حين سجل ميشو باشواي مهاجم تشيلسي التعادل في واتفورد مع الدقيقة 80 ظهر أنطونيو كونتي المدير الفني للفريق عصبيا ولم يحتفل بل ركض يصرخ في لاعبيه. وعن هذه اللقطة يتحدث المدرب الإيطالي. تشيلسي كان متأخرا بهدف أمام واتفورد في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي قبل 10 دقائق من نهاية المباراة حين سجل الفريق اللندني هدفين عن طريق باشواي ثم دييجو كوستا في الدقيقتين 80 و87. وقال كونتي بعد الفوز: "كان انتصارا مهما للغاية بالنسبة لي". وأوضح "الفوز يرفع الثقة أكثر داخل الفريق ويخلق أجواء أفضل للعمل. وتشيلسي يحتاج للعمل، للكثير من العمل". وأكد "في النهاية تشيلسي استحق الفوز". الفوز تحقق عن طريق الدكة. فتشيلسي كان عاجزا عن مباغتة أصحاب الأرض حتى اشترك ميشو باشواي وفيكتور موزيس ثم سيسك فابريجاس. باشواي سجل الهدف الأول لتشيلسي في الدقيقة 80، لكن بعد الهدف لم يحتفل اللاعبون ولا كونتي. بل ذهب الأخير إلى فريقه وصرخ فيهم مطالبا إياهم بسرعة وضع الكرة في منتصف الملعب للعب من جديد. وعقب كونتي "حاولت ضغط أعصاب اللاعبين. لماذا أحتفل والنتيجة 1-1 وليست 2-1 لصالحنا؟ نحتفل فقط بالفوز وهذا ما أوصلته للفريق بصراخي". وجاء الهدف الثاني من كرة بينية لعبها فابريجاس، الذي يضعه الإعلام تحت الميكرسكوب ويتوقع رحيله بعدما جلس بديلا طوال اللقاء الأول لتشيلسي ولم يلعب اليوم إلا لربع ساعة. لكن كونتي أثنى على فابريجاس، وقال عنه: "من المهم لتشيلسي امتلاك دكة تستطيع تغيير الأمور. باشواي وموزيس وفابريجاس أثروا بشكل إيجابي على الفريق". وأضاف "فابريجاس لاعب ممتاز في تمريراته ويعمل بجد كبير". كوستا وكالعادة تطرق الحوار مع كونتي إلى تصرفات دييجو كوستا. كوستا في المباراة الأولى حصل على بطاقة صفراء للاعتراض على الحكم، ثم ضغط على الحارس وتدخل عليه بقوة كبيرة فتحت باب الجدل حول أن الحكم كان مطالبا بطرده. وفي مباراة واتفورد حصل كوستا على بطاقة صفراء، ثم ادعى التعرض لاحتكاك من الدفاع وهو يسقط أرضا بحثا عن ركلة جزاء وهمية لم يحصل عليها. كان بإمكان الحكم طرده لكنه لم يتخذ هذا القرار. وعقب كونتي "أشعر أننا نضع كوستا تحت المجهر بشكل زائد ويضر به وبتشيلسي". ثم استدرك "وفي الوقت نفسه من المهم لدييجو أن يفهم ضرورة التفكير في تشيلسي. في كرة القدم وهو وكل لاعبي الفريق". وأكد "كوستا أحرز هدفا جميلا لكني كنت أتمنى أن يحرزه مبكرا. إنه لاعب مهم وأنا سعيد له". ورفع تشيلسي رصيده إلى 6 نقاط من انتصارين متتاليين. وأتم كونتي "6 نقاط تعني أننا نسير في الطريق السليم. وهذا مهم لأنه ليس أمامنا طريقا إلا هذا من الأساس".