث سنوات ، أما الأهلي فهذه هي السنة الأولى لي معه ، كما أن طريقة لعب أنجولا تختلف عن طريقة لعب الأهلي ، وهو ما يحتاج مني لمزيد من الوقت قبل أن أتأقلم مع الفريق. إذن هل ترى أن الأهلي تسرع في إشراك منذ أول لحظة قدمت فيها إليه؟ بالطبع لا ، فأنا كنت جاهز تماما بدنيا وذهنيا للعب مع الأهلي ، ولو لم أكن جاهزا تماما لما أشركني مانويل جوزيه ، كما أن الانسجام مع الفريق لا يأتي فقط بالتدريبات ، وإنما يأتي بكثرة المباريات التي ألعبها مع الفريق ومع زملائي في خطي الوسط والهجوم. فلافيو ، رأيناك في مباراة المغرب قبل البطولة تشارك بدلا من جيلبرتو كجناح أيسر ، فهل تلعب عادة في هذا المركز؟ لا ، إنها كانت مجرد تجربة من المدرب جونزالفيش أراد أن يجربني في هذا المركز بعد أن استشعر إصابة جيلبرتو ، لكني عادة ما ألعب في مركز المهاجم الصريح سواء مع الأهلي أو مع أنجولا. هل صحيح ما تردد من أنك سوف ترحل عقب نهاية الموسم؟ هذا كلام غير صحيح على الإطلاق ، فلا يزال يتبق لي في عقدي أربعة مواسم ، ولا يمكنكم الحكم على فشل تجربتي مع الأهلي ولم نلعب حتى جميع مباريات الدور الأول ، وأتمنى من الجمهور أن ينتظر حتى نهاية الموسم قبل أن يصدر حكمه على فلافيو.
فلافيو جوزيه كان يشركك بصفة أساسية عند مجيئك من أنجولا ، لكنك انتقلت إلى مقعد البدلاء بعد ذلك ، فهل تسبب ذلك في أزمة ثقة بينك وبين جوزيه؟ على الإطلاق ، فعلاقتي بجوزيه على أفضل ما يرام ، فهو المدرب الذي طلب التعاقد معي ، ولم يتعاقد معي بناءا على مستواي عندما التقينا بالأهلي منذ عامين ، بل استعلم عني جيدا من جيلبرتو ومن كشافين أنجوليين ، عرف منهم كل ما يريد معرفته عن إمكاناتي الحقيقية ، لكنه خشي علي من أن تنهار علاقتي بجمهور الفريق ففضل أن يعيد الدفع بي تدريجيا عندما أحقق المزيد من الانسجام مع الفريق. بصراحة شديدة ، ماذا ينقص فلافيو لكي يصبح نجما مفضلا عند جماهير الأهلي؟ لا ينقصني سوى إحراز الأهداف ، وتحديدا في شباك الزمالك ، وأعلم أنني لو كنت أحرزت ركلة الجزاء في الزمالك خلال المباراة الأفريقية ، لكانت علاقتي بالجمهور تحسنت كثيرا ، لكني لن أستسلم للوضع الحالي ، خاصة وأن علاقتي تحسنت معهم بالفعل خلال كأس الأمم. وكيف قابلك الجمهور المصري في كأس الأمم؟ قابلوني بحفاوة لم أرها من قبل ، لقد كانوا يحضرون لمتابعة مباريات أنجولا وتشجيعنا من أجلي ، وزملائي كانوا يعرفون ذلك ، ولذلك كنت أشعر بالفخر وأنا بينهم لكون كل هذا الجمهور حضر لتشجيع الفريق بسببي ، وجعلني أتفاخر بأنني ألعب في مصر وأمام هذا الجمهور الرائع. بانتقالنا إلى منتخب أنجولا ، هل ترى مستوى الفريق مطمئن قبل كأس العالم؟ بالفعل منتخب أنجولا لم يظهر بالمستوى المتوقع منه في البطولة ، لكننا خسرنا واحد من أهم لاعبينا وهو جيلبرتو وكلنا حزانى من أجل خسارته في كأس الأمم وكأس العالم ، لكن من ناحية أخرى ، فالفريق تحسن في البطولة من مباراة لأخرى ، فالأولى خسرناها أمام الكاميرون وكنا نلعب جيدا ، والثانية تعادلنا مع الكونجو وكنا الأقرب للفوز ، وفزنا في الثالثة على توجو المتأهلة أيضا إلى كأس العالم ، كما أن اللعب مع المدرسة الأفريقية المماثلة يختلف تماما عن اللعب في كأس العالم مع المدارس الأوروبية ، وقد تكون هذه نقطة في صالحنا. وماذا عن طموح فلافيو الشخصي ، هل ترى كأس العالم فرصة طيبة للاحتراف في أ