في انطلاقة مشواره البطولة المُفضلة لدى مسئولي ولاعبي ومشجعي القلعة الحمراء حسم عبد الله السعيد ال3 نقاط لصالح فريق الأهلي على حساب فريقه السابق كما جرت العادة منذ انتقاله للنادي الأهلي. المباراة هي الأولى للفريق تحت قيادة حسام البدري والتي وضح خلالها التوازن الكبير الذي أراد تطبيقه البدري خوفًا من الوقوع في فخ الخسارة في أول مبارياته، فكان التزام تام من رباعي الدفاع وثنائي الارتكاز دائمًا بالتأمين الدفاعي حتى في حالة امتلاك الكرة والهجوم وإن شارك أحد الظهيرين في الهجمة فكان يظهر على استحياء. المباراة شهدت البداية بالطريقة المعتادة في ظل وجود عبد الله السعيد تحديدًا وهي 4-2-3-1. وظهر طوال ال90 دقيقة التحرر الكبير للثلاثي خلف رأس الحربة، قظهر تبادل المراكز بين وليد والسعيد الأول يدخل للعمق والآخر يخرج للطرف. وكذلك مؤمن ووليد في ظل سقوط السعيد للخلف لتوزيع اللعب، شاهد مؤمن يأتي من اليسار لليمين فيأخذ معه ثنائي الإسماعيلي ويدخل وليد في اتجاه معاكس له للعمق ويتسلم الكرة في المساحة وتنتهي بتسديدة للسولية. أيضًا عمرو جمال وعبد الله السعيد حيث قام الأول بدور صانع اللعب وتمركز بين خطوط الإسماعيلي في المساحة ثم مرر الكرة للسعيد المنطلق بين دفاعاتهم لينفرد ولكن الأخير تعجل في التصويب فخرجت بعيدة تمامًا عن المرمى. تطبيق طريقة 4-4-2 على استحياء: نعم طبّق الفريق طريقة لعب 4-4-2 في المباراة في شوطها الأول ولكن لم يتعدى الأمر بضع دقائق، نعم ترك مؤمن الجناح الأيسر ليصصبح مهاجم ثان بينما انتقل السعيد لليسار وظل وليد في اليمين. جملة فنية ثلاثية مكررة تكررت جملة فنية ثلاثية في مناسبتين ليضرب بها لاعبو الأهلي دفاع الخصم، وكان عبد الله السعيد ثم عمرو جمال أصحاب الفضل في تشكيل مثل تلك التحركات. شاهد عمرو يخرج لليسار ومعه قلب الدفاع، السعيد يهرب من الرقابة ويعود للخلف قليلًا، وليد يمرر له الكرة مرة وهاني في الأخرى. كلمة السر تحرك السعيد نعم تحركات عبد الله السعيد الرائعة أصبحت حلًا مثاليًا للفريق، عبد الله دائمًا في العمق ولكن مع خروج أظهرة الخصم لرقابة أجنحة الأهلي تظهر خلفهم المساحة فينطلق بها السعيد بلا رقابة، شاهد السعيد ينطلق للجبهة اليمنى خلف بهاء مجدي ظهير أيسر الإسماعيلي. ليصنع عبد الله ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف بنفس هذا التحرك، شاهد نيدفيد يسقط في العمق لاستلام الكرة وأمامه عند خط المنتصف يظهر بهاء مجدي الظهير الأيسر للإسماعيلي ويبدأ السعيد في التحركمن خلفه ويتسلم تمريرة نيدفيد ويرسل عرضية يتحصل عمرو جمال على رجلة جزاء يحرزها عبد الله. درس تكتيكي هناك أيضًا درس تكتيكي على اللاعبين تعلمه من تلك المباراة، حينما يمتلك قلبا الدفاع الكرة (سعد/نجيب) فإن سقوط لاعب الارتكاز حسام عاشور بينهم يساهم في ضرب ضغط الخصم حيث يضغطون بثنائي على ثلاثي خلفي فيكون الأمر محسومًا وتخج الكرة سليمة للثلث الهجومي. أما في تلك الحالة عاشور لم يرتد فضغط الإسماعيلي ب2 ضد 2 ففشل سعد في التمرير السليم ليستخلصها لاعبو الإسماعيلي. وعلى صعيد آخر شاهد تلك الحالة جيدًا، هذه الكرة سددها وليد سليمان ولكن ماذا لو مررها إلى علي معلول بهذا الشكل؟ فرصة انفراد تام ضاعت على الفريق. أخيرًا ملاحظة تؤكد التحفظ الدفاعي الذي أراده الجهاز الفني للفريق، في كل الكرات الركنية كان داخل المنطقة 4 لاعبين فقط وينتظر خارجها ثلاثي بشكل عرضي وعند خط المنتصف يتواجد ثنائي بخلاف منفذ الركلة، أي أن الجهاز الفني أراد تأمين دفاعاته أمام الهجمات المرتدة التي دائمًا ما شكلت الخطورة على دفاع الأهلي الموسم الماضي.