الأمر لا يتعلق فقط بالفوز على فريقين يعتبرا الأفضل في العالم، لا. أتليتكو مدريد لا بد أن يتفائل لأن الإطاحة بهذين الناديين يؤكد أن اللقب أصبح قريبا جدا. ففي آخر 9 سنوات لابد أن يتوج باللقب فريقا تخطى بايرن أو أطاح ببرشلونة وربما كلاهما. حدث هذا في المواسم التي لم يتوج أحدهما فيها باللقب. وبعدما فتك رجال دييجو سميوني ببرشلونة ثم بايرن، أصبحوا على بعد خطوة واحدة من رفع الكأس ذات الأذنين التي لم ينلها فريقهم عبر تاريخه. التاريخ يؤكد أن كفة أتليتكو أرجح في المباراة النهائية أيا كان المتأهل. سواء ريال مدريد أو مانشستر سيتي، الروخيبلانكوس سيدخلون اللقاء بتفائل كبير. لنستعرض معا السبب. 2007 في ذلك الموسم، أطاح ليفربول في ثمن النهائي ببرشلونة ليواصل طريقه حتى المباراة النهائية. أما ميلان الذي رفع الكأس السابعة في تاريخه، تغلب على بايرن في ربع النهائي رغم أن نتيجة الذهاب كانت في صالح بطل ألمانيا. تعادلا 2-2 في ميلانو لكن ثنائية كلارنس سيدورف وفيليبو إنزاجي في ميونيخ عبرت بالروسونيري إلى نصف النهائي. 2008 لم يشارك بايرن في هذه النسخة من المسابقة، أما برشلونة فودع في نصف النهائي على يد مانشستر يونايتد الذي حقق اللقب بعد ذلك على حساب تشيلسي بركلات الترجيح. 2009 برشلونة مع جوسيب جوارديولا كان قاسيا للغاية على بايرن، هزمه 5-1 في مجموع مواجهتي ربع النهائي قبل أن يتوج باللقب في النهاية على حساب يونايتد. 2010 إنتر ميلان مع جوزيه مورينيو كان لا يقهر، أطاح ببرشلونة الرهيب في نصف النهائي ثم توج على حساب بايرن في النهائي. 2011 ربما هذا الموسم هو الاستثناء الوحيد، فإنتر أطاح ببايرن في ثمن النهائي لكن ودع بعد ذلك أمام شالكة. أما برشلونة فتوج باللقب الرابع في تاريخه. 2012 رغم قيادة روبرتو دي ماتيو لتشيلسي بصفة مؤقتة، استطاع إقصاء برشلونة في نصف النهائي ثم توج على حساب بايرن في عقر داره بركلات الترجيح. 2013 تلقى برشلونة هزيمة نكراء في مواجهتي نصف النهائي أمام بايرن (7-صفر) ليتوج الأخير بعد ذلك على حساب مواطنه بروسيا دورتموند. 2014 أتليتكو أقصى برشلونة ثم تشيلسي ليصل للمباراة النهائية، بينما فاز ريال مدريد على بايرن قبل أن يتوج باللقب على حساب رجال سيميوني. 2015 أطاح برشلونة ببايرن في نصف النهائي ليتوج بعد ذلك على حساب يوفنتوس 3-1. 2016 ودع برشلونة في ربع النهائي أمام أتليتكو، ودع بايرن أمام أتليتكو، فهل يرفع الأخير الكأس؟