يُعد الدوري الإيطالي من أقل الدوريات الأوروبية التي يوجد فيها لاعبين أفارقة مقارنة بالمسابقات الأوروبية الأخرى ، كالدوري الفرنسي مثلا ، ومع ذلك ، فنجوم القارة السمراء المحترفون في "الكالتشيو" سيكونون رغم ندرتهم من أبرز ملامح بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة. وإذا بدأنا بالحديث سنتحدث أولا عن لاعب يعد أفضل ممثل لقارة أفريقيا في إيطاليا ، وصاحب أفضل النتائج من حيث إحراز الأهداف ، وهو النيجيري أوبافيمي مارتينز ، الشهير ب"أوبا أوبا" ، والذي يحتل مكاناً أساسيا في تشكيلة إنتر ميلان ، وصاحب خمسة أهداف في الدوري حتى الآن ، ويشكل مع البرازيلي أدريانو ثنائيا خطيرا استطاع قيادة "النيراتزوري" للمركز الثاني. ومن المتوقع أن يتسبب غياب ماريتنز عن الإنتر ، أثناء مشاركته مع المنتخب النيجيري في كأس الأمم الأفريقية ، في العديد من المشاكل لروبرتو مانشيني المدير الفني ل"الأسود والأزرق" ، إذ يعتمد عليه كثيراً في فك شفرات المدافعين لسرعته الشديدة وقوته الجسمانية ، لكن جاء تفكير قطب مدينة ميلانو الثاني في معالجة هذا الأمر بالتعاقد مع مهاجم جديد في يناير المقبل ، والطريف أن هذا المهاجم هو فيكتور أوبينا الذي يحمل أيضا الجنسية النيجيرية ، لكن الفارق أن مهاجم كييفو فيرونا قد أعلن أنه لن يدافع عن قميص "النسور الخضر" في مصر ، وبالرغم من ذلك فقد تم اختياره ضمن قائمة منتخب بلاده ، وهو ما جعل الفريق الإيطالي يفكر في فسخ التعاقد معه قبل أن يبدأ! نستمر مع المهاجمين النيجيريين ، لنجد ستيفن ماكينوا مهاجم باليرمو الشاب ، والذي يعد - على الرغم من تسجيله لأربعة أهداف حتى الآن في الدوري - صاحب مجهود كبير مع فريقه الجديد ، إذ كان يلعب لفريق أطالانطا في الموسم السابق ، وكاد ينتقل إلى الإنتر ، لكنه فضل الانضمام لباليرمو ليشارك بشكل منتظم ويكتسب المزيد من الخبرات. نترك نيجيريا بعض الوقت ، في انتظار مهاجمي منتخبها في مصر لنرى مدى تأثير قوة مدافعي الدوري الإيطالي على وجود احتكاك قوى من شأنه رفع مستواهم ، ونتجه إلى من سيحاول السعي لإيقاف هؤلاء النجوم ، وإبطال خطورتهم ، وهم مدافعو المنتخب الغاني ، الذي سيلاقي نظيره النيجيري في المجموعة الرابعة لكأس الأمم الأفريقية ، ونبدأ تحديدا بصامويل أوسي كوفور صاحب ال29 عاما ، والخبرة العريضة التي اكتسبها سواء من "البوندزليجا" أثناء وجوده في فريق بايرن ميونيخ أو بعد ذلك من الدوري الإيطالي أثناء تواجده الحالي مع فريق العاصمة الإيطالية روما.
كوفور ويتواجد مدافع في المنتخب الغاني من نوعية "الهدافين" ، لكنه لا يتواجد في الخط الخلفي مثل زميله كوفور ، بل يدافع عن خط وسط فريقه ، وإسمه سولي مونتاري نجم فريق أودينيزي الإيطالي ، وأحد أهم أسباب ظهور الفريق بمستوى عالي في الفترة الأخيرة مما أثمر في حصول الفريق على المركز الرابع في الموسم السابق والمشاركة في دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي ، ومن المفارقات أنه كان من المتوقع أن يلعب ضد زميله في أودينيزي كريستيان أوبودو لاعب خط وسط نيجيريا عند المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في افتتاح مبارياتهم بالبطولة ، لكن الإصابة حالت دون ذلك ، حيث يغيب مونتاري عن البطولة الأفريقية كلها. وحتى نترك المجموعة الرابعة ، التي تضم السنغال أيضا بجانب نيجيريا وغانا ، في كأس الأمم الأفريقية سنذكر فيرديناند كولي الظهير الأيمن لفريق بارما ، والذي تم اختياره ليكون قائدا للمنتخب السنغالي في الفترة القادمة ، ويعتبر أحد أبرز اللاعبين في الوقت الحالي في هذا المركز. ونتجه إلى منتخب كوت ديفوار ، المرشح الأول للفوز بالبطولة الأفريقية في استفتاء لشبكة "سكاي سبورتس" الإخبارية ، لنذكر الظهير الأيمن ماركو زورو لاعب فريق ميسينا ، والذي تعرض في كثير من الأحيان لهتافات عنصرية ، كان أكثرها من جمهور إنتر ميلان ، مما تسبب في اتخاذ قرارا من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بتأخير جميع مباريات المرحلة ال14 هذا الموسم لمدة خمس دقائق كنوع من الاعتراض على ما حدث ، بالإضافة أيضا إلى حرمان أربعة من مشجعي الإنتر من دخول الملاعب لمدة خمس سنوات كعقاب لهم على هتافاتهم. وهناك أيضا مهاجمان إيفواريان هما إبراهيما باكايوكو لاعب ليفورنو وأكسل كونان لاعب ليتشي ، لكنهما لن ينضما إلى قائمة منتخب بلادهما في كأس الأمم الأفريقية بسبب عدم استدعائهما بواسطة هنري ميشيل المدير الفني للمنتخب ، إذ يتواجد العديد من اللاعبين المتميزين في هذا المركز ضمن قائمة "الأفيال" ، أبرزهم ديدييه دروجبا وأرونا ديندان وبكاري كوني. وضمن المجموعة نفسها التي يتواجد فيها الفريق الإيفواري ، والتي تضم أيضا مصر والمغرب ، يوجد المنتخب الليبي الذي يضم بين صفوفه لاعبين في الدوري الإيطالي هما جهاد المنتصر لاعب ترستي