حكاية رضا شحاتة - هربت من أصدقاء السوء بالكرة.. والأهلي ضمني رغم عدم اقتناع جوزيه

سيظل اسم رضا شحاتة محفورًا في ذاكرة جماهير الأهلي، خاصة أن الجماهير الحمراء لا تنسى أنه صاحب البصمة الأولى في الفوز التاريخي على الزمالك 6-1 في 16 مايو 2002.
شحاتة انضم للأهلي قادمًا من قطاع الناشئين بنادي المنصورة في صفقة ضخمة أثارت جدلاً وصراعًا شديدًا بين قطبي الكرة المصرية، ولكنه لم يستمر بالقلعة الحمراء سوى لثلاثة مواسم فقط، برحيله عن الأهلي عام 2004.
رضا شحاتة حل ضيفًا على قناة الأهلي، وسرد كواليس وذكريات عديدة عن مشواره مع الأهلي، والفوز مع منتخب الشباب ببرونزية مونديال 2001 بالأرجنتين، وعلاقته بالساحر البرتغالي مانويل جوزيه.
البداية "ناشيء" وسط الجيل الذهبي للمنصورة
بدأ رضا شحاتة مشواره بقطاع الناشئين بنادي المنصورة ببلوغه 11 سنة فقط، حيث برر اتجاهه لممارسة كرة القدم بناء على ضغوط من والده حتى يبتعد عن أصدقاء السوء.
وقال: "والدي لم يكن مقتنعًا بموهبتي، ولكن نجحت في التصعيد للفريق الأول ببلوغي 16 عامًا، حيث شاركت في أول مباراة رسمية عام 1998".
"وقتها كان المنصورة يضم جيلاً ذهبيًا يشارك في بطولة أفريقيا، مثل عماد سلامة، توفيق صقر، تامر بجاتو، ياسر تحسين، تامر عبد الحميد".
"اضطررت لتغيير مركزي من مهاجم للاعب وسط باقتراح من مدرب الفريق حسن مجاهد، لأن المنصورة كان يضم مهاجمين أفذاذ مثل تامر محب ووليد صلاح عبد اللطيف".
الإفلات من مجزرة في إثيوبيا
سرد رضا شحاتة مشواره مع المنتخبات، مؤكدًا أنه انضم لمنتخب الشباب بتوصية من الراحل الدكتور محمد علي المدير الفني للمنصورة، الذي رشحه لشوقي غريب المدير الفني للمنتخب، وأثبت قدراته على مدار 5 سنين مع منتخب الشباب والأوليمبي.
من أبرز المواقف التي رواها شحاتة مع منتخب الشباب هي الإفلات من مجزرة في إثيوبيا، حيث اندفعت الجماهير إلى أرض الملعب خلال لقاء مصر والكاميرون، لأن التعادل كان يضمن للفريقين الصعود لمونديال 2001 بالأرجنتين.
تعرض وائل رياض وأبو المجد مصطفى لضرب مبرح في المدرجات، ودهس لاعبو الفريقين بعضهم في الممر الضيق المؤدي لغرف خلع الملابس هربًا من الجماهير الغاضبة، وتم احتجاز الفريق 7 ساعات في الملعب، وتوجه المنتخب إلى الفندق في مدرعة.
وواصل: "هنا اتخذ عيسى حياتو قرارًا فريدًا في كرة القدم، حيث قرر إعادة اللقاء، واشترط فوز أحد الفريقين، وفي حالة التعادل تخرج مصر والكاميرون من البطولة رغم أنهما صاحبا الرصيد الأكبر من النقاط، وبالفعل نجحنا في الفوز 0/3".
هرم الأهلي أتم ضمه من المنصورة
"بدأت مفاوضات ضمي للأهلي بمكالمة من عدلي القيعي، ووافقت على الفور، واحترمت اتفاقي الشفوي، بعدما دخل نادي الزمالك في مفاوضات مع مسؤولي المنصورة مباشرة".
"لحظة لن أنساها.. هي تدخل الكابتن محمود الخطيب لإتمام الصفقة بحضوره إلى المنصورة، وإنهاء التفاوض مع إدارة النادي في صفقة زادت قيمتها عن مليون جنيه".
"الصدمة الأكبر كانت عدم اقتناع مانويل جوزيه بقدراتي، وقرر إعادتي لفريق الشباب تحت قيادة ضياء السيد الذي حفزني كثيرًا حتى نجحت في خوض أول مباراة أساسيًا مع الأهلي ضد كايزر تشيفز في السوبر الأفريقي، قبل كنت أشارك على فترات متباعدة كبديل".
"حظي الجيد وقتها أن مباريات فريق الشباب كانت تقام بملعب مختار التتش بعد تدريبات الفريق الأول، وكان جوزيه يتابع هذه المباريات، واستجاب لضغوط بعض الجماهير وأعضاء النادي بضرورة منحي الفرصة مجددًا".
"أما عن قمة ال1/6 .. لقد تغيبت عن مباراة الزمالك في الدور الأول بسبب الإصابة، وفي اللقاء التاريخي كانت الدوافع مختلفة، الزمالك يخوض اللقاء ولاعبيه لديهم ثقة في الفوز، بينما الأهلي في مرحلة إثبات الذات للاعبيه الجدد، وجوزيه منح تعليمات خاصة لي وخالد بيبو لاستغلال المساحات خلف ظهيري الزمالك طارق السيد وإبراهيم حسن".
3 محطات بعد خلع القميص الأحمر
"انتقلت إلى إنبي ولعبت له 3 سنوات، بترشيح من علاء عبد الصادق الذي يعد من أنقى الشخصيات في الوسط الرياضي، فهو كفاءة كبيرة في عالم الإدارة الرياضية".
"كما لعبت لناديي الاتحاد السكندري والجونة، ثم قررت الاعتزال والاتجاه للتدريب".
"حصلت على 3 دورات تدريبية، وعملت مدربًا لفريق مواليد 1998 بالجونة ثم مديرًا لقطاع الناشئين بنفس النادي، ثم انتقلت للعمل بقطاع الناشئين في وادي دجلة".