لا شك أن التقدم بهدفين على منافس عربي في مسابقة إفريقية يعتبر نتيجة جيدة، لكن ماذا فعل الزمالك بعد ذلك عبر تاريخ مشاركاته القارية؟ نجح الفارس الأبيض في الفوز على مولودية بجاية الجزائري بهدفين دون مقابل السبت في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا. وتمكن من أخذ أسبقية جيدة تجعل الضغط على منافسه في لقاء العودة، وقطع شوطا كبيرا في العودة إلى دور المجموعات الذي غاب عنه العام الماضي. الزمالك عبر تاريخه لم يفرط في تقدم كبير على منافسه في المباريات الإفريقية، فقط مرتين لم يقدر على الحفاظ على أسبقيته الممتازة وخسر في النهاية. ويسلط FilGoal.com في هذا التقرير على هاتين المباراتين إضافة إلى لقاءات حسمها الزمالك بصعوبة بعد تقدم مريح على منافسه. نتحدث هنا عن 5 مباريات بالتحديد، أخذ الزمالك فيها مبادرة جيدة على حساب منافسه لكنه عانى من أجل الفوز إيابا أو خسر بعد تقدمه بهدفين. والبداية مع أول مشاركة للأبيض في تاريخه في إفريقيا، كأس الكؤوس الإفريقية عام 1976. فاز الزمالك على شوتينج ستارز النيجيري في ذهاب نصف النهائي بهدفي وحيد كامل، لكنه خسر بالنتيجة نفسها إيابا لتمتد المباراة إلى ركلات الترجيح ويخسر الزمالك. المباراة الثانية آلت إلى نفس السيناريو لكن نجح الزمالك فيها في الفوز بركلات الترجيح على أفريكا سبور الإيفواري في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 1986. كان أيمن يونس هو صاحب الهدفين في لقاء الذهاب بالقاهرة. اللقاء الثالث تلقى فيه الزمالك خسارة قاسية رغم تقدمه ذهابا بهدفي جمال عبد الحميد وأيمن يونس، هزمه أشانتي كوتكو الغاني إيابا في ربع نهائي الأبطال بنتيجة 5-1. هذه النتيجة تعتبر أفضل عودة أو Comeback حدث ضد الزمالك عبر تاريخ مشاركاته في إفريقيا. اللقاء الرابع هو نهائي كأس الكؤوس عام 2000، حقق الزمالك أسبقية رائعة بالفوز ذهابا 4-1 عن طريق حسام عبد المنعم وطارق السعيد وعبد الحميد بسيوني وعبد اللطيف الدوماني. لكن كانون ياوندي كان على بعد هدف من قلب الأمور رأسا على عقب حين فاز في أرضه 2-صفر ليرفع الزمالك الكأس. المرة الأخيرة التي تعقدت فيها الأمور للزمالك بعد تقدم جيد على منافسه كانت أمام أفريكا سبور الإيفواري في دور ال32 من دوري أبطال إفريقيا عام 2008. تقدم الأبيض في القاهرة بهدفي عمرو زكي ومحمد أبو العلا لكنه خسر بنفس النتيجة إيابا قبل أن يتأهل بصعوبة عن طريق ركلات الترجيح.