رغم أن المدرب الذي يعمل في الدوري الإنجليزي أحيانا يكتفي بمدرسة المتابعة عن بعد في التدريبات، لكن مارتن يول مختلف. المدير الفني الهولندي للأهلي كان قائدا نشطا متحركا في أول مران له مع الشياطين. يول تسلم متابعة التدريبات من عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" صباح يوم الخميس، وبدأ العمل بمحاضرة قصيرة. محاضرة يول مع الفريق لم تكن فنية، بل معنوية حاول فيها إيصال رسالة للاعبين بأن إمكاناتهم كبيرة وكل منهم قادر على تحقيق الكثير إن تعلم كيف يستغل ذلك. من خاض لقاء الأهلي مع بتروجيت اكتفى بتدريبات استشفائية، فيما عمل يول وركز مع من لم يشارك أمام الفريق البترولي. حرص يول في البداية على ملاحظة كيف يتسلم اللاعب الكرة وكيف يسلمها، واهتم بأن يشرح لكثيرين منهم ملاحظاته والتعديلات التي يريد إدخالها على اسلوبهم. ثم اهتم يول بالعمل على بناء الهجمات مع الفريق، تقليل عدد التمريرات العرضية وزيادة الكرات التي تنتقل للأمام مباشرة. كان يول يتحرك في الملعب كله ويمثل للاعبين بنفسه كيف يريد منهم أن يتصرفون. وقال يول لأحد اللاعبين أن المحافظة على الكرة بين قدميه لفترة طويلة يعني منح الخصم فرصة الحصول على زيادة عددية تقتل بناء الهجمة بشكل سريع.