كعادته ينجح يورجن كلوب في قيادة ليفربول لتحقيق الفوز على الكبار، كلوب يتفوق على كونتي في مواجهتهما الأولى في الدوري الإنجليزي على ملعب تشيلسي ووسط جماهيره بهدفين مقابل هدف. يورجن كلوب مع ليفربول ينتهج ال4-1-4-1. كلوب لا ينتهج فقط أسلوب ضغط عالي قوي بتواجد 7 لاعبين من فريقه في منتصف ملعب الخصم لإفساد بناء الهجمة التي يبحث عنها دائما كونتي، بل يعتمد بشكل كبير على فكرة الgegen pressing الضغط المرتد والذي يحدث فور فقدان الكرة عن طريق كل اللاعبين القريبين من اللاعب الذي يحمل الكرة. أما حال امتلاكهم الكرة فيقوم فريق المدرب يورجن كلوب ببعض الأفكار المُركبة لإجبار الخصم على ما يريده، كلوب يقوم بإعطاء تعليماته لثنائي العمق لالانا وفينالدوم بالتمركز خلف المهاجم مع دخول الجناحين كوتينهو وماني للعمق ولكن خلفهم بجوار هيندرسون في الوسط، هُنا تُجبر ثلاثي ارتكاز تشيلسي على الارتداد أكثر لحضن الدفاع وبقاء الظهيرين في أماكنهم لصعوبة تركها والدخول مع ماني وكوتينهو للعمق بهذا الشكل. وحينما يضغط لاعبو تشيلسي من الأمام قليلا يتمركز لاعبو ليفربول في المساحات فيما بين خطوط تشيلسي ويتم التمرير وضرب الخطوط ليرتد لاعبو وسط تشيلسي سريعا لحضن الدفاع مرة أخرى وهذا ما يريده كلوب أيضا ويرفضه كونتي. شاهد تمركز بين الخطوط مع تمريرات سريعة بعدها يرتد خط وسط تشيلسي. ليضطر كونتي لإرجاع كوستا للضغط على هيندرسون لاعب الارتكاز الدفاعي بهذا الشكل. الأمر ذاته تكرر كثيرا. ولكن ما الفائدة من هذا الأمر؟ كونتي في حالة الدفاع في وسط ملعبه فور استخلاص الكرة يستطيع تطبيق المرتدات بشكل نموذجي كذلك سيصعب الضغط والاستخلاص دائما من ليفربول قبل عمل المرتدة، أما إن تأخر وسط ودفاع تشيلسي لمنطقة جزاءه سيسهل الضغط ومن المستحيل عمل مرتدة في ظل وجود هازارد وويليان عند خط منطقة جزائهم، لذلك ظهر كونتي يطالب لاعبيه بالتقدم كثيرا ولكنهم كانوا مجبرين بلا حول ولا قوة. أمر أخر أفاد ليفربول بعد إجبار وسط تشيلسي للتأخر في حضن دفاعهم وهو الكرة الثانية التي ترتد من الدفاع والتي كانت دائما من نصيب قائد ليفربول هيندرسون. حتى جاءت فرصة للتصويب من قبل هيندرسون بكرة مرتدة له من دفاع تشيلسي محرزا الهدف الثاني لفريقه. أما الهدف الأول فجاء بخطأ دفاعي ساذج من قبل لاعبي تشيلسي في الرقابة أثناء كرة ثابتة لينجح كوتينيو في تنفيذ جملة تكتيكية قبل إرسال العرضية ليحرها لوفرين في الشباك.